تعدد النيات عند تلاوة الآيات 2024.

تعدد النيات عند تلاوة الآيات ( 2 )

1 ـ قراءة القرآن بقصد العِلم .

فهذا هو المقصود الأسمى والأعظم من إنزال القرآن والأمر بقراءته ، بل ومن ترتيب الثواب على القراءة قال عزوجل : ( كتاب أنزلناه مُبارك ٌليَدَّبَّروا آياته ولِيَذَّكرَ أولى الألباب ) " ص 129"

وقال عزوجل : ( أفلا يَتدَبَّرون القرآن ولو كان من عِندِ غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) " النساء : 28 ".

قال بن مسعود رضى الله عنه : " إذا أردتم العِلم فانثروا القرآن ؛ فإن فيه علمَ الأولين واآخرين " ، وقال الحسن بن على رضى الله عنهما : " إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم ، فكانو يتدبرونها بالليل ويتفقدونها فى النهار " .

وقال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما : " لقد عِشنا دهرا طويلا وإنَّ أحدنا يُؤتى الآيمان قبل القرآن ، فتنزل السورة على محمد فنتعلم حلالها وحرامها وآمرها وزاجرها وما ينبغى أن يُوقف عنده منها . ثم لقد رأيت رجالا يُؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إللى خاتمته لايدرى ما آمره ولا زاجره وما ينبغى أن يقف عنده منه ، ينثره نثر الدَّقل " ـ الدقل ردئ التمر ـ وهذا هو المسئ بالقرآن تخرج كل آية منه غير متناسقة مع أختها .

العلم الذى نريده من القرآن :

إننا نريد العلم الذى يحقق النجاح فى الحياة ، يحقق لنا السعادة والحياة الطيبة والنفس المطمئنة والرزق الحلال الواسع ، يحقق لنا الأمن فى الدنيا والآخرة ، نريد العلم الذى يٌوَلـِّد الإرادة والعزيمة فى جميع مجالات الحياة ؛ إنه العلم بالله تعالى ، والعلم باليوم الآخر ، وعلم الأمر والنهى . نريد العلم الذى يُورث الخشية من الله ، ويُولد التقوى فى القلب .

قال ابن عباس رضى الله عنهما فى تفسير قوله تعالى : ( إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ إن الله عزيز غفور ) " فاطر 28 " قال هم الذين يعلمون أن الله على كل شئ قدير "

قال عبد الله بن مسعود كفى بخشية الله علما ، وكفى بالإغترار بالله جهلا " .

قال ابن القيم رضى الله عنه :

والعِلم أقسام ثلاث ما لهــــــــــا ……. من رابع والحق ذو تِبُيان ِ

علم بأوصاف الإله وفِعْلِــــــــــه ……. وكذلك الأسماء للرحمــنِ

والأمر والنهى هو دينــــــــــــه ……. وجزاؤه يوم المَعادِ الثَّانى

والكل فى القرآن والسُّننِ التى ……. جاءت عن المبعوث بالقرآن .

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بم علمتنا وزدنا علما .

من الآيات التي لو التفت إليها العبد لاشتدت لنفسه 2024.

إن من الآيات التي لو التفت إليها العبد لاشتدت ( مراقبته ) لنفسه، بل أشفق

على نفسه ولو كان في حال عبادة ، هي

قوله تعالى: {وما تكون في شأنٍ وما

تتلو منه من قرآنٍ ولا تعملون من عملٍ إلا كنّا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه

وما يع** عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك

ولا أكبر إلا في كتابٍ مبين}..

وكان النبي (صلى الله علية والة وسلم) إذا قرأ هذه الآية بكى بكاءً شديداً

، لأنه يعلم عمق هذا الشهود الذي لا يدع مجالاً للغفلة عن الحق.. والملفت في هذه

الآية أنها تؤكد على حقيقة (استيعاب) مجال الرقابة الإلهية، لأيّ عملٍ من الأعمال،

ولأيّ شأن يكون فيه العبد.

جزاك الله الخير كله
تسلمي يا الغلا على ردك الكريم ومرورك الاكرم
خليجية
جزااااكي الله الجنه وبااارك الله فيك
خليجية
خليجية

تعدد النيات عند تلاوة الآيات 2024.

