كيف يمكن تأخير الإصابة بالسكري؟ 2024.

كيف يمكن تأخير الإصابة بالسكري؟
خليجية

عبدالسلام مصطفى الشويات – السكري الكامن يعني أن مستوى السكر في الدم أعلى من الحد الطبيعي وأقل من الحد الذي يتم من خلاله تشخيص حالة المريض بأنه مصاب بالسكري.
وغالبا ما يكون وراء ذلك خلل في إفراز الأنسولين من غدة البنكرياس أو وجود مقاومة للأنسولين في الأنسجة العضلية والدهنية ، وغالبا ما تكون هذه الحالة صامتة ومن غير أعراض.
هناك أكثر من 300 مليون شخص في العالم مصابون بالسكري الكامن، ومن المتوقع أن يزيد العدد حتى يصل أكثر من 500 مليون شخص عام 2025 وذلك بسبب الوزن الزائد وتناول الغذاء غير الصحي وقلة النشاط الجسدي.
هنالك نوعان من الفحوصات المخبرية التي يجريها المريض والتي يتم من خلالها تحديد الإصابة وهي فحص مستوى السكر في الدم في حالة الصيام، وفحص قدرة تحمل السكر، أي فحص مستوى السكر في الدم بعد ساعتين من إعطاء الشخص محلولا سكريا.
إذا أظهرت نتيجة الفحوصات المخبرية أن الشخص يعاني من السكري الكامن، فهذا يعني أنه قد يكون معرضا للإصابة بالسكري ومضاعفاته في المستقبل ومنها أمراض القلب وتصلب الشرايين والجلطات وارتفاع دهنيات الدم.
تشمل عوامل الخطورة الوزن الزائد والسمنة خاصة حول منطقة البطن
وأن يكون أحد الوالدين أو الأخوة والأخوات مصابا بالسكري، والإصابة بسكري الحمل أو إنجاب أطفال أوزانهم فوق 5 كغ، وارتفاع ضغط الدم أكثر من 140/ 90 ملم زئبقي، وكذلك من عوامل الخطورة ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهنيات الثلاثية في الدم وانخفاض مستوى HDL )الكوليسترول الجيد) بما يقل عن 40 ملغ/ دل للرجال و50 ملغ/ دل للسيدات ، وكذلك الخمول وقلة النشاط البدني، وأيضا السن فوق 45 عاماً.
ولكن..الوقت لا يكون متأخرا أبدا لتأخير حدوث السكري، إذ أثبتت الدراسات أنه يمكن الوقاية منه أو تأخيره وذلك بتناول الطعام الصحي وإتباع حمية غذائية، وإنقاص الوزن وزيادة النشاط الجسدي وممارسة الرياضة باستمرار بما لا يقل عن نصف ساعة يوميا و المبادرة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
إذا فالسكري الكامن مرحلة ليس لها أعراض ملموسة إن لم يتم الكشف عنها تؤدي إلى مرض السكري من النوع الثاني، ومشكلة الأمراض غير المحسوسة أو غير المعروفة للمريض أنها قد تتدرج في الحدوث إلى أن تصل إلى المرحلة التي تصبح بها مرضا مزمنا ذا مضاعفات خطيرة، مثل هذه الأمراض السرطان، مرض ضغط الدم المرتفع، مرض القلب ومرض السكري. فعادة هذه الأمراض لها بدايات، ولكن ما من أعراض تميزها، وفي هذه الحالات يأتي دور الفحص الطبي الدوري لمثل هذه الأمراض خصوصا عند بداية سن العشرين عاماً.
إن ما تسمى مرحلة ما قبل المرض أو المرض الكامن هي مرحلة يجب الحذر منها، وهي مرحلة علاجها عادة يكون بتغيير نمط الحياة إلى نمط حياة صحي مفعم بالرياضة وتناول الأطعمة الصحية وحتى لو لزم الأمر يكون بإعطاء أدوية لمدة محدودة أو أدوية ذات جرعات قليلة.
إن السكري الكامن أو مرحلة ما قبل السكر هي مرحلة منتشرة وتسبق الإصابة بمرض السكر وكشفها يساعد المريض في تجنب الوقوع في براثن مرض السكري الخطير.
ولمعرفة كيف تحدث مرحلة ما قبل السكري يجب معرفة العملية الفسيولوجية التي تحدث للسكر في الجسم.
إن الجلوكوز هو المصدر الأساسي للطاقة لخلايا العضلات وخلايا الجسم الأخرى، الجلوكوز مصدره من الطعام الذي تتناوله (النشويات) ومن مخزون الجلوكوز في الكبد (الجليكوجين).
في عملية هضم السكر قد يتم امتصاص السكر وانتقاله إلى الدم، وبمساعدة هرمون الأنسولين يصل السكر إلى خلايا الجسم، هرمون الأنسولين يفرز من غدة البنكرياس.
عندما نتناول الطعام وخصوصا بوجود السكر تقوم غدة البنكرياس بإفراز هرمون الأنسولين والذي بدوره يساعد على وصول السكر إلى الخلايا واستخدامه كطاقة مع تنظيم نسبة السكر بالدم وتقليلها. الكبد هو مخزن السكر ومصنعه. عندما يكون هرمون الأنسولين قليلا – (فترة الصيام) يقوم الكبد بإفراز مخزونه من السكر حتى يبقى معدل السكر طبيعيا، وعندما تكون في مرحلة ما قبل السكري (السكر الكامن)، يكون هناك خلل في هذه العملية التنظيمية للسكر ومع وجود خلل في إفراز الأنسولين، قد تكون الخلايا مقاومة للأنسولين وبدلا من أن ينتقل السكر إلى الخلايا يتركز السكر في الدم ، وسبب ذلك غير معروف، ولكن السمنة وعدم ممارسة الرياضة هي السبب الرئيسي في حدوث هذا الخلل.
ومع وجود عامل وراثي قوي (كإصابة أحد الوالدين أو الأخوة) بمرض السكري النوع الثاني، قد يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بمرحلة ما قبل السكري (السكر الكامن).
والمرأة المصابة بتكيس المبايض والتي تكون لديها علامات التكيس وهي عدم انتظام الدورة الشهرية، وجود الشعر الزائد مع السمنة، قد تكون معرضة للإصابة بمرض السكري، وثمة حالات لها علاقة بمرض السكري مثل التوتر الشرياني (ارتفاع ضغط الدم) وارتفاع الدهون القليلة الكثافة في الدم (الدهون غير الجيدة LDL) ، وقلة الدهون العالية الكثافة (الدهون الجيدة HDL) وكذلك ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم.
ان وجود هذه الحالات: التوتر الشرياني، ارتفاع السكري وارتفاع الدهون بالدم مع السمنة يمثل متلازمة واحدة يطلق عليها اسم متلازمة اكس أو المتلازمة الأيضية (الاستقلابية). وغالباً -إن وجدت- يصاب الشخص بمرض السكري.

