الحث على إِكرام الجار والضيف وقول الخير أو لزوم الصمت وكون ذلك كله من الإيمان 2024.

الحث على إِكرام الجار والضيف وقول الخير أو لزوم الصمت وكون ذلك كله من الإيمان


1- عن أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يُؤْذِ جارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلُ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ). متفق عليه.
2- عن أَبي شُرَيْحٍ الْعَدَوِيّ قَالَ: سَمِعَتْ أُذُنَايَ وَأَبْصَرَتْ عَيْنَايَ حِينَ تَكَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، وَمَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جائِزَتُهُ، قَالَ: وَما جاِئِزَتُهُ يا رَسُولَ اللهِ قالَ: يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَالضِّيافَةُ َثلاثَةُ أَيَّامٍ فَما كانَ َوراءَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ َعلَيْهِ، وَمَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُت). متفق عليه.

الشرح:
فيه إن إكرام الجار والإحسان إليه من خصال الإيمان. وقد اعتنى الشارع بالجار عناية فائقة وحض على بره وإكرامه مهما كان دينه وصلة قرابته. والإحسان إلى الجار يكون ببذل كل معروف من السلام والسؤال والهدية والعيادة والتشييع والزيارة والمشاركة له في أفراحه وأحزانه. ويكون أيضا بكف الأذى عنه من كل ما يؤذيه قولا وفعلا حسا وعرفا من الشتم ورفع الصوت وسوء الظن وإتلاف المال والمضايقة في المرفق والاعتداء على ولده وانتهاك عرضه وحرمته والظلم بجميع الوجوه. وكلما قرب الجار كان حقه آكد وأعظم من غيره. والإحسان إلى الجار من محاسن دين الإسلام. وقد ورد وعيد شديد لمن آذى الجار وانتهك حرمته. وفيه أن إكرام الضيف من خصال الإيمان التي رغب فيها الشرع. فينبغي للمسلم أن يبذل حق الضيف طيب النفس سمح الخاطر مستقبلا له بالبشر والحفاوة مكرما له من أطيب طعامه. فإكرام الضيف يشمل تقديم الطعام وحسن الاستقبال وطيب المسكن وبالجملة ينبغي على المضيف أن يحرص على تحقيق راحة الضيف وأنسه. والواجب في الضيافة يوم وليلة و اليوم الثاني والثالث فسنة تطوع وما زاد على ذلك فصدقة من الصدقات. وينبغي على الضيف أن لا يحرج المضيف ولا يشق عليه إن كان معسرا أو عاجزا أو لديه ظروف صعبة تمنعه من القيام بالضيافة فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. والكرم والجود من أشرف أخلاق العرب التي أقرها الإسلام ورتب الثواب عليها. وفيه أن حفظ اللسان وصونه عن رديء الكلام من خصال الإيمان. وقد ورد أن الإنسان يحاسب على ما يتلفظ به. والمؤمن مخير بين السكوت والكلام بالخير. وقد دلت النصوص على أن التكلم بالخير أفضل من السكوت عن الكلام مطلقا. ولم يرد في الشرع ما يدل على أن الصمت عبادة يتقرب بها إلى الله وإنما هو وسيلة لحفظ اللسان عن السيئات فالتعبد بالصمت عمل محدث لا أصل له. فينبغي على المؤمن أن يراعي الأحوال في الخطاب فإن كان في الكلام مصلحة راجحة من الذكر والسلام والنصيحة والإرشاد والتعليم وغيره تكلم به. وإن كان في السكوت مصلحة راجحة خشية الوقوع في الكذب والغيبة والنميمة واللمز والخداع والفسوق وغيره سكت ولم يتكلم حينئذ. ولا ينبغي للمؤمن أن يكثر من فضول الكلام لأن ذلك يقسي قلبه ويضيع وقته ويكون سببا في وقوعه في الإثم. وإنما يتكلم بالكلام المباح عند الحاجة لذلك في مصلحته الخاصة والمصلحة العامة مما يتعلق بحق الغير. وحفظ المؤمن للسانه دليل على كمال إيمانه وعقله وورعه وقوة عزيمته. وكثير من الناس يهلك في شهوة لسانه وفتنة القول ولذلك ورد في السنة الضمان بالجنة لمن حفظ لسانه.

بااااااااااارك الله فيك ونفع بك على الطرح الرائع
جعله الله في ميزان حسناتك

دمت في حفظ الله

اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
خليجية

طرق تحصيل الإيمان وزيادته 2024.

طرق تحصيل الإيمان وزيادته

الإيمان كمال العبد وبه ترتفع درجاته في الدنيا والآخرة، وهو السبب والطريق لكلِّ خير عاجل وآجل، ولا يحصل ولا يقوى ولا يتم إلَّا بمعرفة ما منه يستمد؛ فإنَّه يحصل ويقوى ويزيد بأمور كثيرة، منها:
* معرفة أسماء الله الحسنى الواردة في الكتاب والسنة، والحرص على فَهْم معانيها، والتعبُّد لله بها، قال الله -عزَّ وجل-: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [الأعراف: 180]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلَّا واحدًا من أحصاها؛ دخل الجنة) أي: من حفظها، وفَهِم معانيها، واعتقدها، وتعبَّد لله بها، فَعُلِم أنَّ ذلك أعظم ينبوع الإيمان ، ومادة لحصوله وقوته وثباته.

* تدبُّر القرآن على وجه العموم، فإنَّ المتدبر لا يزال يستفيد من علوم القرآن ومعارفه ما يزداد به إيمانًا.

* معرفة أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- وما تدعو إليه من علوم الإيمان وأعماله.

* معرفة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومعرفة ما هو عليه من الأخلاق العالية والأوصاف الكاملة، فإنَّ من عرفه حق المعرفة؛ لم يَرْتَبْ في صدقه وصدق ما جاء به من الكتاب والدِّين الحق.

* التفكُّر في الكون، والنظر في نفس الإنسان وما هو عليه من الصفات، كذلك النظر إلى فقر المخلوقات كلِّها واضطرارها إلى ربها من كلِّ الوجوه، وأنَّها لا تستغني عنه طرفة عين، وذلك يوجب العبد كمال الخضوع، وكثرة الدعاء، والافتقار إلى الله والتضرع إليه في جلب ما يحتاجه من منافع دينه ودنياه، ودفع ما يضره في دينه ودنياه، ويوجب له قوة التوكل على ربه، وكمال الثقة بوعده، وشدة الطمع في بره وإحسانه، وكذلك التفكُّر في كثرة نعم الله العامة والخاصة، التي لا يخلو منها مخلوق طرفة عين.

* الإكثار من ذكر الله كل وقت، ومن الدعاء الذي هو العبادة، وكلما ازداد العبد ذكرا لله؛ قوي إيمانه، ويكون الذكر على كلِّ حال: باللسان والقلب والعمل، فنصيب العبد من الإيمان على قدر نصيبه من هذا الذكر.