3 ـ قراءة القرآن بقصد مناجاة الله تعالى

أخرج البخارى فى صحيحه عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم سقول : " ما أ َذِن لشئ ما أذِن َلنبى حَسَن الصوت بالقرآن يجهر به " ومعنى أذن : استمع . البخارى " 7105 "ومسلم "792 ".

وفى مسند الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يُصَلون ، وقد علت أصواتهم بالقراءة ، فقال " إن المُصَلى يُناجى ربَّه عزوجل ، فلينظر ما يُناجيه . ولايجهر بعضكم على بعض بالقرآن " السلسلة الصحيحة " 1603 " . وعن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المسجد ، فسمعهم يجهرون بالقراءة ؛ فكشف السِّتر وقال : " ألا إن كلكم مُناج رَبَّه ، فلا يؤذين بعضكم بعضا ، ولا يرفع بعضكم على بعض فى القراءة " أو قال : " فى الصلاة ".وعن عبد الله بن المبارك قال : " سألت سُفيان الثورى َّ قلت : الرجل إذا قام إلى الصلاة ، أى شئ ينوى بقراءته وصلاته ؟ قال : ينوى أنه يُناجى ربه " .

وعن مسافر قال : سمعت يزيد بن أبى مالك يقول : أن أفواهكم طـُرق من طرق الله تعالى فنظفوها ماستطعتم . قال : فما أكلت البصل مُنذ قرأت القرآن .

وقال قتادة : " ما أكلت الكُرَّات منذ قرأت القرآن " .

فالمسلم عند قراءته للقرآن عليه أن يستحضر هذا المقصد العظيم وينوى هذه النية العظيمة ؛ لكى يشعر بلذة القراءة ، حينما يستحضر أن الله يراه ويستمع لقراءته وهو يقرأ ، ويمدحه ويُثنى عليه ويُباهى به ملائكته المُقرَّبين .

وعن حُذيفة رضى الله عنه قال : " صليت مع النبى صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة ، فقلت يركع عند المائة . ثم مضى ، فقلت يُصلى بها ركعة . فمضى ، فقلت : يركع بها . ثم افتتح النساء فقرأها ، ثم افتتح آل عمران فقرأها ، يقرا مُتـَرَسِّلا

، إذا مر بآية فيها تسبيح سبَّح ، وإذا مر بسؤال سأل ، وإذا مرَّ بتعَوُّذ تعوَّّ " مسلم " 272 " . هكذا تكون المناجاة بالقرآن ، إنها قراءة حيَّة يعى فيها العبد ما يقرأ ، ولماذا يقرأ ، ومن يُخاطب بقراءته ، وماذا يحتاج منه ، وما يجب عليه نحوه من التعظيم والتقديس .

فعلى القارئ لآيات القرآن أن يستشعر أنه يُخاطب ربه ، فإذا مر بآية تسبيح سبَّح ، وإذا مر بآية فيها وعيد استعاذ ، وإذا مر بسؤال سأل ، وإذا مر بصفة من صفات النجاح والسعادة سأل الله تعالى أن يرزقه إياها ، وإذا مر بصفة من صفات الشقاء والفشل والضيق استعاذ بالله من شرِّها .

نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن مناجاته بالقرآن .

خليجية

ورد ذكر القصة في سورة الكهف الآيات 9-26. 2024.

ورد ذكر القصة في سورة الكهف الآيات 9-26.

القصة:

في زمان ومكان غير معروفين لنا الآن، كانت توجد قرية مشركة. ضل ملكها وأهلها عن الطريق المستقيم، وعبدوا مع الله مالا يضرهم ولا ينفعهم. عبدوهم من غير أي دليل على ألوهيتهم. ومع ذلك كانوا يدافعون عن هذه الآلهة المزعومة، ولا يرضون أن يمسها أحد بسوء. ويؤذون كل من يكفر بها، ولا يعبدها.

في هذه المجتمع الفاسد، ظهرت مجموعة من الشباب العقلاء. ثلة قليلة حكّمت عقلها، ورفضت السجود لغير خالقها، الله الذي بيده كل شيء. فتية، آمنوا بالله، فثبتهم وزاد في هداهم. وألهمهم طريق الرشاد.