خليجية
خليجية

الدهون المهدرجة تضاعف احتمالات الإصابة بسرطان الثدي 2024.

الدهون المهدرجة تضاعف احتمالات الإصابة بسرطان الثدي

ذكرت دراسة طبية أن الدهون المهدرجة أو المتحولة -التي تزال من الطعام لكونها تسبب تخثر الشرايين- قد ترفع مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.

ووجد باحثون من المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية في جامعة جنوب باريس أن النساء اللواتي لديهن أعلى مستويات في الدم من الدهون المهدرجة تتضاعف مخاطر إصابتهن بسرطان الثدي مقارنة بمن لديهن مستويات أقل.

وتتكون الدهون المهدرجة أو الأحماض الدهنية المهدرجة خلال صنع دهون مقساة صناعيا وعلى سبيل المثال خلال عملية الهدرجة.

وكان الهدف من هذه العملية هو إحلال هذه الدهون صحيا محل الدهون المشبعة التي تعمل على تخثر الشرايين مثل ال**دة والدهن، لكن عملية جعل زيت الخضروات يذوب مثل ال**دة جعله غير صحي.

ودرس فريق البحث حالة نساء شاركن في تجربة ضخمة على السرطان في أوروبا، وحللوا عينات دم جمعت بين 1995 و1998 من 25 ألف امرأة متطوعة كتبن عن تناولهن للطعام ونمط حياتهن ثم جرى تتبعهن سنوات لرؤية ما إذا كن أصبن بالسرطان.