* معرفة محاسن الإسلام، فإنَّ الدين الإسلام كله محاسن: عقائده أصحُّ العقائد، وأصدقها وأنفعها، وأخلاقه أجمل الأخلاق، وأعماله وأحكامه أحسن الأحكام وأعدلها، وبهذا يزيِّن الله الإيمان في قلب العبد ويحبِّبه إليه، فيجد حلاوة الإيمان فيتجمل الباطن بأصول الإيمان وحقائقه، ويتجمل الظاهر بأعمال الإيمان.

* الاجتهاد في الإحسان في عبادة الله-عزَّ وجل- والإحسان إلى خلقه، فإذا أحسن عبادة الخالق وأحسن إلى خلقه، وواظب على ذلك؛ قوي إيمانه ويقينه.

* الاتصاف بصفات المؤمن من الخشوع في الصلاة وحضور القلب فيها، وأداء الزكاة، والإعراض عن اللغو الذي هو كلُّ كلام لا خير فيه، وكلُّ فعل لا خير فيه.

* الدعوة إلى الله وإلى دينه، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر، والدعوة إلى أصل الدين، والتزام شرائعه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبذلك يكمِّل العبد نفسه، ويكمِّل غيره.

* الابتعاد عن شعب الكفر والنفاق، والفسوق والعصيان، فإنَّه لا بد في الإيمان من فعل جميع الأسباب المقوِّية المنمِّية له، ولا بد مع ذلك من دفع الموانع والعوائق، وهي الإقلاع عن المعاصي، والتوبة مما يقع منها، وحفظ الجوارح كلِّها عن المحرمات، ومقاومة فتن الشبهات القادحة في علوم الإيمان المُضْعِفة له، والشهوات المُضْعِفة لإرادات الإيمان.

* التقرُّب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض وتقديم ما يحبه الله على كل ما سواه عند غلبة الهوى.

* الخلوة بالله وقت نزوله؛ لمناجاته، وتلاوة كلامه، والوقوف بالقلب، والتأدُّب بآداب العبودية، ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.

* مجالسة العلماء الصادقين المخلصين، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما يُنْتَقى أطايب الثمر.

المرجع: نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة
الشيخ: سعيد بن وهف القحطاني -حفظه الله-
(بتصرف

خليجية

أستاذ فن الإيمان !! 2024.

وتمضى الأيام طاوية أشواق الذين يؤمنون أو يحسون أنهم على موعد مع الغيب عظيم .. ويصبر أبو بكر حتى يأتى الله بأمره .
ويقبل على شأنه وتجارته ، وإذ يحين أوان رحلة جديدة إلى الشام ، يشد رحاله مع صحب له من التجار ، وتيمم القافلة وجهها شطر البلاد البعيدة ساعية وراء الرزق والربح الحلال ، وفى الشام يجد أبوبكر " مناخا روحيا " شبيها بمناخ قومه ، أديان شتى ، وناس تائهون وقلة مؤمنة تقلب وجوهها فى السماء راجية منها اليقين ، ومرسلة لأطرافها فى آفاق الأرض وكأنما تريد من أى أقطارها سيهل النذير المنتظر !!
وأبو بكر فى الشام مثله فى مكة ، لايكاد يُنجز عمله مع أهل مهنته من التجار حتى يبادرويسارع إلى نفر من الأحبار والرهبان تعرف عليهم خلال رحلاته ، وأنس عزوفهم عما عليه الناس من باطل ووهم ، وانتظارهم لبشرى الله المقبلة ؛ فمن هؤلاء فى الشام ، كان يسمع نفس اللحن العذب المبشربمقدم الرسول ، والذى سمعه بمكة من ورقة بن نوفل وإخوانه .
ولكن من أين ياترى يجئ …؟ إن الذين عندهم علم من الكتاب ، فى الشام وفى مكة ، ليكادون يجمعون على أنه سيهل على الدنيا من هناك .. من حيث رفع إبراهيم عليه السلام القواعد من البيت .
ولكن مكة تموج بعبدة الأصنام .. بالعاكفين على الميسر والأنصاب والأزلام ، وكل رجس من عمل الشيطان . أفلا يجد الله فى أرضه الواسعة هؤلاء ليختارمن بينهم رسوله .. ؟ ولكن أى بأس فى هذا ؟
وهل يدخل الأطباء إلا بيوت المرضى ..؟!!!!
والآن وقد أنجز عمله فى الشام فإنه يتهيأ للعودة إلى وطنه وبلاده .
وقبيل رحيله بأيام قليلة يرى رؤيا .. يرى القمر قد غادر مكانه
فى الأفق الأعلى ، ونزل على مكة حيث تجزأ إلى قطع وأجزاء تفرقت فى جميع منازل مكة ، وبيوتها ؛ ثم تضامت هذه الأجزاء مرة أخرى ، وعاد القمرإلى كيانه الأول ، واستقر فى حجر أبى بكر .
صحا من نومه وللرؤيا على وعيه سلطان مبين ، وسارع إلى أحد الرهبان المتقين الذين لهم الفهم ، وعقد معهم من صلات الروح ماكانت تقربه عينه وقص الرؤيا ؛ فتهلل وجه الراهب الصالح وقال لأبى بكر لقد أهلت أيامه ..!! ويتساءل أبو بكر: من تعنى ..؟ النبى الذى تنتظر ..؟ ويجيبه الراهب : نعم وستؤمن معه ، وستكون أسعد الناس به .. وكانت هذه ، بشرى بين يدى يقينه ، وتحية الغيب لروحه المتطلعة وإيمانه المتلهف .,وهو حين يختار الله محمدا صلى الله عليه وسلم للرسالة سبق الله إصطفاء الله له ، وهدايته إياه .
وأخيرا تطل مشارف الوطن ، وعبير الأهل .وهناك عند تلك المشارف كانت كوكبة من الناس تنتظر .. ولقد بصروا القافلة من فوق ذرى الجبل ، والتقى القادمون والمستقبلون فى عناق ومودة تعالت خلاله الأصوات بالجديد والغريب من الأنباء .
ولدى مدخل مكة قابلتهم جماعة صغيرة يتقدمها أبو جهل ـ عمرو بن هشام ـ
وتعانقوا جميعا ..
وبدأ أبو جهل الحديث : أوحدثوك عن صاحبك يا عتيق .. " وكان أبو بكر قبل الإسلام يُدعى عتيقا " .
أجابه أبو بكر : " تعنى محمدا الأمين ".. عليه الصلاة والسلام ..ّ
وقال أبو جهل : نعم ، أعنى يتيم بنى هاشم .. ".
ودار حوار سريع بين الإثنين : أٍسمعت أنت ما يقول يا عمر بن هشام ؟
قال : نعم سمعته ، وسمعه الناس جميعا .. وماذا قال ؟ :
يقول : أن فى السماء إلها ، أرسله إلينا لنعبده ونذر ما كان يعبد آباؤنا ؟
أو قال أن الله أوحى إليه ..؟
أبو جهل : أجل ..
ألم يقل كيف كلمه ربه .؟
قال : إن جبريل أتاه فى غارحراء .. وتألق وجه أبو بكر كأن الشمس قد اختصته آنئذ بكل ضيائها وسنائها ، وقال فى هدوء مجلحل : إن كان قال فقد صدق ..!!
وتناقلت الناس كلمة أبى بكر من واحد ، إلى آخر حتى صار لهم دوى كدوى النحل .. وقصد أبو بكر داره ليرى أهله وينفض عنه وعثاء السفر ، وبعدها يقضى الله أمرا كان مفعولا ..
وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان هناك مع الرسول وزوجته السيدة خديجة رضى الله عنها فتى ممشوقا هو على بن أبى طالب رضى الله عنه . قرع أبو بكر الباب ، ونادى وتألق بشر الحياة جميعه على محيا الرسول عليه الصلاة والسلام ، وقال مناديا السيدة خديجة رضى الله عنها : إنه " عتيق " يا خديجة ـ رضى الله عنها .
وسارع الرسول للقاء صاحبه وجرى الحديث بينهما فى مثل سرعة الضوء وصفائه .. قال أبو بكر : أصحيح ما أنبأنى به القوم يا أخا العرب ..؟
أجاب الرسول سائلا : وماذا أنبأوك ..؟
قالوا : أن الله أرسلك إلينا لنعبده ، ولانشرك به شيئا ..؟
وماذا كان جوابك لهم ياعتيق .. ؟
قلت لهم : إن كان قال فقد صدق .. وفاضت عينا الرسول من الدمع غبطة وشكرا . وعانق صاحبه وقبل جبينه ، ومضى يحدثه كيف جاءه الوحى فى غار حراء .عندئذ رفع أبو بكر راسه ، وشد بكلتا يديه على يمين رسول الله وقال : " أشهد أن لاإله إلا الله وأنك رسول الله " .
آمن أبو بكر إذن .. فمن أى طراز كان إيمانه ..؟
إن عظمة هذا الرجل ماثلة فى إيمانه .. ماثلة فى أنه مارس فوق أرض البشر وفى دنيا الناس نوعا من الإيمان جد عجيب .إن الأمر ليبدو كما لو كان الله سبحانه وتعالى حين اصطفى " محمدا " صلى الله عليه وسلم ليكون رسوله للناس إجتبى معه فى نفس اللحظة " أبا بكر " رضى الله عنه ، ليكمل دور الرسول ، وحين تتطلع حياتنا اإنسانية إلى أساتذة نتلقى عنهم ومن سيرتهم فن الإيمان ، فإنها واجدة على رأس تلك القلة النادرة الباهرة ، رجل الإسلام الأول الكبير … " أبو بكر " رضى الله عنه .
منقول بتصرف من كتاب مختارات من إسلاميات لخالد محمد خالد رحمه الله .