لم يكن هؤلاء الفتية أنبياء ولا رسلا، ولم يتوجب عليهم تحمل ما يتحمله الرسل في دعوة أقواهم. إنما كانوا أصحاب إيمان راسخ، فأنكروا على قومهم شركهم بالله، وطلبوا منهم إقامة الحجة على وجود آلهة غير الله. ثم قرروا النجاة بدينهم وبأنفسهم بالهجرة من القرية لمكان آمن يعبدون الله فيه. فالقرية فاسدة، وأهلها ضالون.

عزم الفتية على الخروج من القرية، والتوجه لكهف مهجور ليكون ملاذا لهم. خرجوا ومعهم ***هم من المدينة الواسة، للكهف الضيق. تركوا وراءهم منازلهم المريحة، ليسكنوا كهفا موحشا. زهدوا في الأسرّية الوثيرة، والحجر الفسيحة، واختاروا كهفا ضيقا مظلما.

إن هذا ليس بغريب على من ملأ الإيمان قلبه. فالمؤمن يرى الصحراء روضة إن أحس أن الله معه. ويرى الكهف قصرا، إن اختار الله له الكهف. وهؤلاء ما خرجوا من قريتهم لطلب دنيا أو مال، وإنما خرجوا طمعا في رضى الله. وأي مكان يمكنهم فيه عبادة الله ونيل رضاه سيكون خيرا من قريتهم التي خرجوا منها.

استلقى الفتية في الكهف، وجلس ***هم على باب الكهف يحرسه. وهنا حدثت معجزة إلاهية. لقد نام الفتية ثلاثمئة وتسع سنوات. وخلال هذه المدة، كانت الشمس تشرق عن يمين كهفهم وتغرب عن شماله، فلا تصيبهم أشعتها في أول ولا آخر النهار. وكانوا يتقلبون أثناء نومهم، حتى لا تهترئ أجاسدهم. فكان الناظر إليهم يحس بالرعب. يحس بالرعب لأنهم نائمون ولكنهم كالمستيقظين من كثرة تقلّبهم.

بعد هذه المئين الثلاث، بعثهم الله مرة أخرى. استيقضوا من سباتهم الطويل، لكنهم لم يدركوا كم مضى عليهم من الوقت في نومهم. وكانت آثار النوم الطويل بادية عليهم. فتساءلوا: كم لبثنا؟! فأجاب بعضهم: لبثنا يوما أو بعض يوم. لكنهم تجاوزوا بسرعة مرحلة الدهشة، فمدة النوم غير مهمة. المهم أنهم استيقظوا وعليهم أن يتدبروا أمورهم.

فأخرجوا النقود التي كانت معهم، ثم طلبوا من أحدهم أن يذهب خلسة للمدينة، وأن يشتري طعاما طيبا بهذه النقود، ثم يعود إليهم برفق حتى لا يشعر به أحد. فربما يعاقبهم جنود الملك أو الظلمة من أهل القرية إن علموا بأمرهم. قد يخيرونهم بين العودة للشرك، أو الرجم حتى الموت.

خرج الرجل المؤمن متوجها للقرية، إلا أنها لم تكن كعهده بها. لقد تغيرت الأماكن والوجوه. تغيّرت البضائع والنقود. استغرب كيف يحدث كل هذا في يوم وليلة. وبالطبع، لم يكن عسيرا على أهل القرية أن يميزوا دهشة هذا الرجل. ولم يكن صبعا عليهم معرفة أنه غريب، من ثيابه التي يلبسها ونقوده التي يحملها.

لقد آمن المدينة التي خرج منها الفتية، وهلك الملك الظالم، وجاء مكانه رجل صالح. لقد فرح الناس بهؤلاء الفتية المؤمنين. لقد كانوا أول من يؤمن من هذه القرية. لقد هاجروا من قريتهم لكيلا يفتنوا في دينهم. وها هم قد عادوا. فمن حق أهل القرية الفرح. وذهبوا لرؤيتهم.