كما درس الفريق حالة 363 امرأة شخصت إصابتهن بسرطان الثدي، وقارن مستويات الأحماض الدهنية لديهن مع النساء اللواتي لم يصبن بالسرطان.

وأظهرت النتائج أنه كلما ارتفعت مستويات الأحماض الدهنية المهدرجة زادت احتمالات إصابة المرأة بهذا النوع من السرطان.

كما وجد الباحثون أن النساء اللواتي لديهن مستويات أعلى من الأحماض الدهنية "أوميغا 3" والتي تدرس لمنافعها المحتملة للصحة لم يكنّ أقل احتمالا بأي حال للإصابة بسرطان الثدي.

وبينت الدراسة أن النساء البدينات أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من بين أنواع أخرى من السرطان، وأن الوجبات الغنية بالدهون ترتبط أيضا بسرطان الثدي.

ويمكن أن توجد الدهون المهدرجة في دهون الطهي والمخبوزات والوجبات الخفيفة وعدد متنوع من الأطعمة الجاهزة الأخرى، فيما توجد الأحماض الدهنية "أوميغا 3" في الأسماك الدهنية مثل السلمون وأشجار الجوز والخضروات المورقة.

وأوصى الباحثون في ختام دراستهم المنشورة في الدورية الأميركية لعلم الأوبئة بالحد من استهلاك الأطعمة المعالجة وهي مصدر للحمض الدهني المهدرج المنتج صناعيا.

وحظرت نيويورك وكاليفورنيا الدهون المهدرجة في المطاعم، وتدرس هذا الأمر كندا وبريطانيا بينما تخلى عدد كبير من شركات الأطعمة عنها كمكون غذائي.

</b></i>

خليجية

شبكية العين تكشف الإصابة بالزهايمر 2024.

لندن

– قد يؤدي فحص بسيط للعينين الى اكتشاف مرض الزهايمر وبعض الأمراض الأخرى قبل تطور عوارضها وتفاقمها.

واستخدم علماء بريطانيون مادة "فلوريسانت" تلتصق بالخلايا التي توشك على الموت في العينين ويمكن رؤيتها في الشبكية من أجل معرفة المؤشرات المبكرة على موت خلايا الدماغ.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم إن هذه التجربة أجريت على فئران ،ولكن العلماء يخططون لإجرائها في ما بعد على البشر، مضيفة بأن العلماء في يونيفرستي كولدج أوف لندن يأملون في أن يساعد ذلك تقنيي فحص البصر في إجراء فحص للعيون من أجل اكتشاف مرض الزهايمر خلال السنوات القليلة المقبلة.

و من شأن الدراسة التي نشرت في دورية " موت الخلايا وأمراضها" مساعدة العلماء في التغلب على الصعوبات التي تعترضهم خلال الفحوص التي يجرونها داخل أدمغة المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر لأنهم الآن يعتمدون على فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي والتي غالباً ما تكون تكاليفها مرتفعة.

وبإمكان الأطباء الآن بواسطة التقنية الجديدة مراقبة تطور المرض في الدماغ ،وذلك من خلال مراقبة الخلايا التي توشك على الموت في شبكية العينين لأنها تظهر على شكل بقع خضراء بسبب امتصاصها لمادة الفلوريسانت.

وقالت ربيكا من صندوق أبحاث الزهايمر إن نتيجة هذه الدراسة قد تساعد على تشخيص مرض الزهايمر، فيما قالت الأستاذة فرانشيسكا كوريديريو التي قادت فريق البحث في معهد طب العيون في يونيفرستي كولدج أوف لندن " قليلون يعرفون أن الشبكية هي امتداد رقيق ومباشر للدماغ".

وأضافت" من المحتمل جداً في المستقبل أن تزور تقنياً لفحص عينيك ودماغك أيضاً".
وختمت بالقول "آمل أن تكون هناك إمكانية لإجراء مسح لمرض الزهايمر في هذه الأماكن خلال السنوات الخمس المقبلة".

وتشير إحصاءات إلى أن حوالى 700 ألف شخص يعانون من مرض الزهايمر وبعض أنواع الخرف الأخرى في بريطانيا ،ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد خلال جيلين إذا لم يجد العلماء علاجاً لذلك.