خليجية

الإيمان باليوم الآخر – Final day 2024.

الإيمان باليوم الآخر – Final day

خليجية

Hane’, the servant of Uthman, Radi Allahu Anhu, recalls, "Whenever Uthman (RAA) would stand over a grave he used to cry, his beard would moisten from the tears. Some would ask him, ‘When Heaven and Hell are mentioned you do not cry, but when the grave is mentioned you collapse crying, how come?’ He (RAA) would say: I hear the Prophet (SAAS) say, ‘the grave is the first stage of the Hereafter, whoever passes it will be at ease after it, and if he does not pass it he will be in the most horrific of conditions.’ I also heard him say, ‘Never have I seen a sight more horrifying than the graveyard.’

In the hadith of Jibraeel, when he came to the Prophet (SAAS) and asked him about Islam, Eeman, and Ihsan, the Prophet (SAAS) said about Eeman, "Eeman is to believe in Allah, His Angels, His books, His Messengers, the Final Day, and divine decree, the good and the bad thereof." Today we shall talk about the Final Day. It has been asked, "when shall the Final Day be?" Dear Brothers and Sisters, the Final Day begins when you die. And that shall be our topic for today: What happens after death.

In the battle of Uhud, the Shuhada’, after seeing their reward and honor with Allah Ta’ala, longed to tell their brothers that had not yet met martrydom of the blessing that they had recieved. The Prophet (SAAS) said, "When your brothers were martyred at Uhud, Allah placed their souls inside green birds which drink from the rivers of Paradise, eat of it’s fruits and seek ****ter in lamps of gold which are suspended in the shade of the Arsh (the throne) When they saw how beautiful their food, drink, and abode was, they pleaded, "Who will tell our brothers about us, that we are alive in Paradise and being amply provided for, so that they will not turn away from Jihad or abandon the battlefields. Allah ta’ala said: "I shall tell them!" The verse was then sent down:

[Think not of those who are killed in the Way of Allah as dead, Nay, they are alive with their Lord, provided for/ They rejoice in what Allah has bestowed upon them of His Bounty, rejoicing for the sake of those who have not yet joined them (i.e. not yet martyred) that on them no fear shall come, nor shall they grieve.] – Aali Imran 3/169-170

Let us sit and listen to a lesson given by the Prophet (SAAS) himself, the journey of the soul. You will be taking this journey soon. Narrated Al-Baraa’ ibn ‘Aazib (RAA): We followed the Prophet (SAAS) out to attend the funeral of one of the Ansar men. When we reached the grave – before the man was buried – the Prophet (SAAS) sat down (facing the Qiblah) and we sat down encircling him. We sat still as if birds were on our heads, silent. The Prophet (SAAS) had a stick in his hand with which he would scratch up the sand. [He gazed at the sky and then down to the ground, repeating this three times] Then he said, "Seek the protection of Allah from the punishment of the Grave." He then continued, "When the believing soul is reaching the end of his time on earth, starting out in the hereafter, angels with white faces shining like the sun descend upon him from heaven, bringing with them one of the shourds of Paradise and Hanoot. They sit down around him as far as the eye can see. Then the Angel of Death comes and sits by his head and pronounces, ‘O blessed soul, come out to the forgiveness and pleasure of Allah.’ The soul will then come out like a drop of water coming out of the mouth of a waterskin. And the Angel of Death will take it. [Until his soul comes out, every angel between the heavens and earth will pray for him, as will every angel in heaven. The gates of heaven will be opened for im, and the people in every level of heaven will pray to Allah to permit his soul to ascend through their domain.

When the (Angel of Death) has taken the soul, the (other angels) do not leave it in his hand for a moment; immediatly they take it and wrap in the shroud and scent it with Hanoot. This is the meaning of Allah’s words:

[…When death approaches any of you, Our Angels take his soul, and they never fail in their duty.]
– An’am 6/61

At that moment a scent shall emerge from the soul, a scent not unlike the finest musk found on earth. They shall take the soul up (to the heavens) and whenever they pass a group of angels, the (angels) will remark, ‘Who is this blessed soul?’ They will say, ‘It is so-and-so, the son of so-and-so’ using the best names that they were addressed with in this world.

(They shall go on) until they reach the first heaven. They shall ask for it to be opened and it shall open for them. In each heaven, those who are closest to Allah will accompany him to the next heaven until they reach the seventh heaven, where Allah – Subhaanahu wa Ta’aala – will say, ‘Register the book of My slave in ‘illiyyun.’

[And what will explain to you what ‘Illiyyun is? (It is) a register (fully) inscribed, to which bear witness those nearest to Allah] Mutaffifoon 83/19-21.

So his book will be registered in Illiyun. Then Allah (SWT) will say, ‘Take him back to the earth for this was my promise: I created them from it, I shall return them to it, and I will resurrect them from it again.