وبعد أن ثبتت المعجزة، معجزة إحياء الأموات. وبعدما استيقنت قلوب أهل القرية قدرة الله سبحانه وتعالى على بعث من يموت، برؤية مثال واقي ملموس أمامهم. أخذ الله أرواح الفتية. فلكل نفس أجل، ولا بد لها أن تموت. فاختلف أهل القرية. فمن من دعى لإقامة بنيان على كهفهم، ومنهم من طالب ببناء مسجد، وغلبت الفئة الثانية.

لا نزال نجهل كثيرا من الأمور المتعلقة بهم. فهل كانوا قبل زمن عيسى عليه السلام، أم كانوا بعده. هل آمنوا بربهم من من تلقاء نفسهم، أم أن أحد الحواريين دعاهم للإيمان. هل كانوا في بلدة من بلاد الروم، أم في فلسطين. هل كانوا ثلاثة رابعهم ***هم، أم خمسة سادسهم ***هم، أم سبعة وثامنهم ***هم. كل هذه أمور مجهولة. إلا أن الله عز وجل ينهانا عن الجدال في هذه الأمور، ويأمرنا بإرجاع علمهم إلى الله. فالعبرة ليست في العدد، وإنما فيما آل إليه الأمر. فلا يهم إن كانوا أربعة أو ثمانية، إنما المهم أن الله أقامهم بعد أكثر من ثلاثمئة سنة ليرى من عاصرهم قدرة على بعث من في القبور، ولتتناقل الأجيال خبر هذه المعجزة جيلا بعد جيل.

سبحان الله العظيم
يعطيك العااااااااااااااااااااااااااافيه
خليجية

حكم إرسال الآيات عبر الرسائل النصية أو الإلكترونية 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال :
هل ينبغي علينا ألا نرسل رسائل قرآنية عبر البريد الإلكتروني أو رسائل القصيرة ؟ هل هذا ممنوع ؟ من فضلكم أرجو الإجابة .

الجواب:
الحمد لله:
لا مانع من إرسال رسائل قرآنية عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل القصيرة، بل مثل ذلك مما يؤجر عليه الإنسان إذا نوى به الدعوة إلى الله ، والحث على التفكر والتذكر لكتاب الله سبحانه وتعالى ؛ وقد قال الله تعالى : ( فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ ) ق/45 .
والله أعلم.

شكرا لكي على موضوعك الرائع
جعله الله في ميزان حسناتك

دمتي بود …
يسعدني ويشرفني مرورك العطر

لكي مني اجمل باقت

الشكر والاحترام والتقدير

خليجية
خليجية

الآيات الشافية فى القرآن الكريم 2024.

وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ (14) – التوبة

جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (57) – يونس

يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ (69) – النحل

وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (82) – الإسراء

وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) – الشعراء

أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء (44) – فصلت

خليجية
خليجية
[flash1=http://saaid.net/flash/sa29.swf]width=800 height=400[/flash1]

تعدد النيات عند تلاوة الآيات . 2024.

8 ـ قراءة القرآن بقصد رفع المنزلة يوم القيامة ( فى الآخرة )

لاشك أن كل واحد منا يعبد الله خوفـًا ورجاءً ، خوفا من عذابه ورجاءً فى رحمته ، وهروبا من ناره وطلبا لجنته ، قال تعالى : ( إنهم كانوا يُسارعون فى الخيْرات ويدعوننا رَغـَبًا ورَهَبـًا وكانوا لنا خاشعين ) الأنبياء 90 .

وكل منا يتمنى أن ينال أعظم وأرفع منازل الجنة ، مع النبى صلى الله عليه وسلم ؛ وبالقرآن ينال القارئ هذه الدرجة .

ولأن النبى صلى الله عليه وسلم أحرص الخلق على هذه الأمة وأحبهم وأصدقهم فى محبتهم ، حرَّضهم وحضـَّهم على مافيه الخير لهم دوما فقال : " إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس " البخارى 2790 .

وعن عائشة رضى الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الماهر بالقرآن مع السفرة الكِرام البَرَرَة ، والذى يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهُوَ عليه شاق : له أجران " البخارى 4937 ومسلم 798 .

