جاع الثعلب يوماً جوعاً شديداً حتى أشرف على الموت
فوجد في الحديقة ديكاً مزهواً بنفسه يصيح بين الحين
وعرف الثعلب الذكي أن الديك المغرور ضعيف العقل
فتقدم منه بحذر، وراح يعرج مظهراً الضعف والمرض والعجز.
ثم قال له:
صباح الخير أيها الديك الجميل
فسر الديك بهذا الكلام وقال للثعلب: أهلاً بك
فرد الثعلب بخبث: أنا لا أطلب شيئاً
فتعالَ معي لأنصبك ملكاً قبل فوات الأوان.
ومشى الثعلب على مهل
وعلى الطريق، هجم الثعلب من الخلف
ثم لحس شفتيه وهو يردد: هذا
جزاء الغرور فلأبحث عن مغرورٍ آخر.