He will be taken back to the earth, and his soul will be returned to his body. [And he will hear the footsteps of his companions as they leave him.] Two stern Angels will come to him, [rebuke him] and sit him up. They will ask him, ‘Who is your Lord?’ He will answer, ‘My Lord is Allah.’ They will ask him, ‘What is your religion?’ He will say, ‘My religion is Islam.’ They will ask him, ‘Who is this man who was sent among you?’ He will say, ‘He is the Messenger of Allah (SAAS).’

Yu Thabbitul Allahu al ladheena Aamanu bil Qawl ath-thabiti fil Hayatid Dunya wa fil Aakhirah

A voice will call from Heaven, ‘My slave has spoken the Truth, so furnish his grave from Paradise and clothe him from Paradise, and open for him a gate to Paradise.’ Some of its breeze and scent will reach him, and his grave will be widened for him as far as the eye can see. There will appear before him a handsome, well dressed, and finely scented man, saying, ‘I bring you good news which shall make you happy. I bring you good news of the good pleasure of Allah and Gardens of eternal blessing. This is the day you were promised.’ He will say, ‘And you, may Allah give you better news, who are you?’ He will say, ‘I am your good deeds, and by Allah I only ever saw you hastening to obey Allah, and ever reluctant to disobey Him, so may Allah reward you with good.’

Then a gate of Paradise and a gate of Hell will open for him. And it will be said, ‘this is your place if you had disobeyed Allah, but Allah has fiven you this instead of that.’ When he sees what is in Paradise he will say, ‘My Lord! Hasten the coming of the Hour…’ It will be said, ‘Dwell in patience.’

As for the Disbelieving (corrupt) man, when he leaves this world and enters the Hereafter, stern and harsh angels come down to him from heaven, their faces are black and they bring with them sack-cloth from Hell. They sit around him as far as the eye can see. Then the Angel of Death comes and sits at his head and says, ‘ Come out O evil soul to the anger and wrath of Allah!’

The soul will be dragged out of his body with as much difficulty as a many-pronged skewer being dragged through wet wool (the veins and nerves will be destroyed by it.)

He will be cursed by every angel between the heaven and the earth, and by every angel in the heaven. The gates of heaven will be locked and the people of every heaven will pray to Allah to not allow his soul to ascend through their domain. He will take it and immediately put it into the sack-cloth, stinking like the foulest stench of dead flesh ever experienced on earth. They will take the soul up and whenever they take it past a group of angels, they will say, ‘Who is this evil soul?’ They shall say, ‘It is so-and-so, son of so-and-so,’ using the worst names he was addressed with on earth.

(They will go on) until they reach the first heaven; they will ask for it to be opened for them, and it will not be opened. (Then the Messenger of Allah – SAAS – recited):

[..No opening will there be of the gates of heaven, nor will they enter the Garden, until the camel can pass through the eye of the needle..] A’raf 7:40

Allah ta’ala will say register his book in Sijjin, in the lowest earth. Then Allah will say, take him back to the earth for this was my promise; I created it from it, i will return them to it, and i shall resurrect them from it again. So his soul will be thrown down from heaven until it reaches his body. Then he recited:

[..If anyone asigns partners to Allah, he is as if he had fallen from heaven and been snatched up by birds, or the wind had swooped (like a bird on its prays) and thrown him into a far distant place.]Al-Hajj 22:31

So his soul will be returned to his body ( and he will hear the footsteps of his companions when they leave him ). Two stern angels will come to him, rebuke him and sit him up. They will ask him, ‘Who is your Lord?’ He will say, Haa Haa, I do not know. They will ask him. ‘What is your religion?’ He will say, ‘Haa Haa, I do not know. They will ask ‘What do you say about this man who was sent among you? He will not even know his name. But he will be told. Muhammad. And he will say, ‘Haa Haa, I do not know. I heard the people saying such and such.’ He will be told May you never know.’

Then a voice will call from heaven and will say, ‘He has lied. Furnish his grave from Hell and open for him a gate from hell.’ So some of his heat and venom will reach him and his grave will be constricted until his ribs are crushed together.

There will appear before him a man with an ugly face, badly dressed, and foul smelling. He will say, ‘I bring you bad news, this is the day you were promised. He will say, ‘and you, may Allah give you even worse news! Who are you? Your face brings bad news!’ He will say, ‘I am your evil deeds, by Allah I only ever saw you reluctant to obey Allah and ever eager to disobey Him. May allah repay you with evil.’

Then there will be sent to him one who is blind , deaf , and dunb. Who will carry in his hand an iron rod which if he were to beat a camel with it, it would turn to dust. He will beat him with it until he turns to dust. Then Allah will restore him then he will be beaten again. He will emit a scream which the whole of creation will hear except men and jinn. Then a gate will be open for him to hell. And his grave will be furnished from hell. He will say, ‘My Lord, may the hour never come.’

This is the journey we shall all take. How many have stopped to think about and prepare for this journey. If you were given warning that the Angel of Death would visit you after Maghrib, what would you do till then? Wouldn’t you pray continously and cry at Asr Salah. Wouldn’t you give Sadaqah and throw this world from your heart. Wouldn’t you come back to Allah with a sincere repentance. One day, not too far from now, you will be going back to your Lord and He will ask you all of that which you did.

Bukayr ibn Aamir said, "If it was said to Abd Ar-Rahman ibn Abi Nu’aym that the Angel of Death was about to visit him (and take his soul) he would not find room for any extra actions. (i.e. He lived his day as if the Angel of Death were coming at night, and lived his night as if the Angel of Death were coming in the morning!)

Part II:

Very often after someone dies, relatives and friends want to give that person rewards while he is in the grave. This is something recognized by the Shariah in certain cases:

Firstly: Making Dua’ for the deceased. This is understood from the institution of Janazah Salah when everyone gathers to pray sincerely for the dead body.

Secondly: The Deceased feels comfort from the presence of the community after the burial for a period of the time taken to sacrifice a camel and distribute it’s meat.

Amr ibn Al-AAs (RA) said, "When you bury me, stay around my grave for the time it would take to sacrifice a camel and distribute it’s meat, so that i may be comforted by your presence, until i see how I shall answer the Messengers of my Lord" [Muslim]

Thirdly: A Dua’ of strength and forgiveness (not in congregation) for the deceased immediatly after he is buried.

Uthman ibn Affan (RA) said, "Whenever the Prophet (SAAS) had finished burying someone, he would stand by the grave and say, ‘Ask forgiveness and strength for your brother, for at this moment he is being questioned.’"

The Prophet (SAAS) said, "When a person dies his deeds are cut off except for three: continuous charity, knowledge that benefits others, or a pious son/daughter who will pray for them."

After death, people try to give rewards to the dead in a manner that is in many times against the principles of the Quran and Sunnah. Some follow traditions passed down through their fathers, others do it as a source of income.

The main phenomenon that happens is the Quran Khani, where people gather, each participant given a part of the Quran to read, afterwhich a feast is served. And some claim that the food is food of charity meant to be on behalf of the deceased. In modern times, some even distribute invitation cards and all types of food are prepared and enjoyed on what is meant to be a sorrowful occasion.