والمراد بالمهارة فى القرآن : جودة الحفظ وجودة التلاوة ، من غير تردد فيه ؛ لكونه يسَّرَه الله نعالى عليه كما يسره على الملائكة فكان مثلها فى الحفظ والدرجة " يعنى مثل الملائكة فى قدر منزلتهم فى الجنة ؛ لأنه مثلهم فى الحفظ والتلاوة .

وقال النووى : قال القاضى : يحتمل أن يكون معنى كونه مع الملائكة : أن له فى الآخرة منازل يكون فيها رفيقا للملائكة السَّفرَة ؛ لاتصافه بصفاتهم من حمل كتاب الله تعالى ، قال : ويحتمل أنه يُراد أنه عامل بعملهم وسلك مسُلكهم ، وأما الذى يتتعتع فيه : فهو الذى يتردد فى تلاوته لضعف حفظه ، فله أجران : أجر القراءة ، وآخر بتتعتعه فى تلاوته ومشقته " .وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " يُقال لصاحب القرآن : إقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا ؛ فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها " صحيح الجامع 8122 والسلسلة الصحيحة 2240 . قال الخطابى : جاء فى الأثر أن عدد آى القرآن على قدر درجات الجنة ، يُقال للقارئ : اقرأ وارتق الدرج على قدر ما تقرأ آى القرآن . فمن استوفى قراءة جميع القرآن تحصَّل على أقصى درجات الجنة ومن قرأ

جزءًا منها كان رُقِيِّه من الدرج على قدر ذلك ، فيكون منتهى الثواب عند مُنتهى القراءة .

وعن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " يجئ القرآن يوم القيامة فيقول : يارب حَلـِّهِ . فيُلبس تاج الكرامة ، ثم يقول : يارب زده ؛ فيُلبس حُلة الكرامة ، ثم يقول : يارب ارض عنه فيرضى عنه ، فيُقال له : اقرأ وارتق وتـُزاد بكل آية حسنة " صحيح سنن الترمذى للألبانى 2328 . نسأل الله تعالى أن يُعَظم القرآن فى قلوبنا ، ويجعلنا من المهرة بالقرآن الذين ينزلون منزلة السفرة الكرام البررة .

فيا رَحِمَك الله ، أنظر لهذه المزلة العالية من منازل الجنة ، واستحضر هذا المقصد العظيم حين قراءتك للقرآن ، ولتعلم أن المرء يُؤ ُتى الخير بقدر نيته ، فاحرص على هذا الخير ولاتدعه يفوتك .

تعدد النيات عند تلاوة الآيات 2024.

