الرعاية النفسية والإجتماعية للمتخلفين عقليآ 2024.

الرعاية النفسية والإجتماعية للمتخلفين عقليآ

المتخلف عقليآ شأنه شأن باقى المعوقين له حقوق على المجتمع بل ربما كان هذا المعوق أكثر إحتياجآ من أى فئة أخرى للرعاية من حيث أنه لا يعرف ما ينفعة ولا ما يضره كما أنه لا يميز بدرجة أو بأخرى بين خصائص الأشياء وطبيعة المدركات .
من هنا فإن العناية بهذا الصنف من المعوقين تمثل ضرورة إنسانية وإجتماعية وذلك من أجل مساعدته على تنمية مهارات مناسبة تساعدة على حسن التكيف مع الواقع .
وربما كان أهم إستعداد ينبغى تنمية عند المتخلف عقليآ هو القدرة على الفهم وهذا لا يتأتى إلا من خلال تنمية حواس المعوق وتوجيهه لإستخدامها الإستخدام المناسب ثم تتدرج الرعاية إلى تنمية الإدراك الحسى المعتمد على الحواس عند المعوق وهو ما يستغرق وقتآ وجهدآ .
وينبغى أن يتم من خلال مؤسسة ووفقآ لخطة علمية حتى لا يضيع الجهد المبذول دون ما تخطيط أو توجيه وبعد أن يصل المتخلف إلى القدرة على الإدراك يبدأ تدريبة على الفهم وهذا يتم من خلال تقديم المدركات ( التى أصبح على الفة منها ) إلية بأحجام وألوان وفى تجميعات مناسبة متدرجة حتى يمكن للمتخلف فى مرحلة ما التمييز بين الفئات المختلفة من الأشياء ويبدأ فى إستخدامها
وفقآ لخصائص فئاتها .
هذا عن تنمية السلوك المعرفى ولا يقل عنه أهمية أن تنمية السلوك الوجدانى وتحترم كما أن خصائصة وسماته الشخصية يجب ألا تعامل بحسبانها تخص شخصآ سويآ متمتعآ بالصحة النفسية فكثيرآ ما يوجد إضطراب نفسى أو سوء توافق شخصى مصاحب للتخلف العقلى وهو ما ينيغى أن نضعة فى الإعتبار عند التعامل مع هذا المعوق وربما يكون من المناسب مساعدة المعوق على فهم ذاته وفهم دوافعة والتوافق مع واقعة وهذه مهمة تحتاج منا أن نبدأ أولآ بتقبل المتخلف وبذل الجهد لجعلة متنبهآ إلى الواقعى وما يدور فيه ومهتمآ ببعض الجوانب التى يمكن أن يتعلق بها وتمثل بالنسبة له مواضيع جاذبه كذلك فإن عدم العنف مع المتخلف مما يساعد على عدم الإستجابة بعنف مع المتخلف مما يساعده على عدم الإستجابة بعنف للمواقف التى يتعرض لها بإيجاز مطلوب منا مساعدة المتخلف على أن يهتم بنفسة وبمجتمعة ويتعلق بجماعته ويحدد لنفسة هدفآ ولو متواضعآ يطمح إلى بلوغة وعلى أن يسير هذا جنبآ إلى جنب مع تنمية مهاراته وقدراته .
أما عن دور المجتمع ممثلآ فى الأسرة والمدرسة وغيرهما من مؤسسات إجتماعية فإن هذا الدور يتمثل أساسآ من تقبل المتخلف عقليآ بيننا كواحد له علينا حقوق أكثر من حقوق الأشخاص العاديين , إنطلاقآ من أن أى جهد أو أى مال أو وقت يبذل لرعايته إنما يمثل إستثمارآ له عائده المجزى بالنسبة لهذا الشخص وبالنسبة للمجتمع أيضآ .