In many countries of the Muslim Ummah this is a normal practice, and certain days are fixed for this Quran Khani: the 3rd day, then the 7th day, the 10th and 40th, and then annually. And unfortunately, this practice is often given more importance than some Fard duties, hence the scholars have considered it to be an innovation (bid’ah) and sinful. This is the opinion of the Ulema’. Ibn Al-Humam Al-Hanafi said in Fath Al-Qadeer, a renowned book on the fiqh of Abu Hanifah, "Gathering to feast at the house of the deceased is a sign of joy and happiness. And to do so is bid’ah."

These practices are taken from the Hindu religion, as a famous Historian, Al-Bairooni (303 AH) mentions in his book, Kitaab Al-Hind, "Hindus have fixed days and dates for the deceased person’s family on which they should invite people and provide food, etc.. (the 11th day after death, 15th, annually and specifically the sixth day of the month). The family members are expected to provide food and water for nine days. Otherwise, according to the Hindu belief, the soul of the deceased will wander in hunger and thrist around the home."

In support of this, another Indian scholar, Ubaid Ullah also mentions, "Every year a certain date is fixed when they try to convey rewards to the deceased. This tradition is named ‘Saraadh’. When preparation of food for the Saraadh is done, no one may touch it until the Hindu Priest (Pandit) comes and blesses it by reading something." From Tuhfatul Hind, p.91.

Muslims are only following these practices giving it a different name. In place of a Pandit, an Imam is called to bless the food, etc. And if someone does not want to come to the Quran Khani for fear it is against what the Prophet (SAAS) came with, for fear that it is against Islam, for fear that it will be rejected by Allah, the people and the community condemn him and say he is disrespecting the dead and is against giving rewards to the deceased.

And finally, when someone dies we see people telling others to recite Al-Fatiha. This is an act which requires proof from the Quran or Sunnah or Sahabah because that person is specifiying a time and fixed verses to recite, something which can only be specified by Allah and His Messenger.

What do we do then when someone dies?
1.We should make food for the deceased family, they should not make food for the visitors as they are in a state of sorrow and the last thing they want to do is cook for dozens of people. The Prophet (SAAS) said, "Make food for the family of Ja’far.."

2.Condolences should be given to the family of the deceased, but there is no fixed place for this. It could be in the Masjid, on the street, or at their house. However, if it is at their house, we should not spend too long lounging in their living room. It should be a short visit.

3.We should have sympathy and make a dua of forgiveness for the person. This is what the Prophet (SAAS) used to do and his companions likewise.

If you want Thawab, now dear brothers and sisters is the time to collect it. Ali ibn Abi Talib stood with a companion of his near a grave one day and asked him, "If he could come back to this Dunya, what do you think he would do?" He replied, "He would do nothing but good deeds."

الحياء من الإيمان 2024.

الحياء من الإيمان

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل وهو يعاتب أخاه في الحياء يقول [ إنك لتستحي ] حتى كأنه يقول [ قد أضر بك ] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دعه فإن الحياء من الإيمان ) (1)
صدق رسولنا العظيم الكريم صلى الله عليه وسلم لأن من استحيا من الناس لا يفعل ما يخجله إذا عُرف منه أنه فعله ، فكان من أعظم بركة الحياء من الناس تعويد النفس ركوب الخصال المحمودة ومجانبتها الخلال المذمومة وتلك حقيقة الإيمان ، ومن استحى من الناس أن يروه بقبيح دعاه ذلك إلى أن يكون حياؤه من ربه تعالى أشد فلا يضيع فريضة ولا يرتكب خطيئة ، لأن المؤمن يعلم بأن الله يرى كل ما يفعله فيلزمه الحياء منه لعلمه بذلك وبأنه لابد أن يقرره على ما عمله فيخجل فيؤديه إلى ترك ما يخجل منه
قال صلى الله عليه وسلم ( الحياء والإيمان قرنا جميعا ، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر ) ) (2) وعن ابن عباس قال :الحياء والإيمان في طلق فإذا انتزع أحدهما من العبد اتبعه الآخر ، وكان الفاروق عمر رضي الله عنه يقول : من قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه . ويقول أيضا : من استحيا استخفى ومن استخفى اتقى ومن اتقى وقي
وللحياء حقيقة ، فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم لأصحابه ( استحيوا من الله تعالى حق الحياء ) قالوا ( إنا نستحي يا رسول الله ) قال ( ليس ذاكم ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى وليذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء ) (3) ‌
والذين يستحي منهم الإنسان : الله عز وجل ثم الملائكة والناس ونفسه ، فمن استحى من الناس ولم يستحي من نفسه فنفسه أخس عنده من غيره لأنه يراها أحقر من أن يستحى منها ، ومن استحى من نفسه ولم يستحي من الله فلعدم معرفته بالله عز وجل فمن ثم قال صلى الله عليه وسلم للرجل الذي استوصاه ( أوصيك أن تستحي من الله كما تستحي من الرجل الصالح من قومك ) (4)
فحق الإنسان إذا هم بقبيح أن يتصور أحدا من نفسه كأنه يراه ، فالإنسان يستحي ممن يكبر في نفسه ولذلك لا يستحي من الحيوان ولا من الأطفال ولا من الذين لا يميزون ويستحي من العالم أكثر مما يستحي من الجاهل ومن الجماعة أكثر مما يستحي من الواحد ، وينبغي على الإنسان إذا كبرت عنده نفسه أن يكون استحياؤه منها أكثر من استحيائه من غيره ولذلك قال أحد الصالحين : من عمل في السر عملا يستحي منه في العلانية فليس لنفسه عنده قدر
إن حياء المرء من نفسه هو حياء النفوس الشريفة العزيزة الرفيعة ، فيجد نفسه مستحييا من نفسه حتى كأن له نفسين يستحي بإحداهما من الأخرى وهذا أكمل ما يكون من الحياء فإن العبد إذا استحي من نفسه فهو بأن يستحي من غيره أجدر وبهذا يكون قد حاز حقيقة الإيمان
قال أبو حاتم : إن المرء إذا اشتد حياؤه صان عرضه ودفن مساويه ونشر محاسنه ، ومن ذهب حياؤه ذهب سروره ومن ذهب سروره هان على الناس ومقت ، ومن مقت أوذي ومن أوذي حزن ومن حزن فقد عقله ومن أصيب في عقله كان أكثر قوله عليه لا له ، ولا دواء لمن لا حياء له ولا حياء لمن لا وفاء له ولا وفاء لمن لا إخاء له ومن قل حياؤه صنع ما شاء وقال ما أحب
ولا يفهم من الحض على الحياء وإن أضر بحق المستحي أن من استغل هذا الحياء عار عن الإثم والحيف فقد قال العلماء [ أخذ المال بالحياء كأخذه بالسيف ] مستنبطين ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه ) (5) وعن أبي حميد رضي الله عنه قال [ لا يحل لرجل أن يأخذ عصا أخيه بغير طيب نفس وذلك لشدة ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم من مال المسلم على المسلم ]

شكــــــــــرا وبـارك الله فيــــــــكـى،،،
خليجية

كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ ..

وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..
دائما متميز في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك

لكـ خالص احترامي

خليجية

أركان الإيمان ‏ 2024.

خليجية

4- أركان الإيمان
أركان الإيمان جاء ذكرها في القرآن الكريم، مبيناً أن من لم يؤمن بها ويعمل بها فهو خارج من دين الإسلام، قال عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيدا } [النساء: 136].
‎‎ وقال عز وجل: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحدٍ من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير } [البقرة: 285].
‎‎ وقال عز وجل: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين } [البقرة: 177].
‎‎ وهذه الأركان علمها جبريل لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور، الذي رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً ) قال: صدقت، قال: فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره ، قال:
‎‎ صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل ، قال: فأخبرني عن أماراتها، قال: أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان . ثم انطلق فلبث ملياً، ثم قال: (يا عمر أتدري من السائل ؟) قلت: الله ورسوله أعلم، قال: (هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) رواه مسلم.
‎‎ وهذه الأركان والأصول اتفقت عليها الشرائع كلها ، ونزلت بها جميع الكتب ، وهي:

‎‎ 1.الإيمان بالله. 2. الإيمان بالملائكة. 3. الإيمان بالكتب.
4.الإيمان بالرسل. 5. الإيمان باليوم الآخر. 6. الإيمان بالقدر خيره وشره.

سلمت يمينكِ يا غالية

خليجية

خليجية

الإيمان بالعرش 2024.

تعريف العرش:

معنى "عرش" في اللغة:

قال ابن فارس (395 هـ) : ( «عرش» العين والراء والشين أصل صحيح واحد، يدل على ارتفاع في شيء مبني، ثم يستعار في غير ذلك) (1)

والعرش في كلام العرب يطلق على عدة معان منها:

– سرير (2) المَلِك:
قال الخليل الفراهيدي (170 هـ) : (العرش: السرير للمَلِك.) (3)
وقال أبو منصور الأزهري (370 هـ) : "والعَرش في كلام العرب: سرير المَلِك، يدلُّك على ذلك سرير مَلِكة سبأ، سمَّاه الله- جل وعز- عرشًا فقال:{إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ} [النمل، آية: 23] (4)
وفي حديث بدء الوحي: قال النبي صلى الله عليه وسلم ”ثُمَّ نُودِيتُ فَنَظَرْتُ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا ثُمَّ نُودِيتُ فَرَفَعْتُ رَأْسِى فَإِذَا هُوَ عَلَى الْعَرْشِ فِى الْهَوَاءِ -يَعْنِى جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ- “ [صحيح البخاري] أي رأى جبريل على سرير في الهواء.

– سقف البيت:
قال الخليل: (وعرش البيت: سقفه.) (5)
قال ابن فارس: (ويُقال لسقف البيت: عَرش. قال الله تعالى: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا} [البقرة : 259]، والمعنى أنّ السقف يسقُط ثم يَتهافت عليه الجُدرانُ ساقطةً.) (6)

– قِوامُ أمرِ الرجُل:
قال الخليل: (وعَرشُ الرجل: قِوامُ أمرِه، وإذا زال عنه ذلك قيل: ثُلَّ عرشُه.) (7)
وقال الجوهري (393 هـ) : (وقولهم ثل عرشه: أي وهى أمره وذهب عزه.) (8)

وغير ذلك من المعاني.
وكل معنى من تلك المعاني يتحدد بحسب ما أُضيف إلى الكلمة، أي بحسب سياق الكلام.

عرش الله عز وجل

وعرش ربنا عز وجل المذكور في القرآن في آيات كثيرة كقوله تعالى:
{وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} [البروج : 14 ، 15]
وقوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه : 5] وغيرها من الآيات
فقد بيَّن أهل العلم أن معناها هو: السرير.

قال ابن قتيبة (276 هـ) عند الرد على متأولي العرش : (وطلبوا للعرش معنى غير السرير، والعلماء باللغة لا يعرفون للعرش معنى إلا السرير وما عرش من السقوف وأشباهها.) (9)
قال ابن جرير الطبري (310 هـ) في تفسير قوله تعالى: (وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ) [الزمر : 75] : (يقول تعالى ذكرُه: وترى يا مُحمد الملائكة مُحْدِقين مِن حولِ عرشِ الرحمن، ويعني بالعرش: السرير.) (10)
وقال: ({ذُو الْعَرْشِ} [غافر : 15] . يقولُ: ذو السرِير المُحيط بما دونه.) (11)
قال محمد الكرجي القصّاب (360 هـ) : (وأن عرش الله أيضا – جل جلاله- هو سريره الذي استوى عليه لا العلم كما يزعم الجهلة من الجهمية.)[نكت القرآن للقصاب (ج1 ص626)]
قال البيهقي (458 هـ) بعد ذكر قوله تعالى: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} [الحاقة : 17] : (وأقاويل أهل التفسير على أن العرش هو السرير، وأنه جسم مجسم، خلقه الله تعالى وأمر ملائكته بحمله وتعبدهم بتظيمه والطواف به، كما خلق في الأرض بيتا وأمر بني آدم بالطواف به واستقباله في الصلاة.) (12)
وقال: (قال الله تبارك وتعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه : 5] والعرش هو السرير المشهور فيما بين العقلاء.) (13)
قال أبو المظفر السمعاني (489 هـ) في تفسيرقوله تعالى: {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [المؤمنون : 86] : (أي: السرير الضخم.) (14)
قال أبو محمد البغوي (510 هـ) في تفسير قوله تعالى: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} [المؤمنون : 116] : (يعني السرير الحسن.) (15)
وقال في تفسير قوله تعالى {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} [البروج : 15] : (قرأ حمزة والكسائي: "المجيدِ" بالجَر، على صفة العرش أي السرير العظيم.) (16)
قال أبو عبد الله القرطبي (671 هـ) : (والعرش مخلوق عظيم شريف كريم ليس فوقه مخلوق. يلي صفحته العُليا العَدَم. ويلي صفحته السُّفلى الجنة. فإنه سقفها، كما في حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه «فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تنفجر الجنة) خرجه البخاري وابن ماجه وغيرهما.) (17)
قال ابن كثير (774 هـ) في مقدمة كتابه "البداية والنهاية" : (ورَفَع السماوات بغير عَمَدٍ، وزيَّنها بالكواكب الزَّاهِرَات، وجعل فيها سِراجًا وقمرًا منيرًا، وسوَّى فوقهُنَّ سَرِيرًا، شَرْجَعًا (18) عاليًا مُنِيفًا مُتَّسِعًا مُقَبَّبًا مُستَديرًا، هو العرش العظيم، له قوائِمُ عِظامٍ، تحمِلُه الملائكة الكرام) (19)

أما تفسير بعض الفرق المبتدعة للعرش بأنه المُلْك، وأنه السماوات والأرض وكل خلق الله، فقد رد عليه الإمام الحافظ عثمان الدارمي (280 هـ)فقال في كتابه "الرد على الجَهميَّة" في «باب الإيمان بالعرش» :
(وما ظَنَنَّا أنَّا نضطر إلى الاحتجاج على أحد ممن يدعي الإسلام في إثبات العرش والإيمان به حتى ابتلينا بهذه العصابة الملحدة في آيات الله فشغلونا بالاحتجاج لما لم تختلف فيه الأمم قبلنا وإلى الله نشكو ما أوهت هذه العصابة من عرى الإسلام وإليه نلجأ وبه نستعين.)
ثم قال: (فادعت هذه العصابة أنهم يؤمنون بالعرش ويقرون به لأنه مذكور في القرآن فقلت لبعضهم ما إيمانكم به إلا كإيمان {الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ} [المائدة : 41] وكالذين {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُون}َ[البقرة : 14]، أتقرون أن لله عرشا معلوما موصوفا فوق السماء السابعة تحمله الملائكة والله فوق كما وصف نفسه بائن من خلقه ؟ فأبَى أن يقر به كذلك، وتردد في الجواب، وخلط ولم يُصرِّح … فقال لي زعيم منهم كبير: لا، ولكن لما خلق الله الخلق، يعني السموات والأرض وما فيهن، سمَّى ذلك كله عرشا له واستوى على جميع ذلك كله.
قلتُ: لم تَدَعُوا مِن إنكار العرش والتكذيب به غاية، وقد أحاطت بكم الحُجج من حيث لا تدرون، وهو تصديق ما قلنا إن إيمانكم به كإيمان {الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ} [المائدة : 41]. فقد كَذَّبَكم الله تعالى به في كتابه، وكذَّبكم به الرسول صلى الله عليه وسلم. أرأيتم قولكم: إن عرشه سماواته وأرضه وجميع خلقه، فما تفسير قوله عندكم: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} [غافر : 7] ؟ أحَمَلَةُ عرش الله أم حَمَلةُ خلقه ؟ وقوله{وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} [الحاقة : 17] أيحملون السموات والأرض ومن فيهن أم عرش الرحمن ؟ فإنكم إن قلتم قولكم هذا، يلزمكم أن تقولوا: عرش ربك خَلْقُ ربك أجمع، وتُبطِلون العرش الذي هو العرش، وهذا تفسير لا يشك أحد في بُطوله واستِحالَته، وتكذيب بعرش الرحمن تبارك وتعالى.
فقال الله تبارك وتعالى {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء} [هود : 7] وقال رسول الله: ”كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء“ [صحيح البخاري] ففي قول الله تعالى، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم دلالة ظاهرة، أن العرش كان مخلوقا على الماء، إذ لا أرض ولا سماء، فَلِمَ تُغالِطُون الناس بما أنتم له مُنكِرون ؟! ولكنكم تُقِرّون بالعرش بألسنتكم تحَرُّزًا من إكفار الناس إيّاكم بِنَص التنزيل، فتُضرَبَ عليه رِقابُكُم، وعند أنفسكم أنتم به جاحدون. ولعمري لئن كان أهل الجهل في شكٍّ من أمْرِكُم، إن أهل العلم من أمركم لَعَلَى يقين.)
ثم ذكر مجموعة من الأحاديث وقال: (ففي ما ذكرنا من كتاب الله عز و جل، وفي هذه الأحاديث بَيَانٌ بَيَّن أن العرش كان مخلوقا قبل ما سواه من الخلق وأن ما ادَّعى فيه هؤلاء المعطلة، تكذيبٌ بالعرش وتخرصٌ بالباطل، ولو شئنا أن نجمع في تحقيق العرش كثيرا من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لجَمَعنا. ولكن عَلِمنا أنه خَلُص عِلْم ذلك والإيمان به إلى النساء والصبيان إلَّا إلى هذه العصابة الملحدة في آيات الله، طَهَّر الله منهم بلاده وأراح منهم عباده.) (20)

الإيمان بالعرش:

قال خُشَيش بن أصرم (253 هـ) في كتابه "الاستقامة" : (من كفر بآية من كتاب الله فقد كفر به أجمع، فمن أنكر العرش فقد كفر به أجمع، ومن أنكر العرش فقد كفر بالله، وجاءت الآثار بأن لله عرشا وأنه على عرشه.) (21)
قال أبو جعفر الطحاوي (321 هـ) في عقيدته المشهورة : (والعرش والكرسي حق)
قال ابن أبي زَمَنِين (399 هـ) : «باب في الإيمان بالعرش» قال: (ومِن قول أهل السنة: أن الله عز وجل خَلق العرش واختصه بالعلو والارتفاع فوق جميع ما خَلَق، ثم استوى عليه كيف شاء، كما أخبر عن نفسه في قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} [طه: 5 ، 6] وفي قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا} [الحديد : 4]، فسبحان مَن بَعُدَ فلا يُرى، وقرُب بِعِلمِه وقدرته فسَمِع النَّجوى.) (22)

صفة العرش:

ما يلي بعض صفات العرش:
1. خلق الله عرشه على الماء:
قال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود : 7]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبْلَهُ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ“ الحديث [صحيح البخاري]

2. أنه سقف الجنة:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ”فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ“[صحيح البخاري، ومسند أحمد وغيرهما]

3. أنه فوق السماوات، فوق جميع المخلوقات:
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «بين سماء الدنيا والتي تليها مسيرة خمس مئة عام وبين كل سماءين مسيرة خمس مئة عام وبين السماء السابعة وبين الكرسي مسيرة خمس مئة عام وبين الكرسي وبين الماء مسيرة خمس مئة عام والعرش فوق الماء والله تبارك وتعالى فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه» إسناده حسن. (23)

4. له قوائم:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ”النَّاسُ يَصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ فَلَا أَدْرِي أَفَاقَ قَبْلِي أَمْ جُوزِيَ بِصَعْقَةِ الطُّورِ.“ [صحيح البخاري]

5. له حَمَلة من الملائكة يحملونه:
قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} [غافر : 7]
وقال سبحانه: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} [الحاقة : 17]

المصدر السلف الصالح ..
لآتنسوني من دعائكم ..

جزاك الله خير …. دائما متميزه في موضيعك ،، تقبلي خالص احترامي ..

الإيمان بالله 2024.

الإيمان بالله ملاذوأكثر الناس جبروتا وقوة ،تمر به
الأوقات التى يفزع فيها إلى الله،فيجد الأمن والراحة من آفات نفسه ،ومخاوف حياته.
والإيمان بالله طاقة يأخذ منها المؤمن مايشاء لما يشاء ،فالإيمان بالله ليس مجرد تصديق نفسى.. بل هو قوة دافعة لحياتك كى تسير وفق القيم المثلى.
والإيمان بالله،لايرفع مستوى حياتك الشخصية وحدها بل يرفع من مستوى الحياة كلها لأن الإيمان يعنى إيمان الحقيقة.
والإيمان بالله يوسع نطاق وجودنا بما يوجبه من ثقة ..ويوطد دعائم آمالنا فى المستقبل بما يهيئه من تفاؤل فالإيمان بالله سبحان وتعالى يعنى التفاؤل فالمؤمن دائما وأبدا يستمد من الله عونا وهو حين تقغ به هزيمة ، لايحس مرارتها لأنه لا يتجرعها فهو متفائل دائما ينفر من اليأس ، لأن الإيمان يرى اليأس كفرا..ولأن كلمة الله تنادبه دوما " إنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"
نحن نحسب الإيمان قيدا وغلا،وهو ليس كذلك أبدا .
إنما الإيمان إطار تتحرك خلاله حياتنا دون أن نحس بضيق أو إنكماش ، لأنه إطار واسع، لاحدود له لأن الله الذى هو موضوع هذا الإيمان، لأحدود تحده ،ولا تخوم هناك تقف ضدها رحمته وقدرته،وهباته..
خليجية

بيان نقصان الإيمان بالمعاصي ونفيه عن المتلبس بالمعصية على إرادة نفي كماله 2024.

بيان نقصان الإيمان بالمعاصي ونفيه عن المتلبس بالمعصية على إرادة نفي كماله

حديثُ أَبي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْني وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ) وزَادَ في رِوايَةٍ (وَلا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ أَبْصارَهُمْ فِيها حِينَ يَنْتَهِبُها وَهُوَ مُؤْمِن). متفق عليه.

الشرح:
فيه أن الإيمان يطرأ عليه النقص إذا ارتكب العبد الذنوب والمعاصي لا سيما الكبائر وقد دل على هذا الأصل نصوص كثيرة. وكل أمر دخل عليه الزيادة قبل النقصان وهو قول عامة أهل السنة. وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم خص هذه الذنوب الأربعة بالذكر شرب الخمر والزنا والسرقة والنهبة لكونها من الكبائر التي يذم فاعلها وتوجب له دخول النار وقد ورد وعيد شديد لمن فعل هذه الكبائر. وفيه أن ارتكاب هذه الكبائر ينافي كمال الإيمان الواجب وينقصه ولا يزيل أصله فالنفي الوارد في هذا النص محمول على كماله الواجب وليس على أصله باتفاق أهل السنة وإجماع الصحابة ففاعل الكبيرة باق على أصل الإيمان وإن كان فاسقا مذموما بلسان الشرع متوعدا بالعذاب في الآخرة.

شكرا لك على الكلمات الرائعة والموضوع القيم
جعله الله في ميزان حسناتك
دمت في حفظ الله

مشكووووووووره ع الموضوع الرائع ,,
الله يبارك فيك ,,
مشكووووووره والله يعطيك الف عافيه
خليجية

الإيمان بالله 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الإيمان بالله ، سِمَة من سِمات الإمتيازالعقلى ، والإستقامة الفكرية والإيمان بالله سمة من سِيمات الإستنارة ، وسعة الأفق ، والإيمان بالله ، ملاذ ولا أقول عزاء . وأكثر الناس جبروتا وقوة ، تمر به تلك الأوقات التى يفزع فيها إلى الله ، فيجد الأمن والراحة من آفات نفسه ، ومخاوف حياته ..
إن جميع الهُداة الذين دعونا لكى نؤمن بالله ، وألحُّوا فى دعائهم لم يكونوا يعملون لصالح الله ؛ بل لمنفعة البشر . فإنه سبحانه وتعالى لا يزيد بإيمان الناس قوة ، ولايلحقه من جحودهم وَهَن ْ.
أرأيت لو إجتمع أهل الأرض جميعا وأنكروا وُجود الشمس . أيضر الشمس إنكارهم هذا ..؟؟
كلا سيتظل تبتسم لهم مُرْسِلة نعماءها وضياءها .
ولكن لو أن بعضا ً من الناس قاطعوا الشمس ، وحرموا أنفسهم حرمانا كاملا ًمن التعرُّض لضوئها وأشعتها ، ودفئها وقضوا أعمارهم فى سراديب غائرة .. أليسوا بعملهم هذا يُلحقون بأنفسهم .لابالشمس أفدح الكوارث ..؟؟
كذلك الذين يحرمون أنفسهم نعمة الإيمان بالله ، ويحرمونها بالتالى معطيات هذا الإيمان بالله ، ويُغلقون النوافذ التى يهب الإيمان منها بشرا ورحمة ، ويعزلون وُجودهم عن مصدرالقوى والحياة.
والإيمان بالله طاقة يأخذ منها المؤمن مايشاء لما يشاء ، وهذا الإيمان ينهى النفس الرشيدة المؤمنة عن الخراب الداخلى الذى تُعانيه نفس الطائش الباغى .. أو ثمرة غرور يزجيه سوء تقديرلنفسه ولحقيقته
فالإيمان بالله ، ليس مجرد تصديق نفسى .. بل هو قوة دافعة لحياتك كى تسير وفق القيم المُثلى ..
والإيمان يجعل الحياة كلها عائلة واحدة كبرى يرعاهاربها وبارئها ، ويصنع من الحياة الإنسانية قلبا واحدا يؤدى عمله فى وحدة واتساق ؛ فالإنسان والحياة غاية من غايات الإيمان ، بل أكثر غاياته أهمية وجلالا .. الإنسان خلبفة الله .. والحياة بُسْتان الله .. وواجب كل فرد أن يعمل مع الله فى بستانه حتى يظل ناميا مزدهرا وأن يبذل من نفسه ؛ حتى يحقق نوعة الإنسانى كل ما يقتضيه مستوى الخلافة عن الله من تفوق وكمال .
والإيمان بالله يعنى التفاؤل والتهلل ، لأن اليأس وليد العجز وتجرع الهزيمة .. أما المؤمن الذى يستمد من الله عونا دائما ، فهو أبعد شأوا ُمن أن يُكبّل العجز ساقيه .. وهو حين تقع به هزيمة ، لايحس مرارتها لأنه لايتجرعها .. ومن ثم فهو متفائل دائما ، ينفرمن اليأس ؛ لأن الإيمان يرى اليأس كفرا ً .. ولأن كلمة الله سبحانه وتعالى تناديه دوما ً : "إنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون " .
نحن نحسب الإيمان قيدا أو غلا ً، وهو ليس كذلك أبدا ً؛ إنما الإيمان إطار تتحرك داخله حياتنا دون أن نحس بضيق أو أنكماش ، لأنه إطار واسع ، لاحدود له ، لأن الله الذى هو موضوع هذا الإيمان لاحدود تحدّه ، ولاتخوم هناك تقف عندها رحمته ، وقدرته وهباته …….
من أجل ذلك فإننى أدعوك إلى خير جزيل ، حين أقول لك : ولِّ وجهك شطر الله …
يقول الحق سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى : " من مشى إلى شبرا ، مشيت إليه ذراعا ً، ومن مشى إلى ذراعا ًمشيت إليه باعا ً، ومن أتانى يمشى أتيته هرولة ……" .
ومارس تجربة الإيمان بنفسك .. هيئ لها قلبك ووعيك وابذل جهودا ًمثابرة .. وسوف يتجلى لك الله سبحانه وتعالى كما تجلى لغيرك .. ستعرفه كما ينبغى أن يُعْرَف . رحيما لاحدود لرحمته .. ودودا لامنتهى لوده .. بارا ً.. لايغيض بره.. هو الجنان الجواد .. القوى .. المتعال .. وستأنس به روحك ..وعقلك .. تبارك فى عُلاه .. يبارك قوتك ، ويرحم ضعفك .. يُشجِّعك على فضائلك ، ويشفق عليك من رذائلك ، وفى كل حال ستظل يمينه المباركة مبسوطة إليك .

جزاك الله خير

خيو"السحاب"

أثابك الله ونفع بك الامة

تحياتي لك

شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري

خليجية