تعدد النيات عند تلاوة الآيات

القرآن العظيم كلام رب العالمين وخالق الخلق أجمعين ، فيه نبأ من قبلنا ، وخبر من بعدنا ، وحكم ما بيننا ، هو الفصل ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى فى غيره أضلـَّه الله ، وهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، هو الذ لاتزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسن ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يَخلـّقُ عن كثرة الرد ، ولا تنقضى عجائبه ، من قال به صدق ، ومن عمل به أ ُجرْ ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هُدى إلى صراط مستقيم ، إنه الكتاب الذى لاريب فيه ، ولا نقصَ يعْتريه ، هو القرآن العظيم ، روح الأمة الإسلامية ، به حياتها وعزَّها ورفعتها ، قال تعالى مخاطبا رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم : ( وكذلك أوحينا إليك رُوحا من أمرنا ما كنت تدرى ماالكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهْدى به من نشاء من عبادنا ) الشورى 52 .
فالقرآن العظيم روح يبعث الحياة ويحركها وينميها فى القلوب ، وفى الولقع العملى المشهود . والأمة بغير القرآن الكريم أمَّة هامدة لا حياة فيها ولا وزن ولا مقدار ، والقرآن العظيم هو كتاب الهداية ، ولغة الحياة ، وهو المعجزة الباقية الخالدة ، إنه ألفاظا إذا اشتدت فأمواج البحر الزاخرة ، وإذا لانت فأنفاس الآخرة ، قال تعالى : ( إن هذا القرآن يهدى للتى هى أقوم ويبشر المؤنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا ، وأن الذين لايؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما ) الإسراء 9 ـ 10 .
ومع ذلك كله نشهد اليوم هجرا للقرآن العظيم فى أنحاء شتى ، وصدق فينا قول النبى صلى الله عليه وسلم ( إن قومى اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) !
وكثير من المسلمين لا يقرأ القرآن إلا بقصد الثواب والأجر ، وقصر علمه عن عظيم نفعه ، وأنه كلما قرأ القرآن بـِنِيَّةٍ نال فضلها ، كما قال النبى صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ) مسلم "1907، البخارى "1 ".فالقرآن منهاج حياة ، والنية تجارة العلماء .
فيمكن للمسلم أن يقرأ القرآن بقصد الحصول على النفع العظيم بشتى صوره : يقرأه بِنِيَّة الحصول على الأجر والثواب ، وبنية معرفة أحكامه وحِلِّه وحرامه والعمل بذلك ، يقرأه بِنِيَّة الإستشفاء من أمراض القلوب والبدن ، يقرأه بنية الفوز بشفاعة القرآن يوم القيامة وفى القبر ، يقرأه بنية طلب الهداية ففيه الهداية لمن يشاء ، يقرأه بنيِّة الفوز بالخيرية فى الدنيا والآخرة وغير ذلك من النوايا الكثيرة التى لاتتوقف على حد معين وإنما لسعة القرآن الكريم اتسعت بقعة المقصود !!
هذا ، واسأل الله تعالى أن يرزقنا القبول والإخلاص فى القول والعمل لعل الله تعالى أن يجعله سببا لمغفرة الذنوب والخطايا ، وأن يُقرِّبُنا به زُلفى إليه فإنه خير مقصود ، وأن يجعله سببا لجريان الأجر والثواب بعد الوفاة ، عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله ، إلا من ثلاثةِ : إلا من صدقة جارية ، أو علم يُنتفع به ، أوولد صالح يدعو له ) مسلم " 163 ". وسأعرض هنا فى هذا البحث تعدد النيات عند تلاوة الآيات وسأقوم بعرض هذه النيات تِباعا وسأبدأ بإذن الله فى هذه السلسلة بقراءة القرآن بقصد العلم .
وهذا هو موضوعى القادم أرجو من الله أن يكتب لهذاالبحث القبول فى السماء والأرض ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين .

ما أجمل الآيات حينما تشرق في حنايا الروح 2024.

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فتُورِقُ وتستريح
وما أجملَ الكلماتِ حِينَما تُزْهِرُ في الصُّدُورِ
وتُحلِّقُ في أفئدةِ الناسِ مثلَ أسرابِ
الطيور
أنا أقرأُ سوورةَ العنكبوت
وقد استَوْقَفَتْنِي آيةٌ ظَلَلْتُ أُرَدِّدُها
ولا يَمَلُّ اللِّسانُ من استعادتِها
بل يشعر القلبُ كلَّ مَرَّةٍ برَوْعَتِها
( بَلْ هو آياتٌ بيِّناتٌ في صُدُورِ الذين أُوتُوا العلمقَفْراً مِن القِفار
إنَّ كثيراً مِن الناسِ مِن حَوْلِنا

يقرأون الآياتِ.. ويحفظُون الأمثالَ.. ويُنْشِدون الأشعار
ولكنَّ قليلاً مِنْ هؤلاءِ
مَنْ يُدْرِككَوامنَ الرَّوعةِ الآياتُ
حبيسةَ السُّطُور .. وفي الصُّدُورِأحسنَ الثمارِ
وأما إذا ما بَقِيَت هذهنَبْضٌ )
الآياتُ هي الآياتُ ولكنَّها
في السُّطُورِكَلِماتٌ

وحَرَكَةٌ وسَعْيٌ إلى تغيِيرِ أنْماطِالسُّلُوكِ وِفْقَ هذه الكَلِمات
وحينماتَتَغَلْغَلُ الآياتُ في القُلوبِ
تُثْمِرُ

فسيظلُّ القلبُعلى الدَّوامِ
ويغوصُ على المعاني والأسرار
وأقلُّ مِن هذا القليلِ
مَنْ يأخُذُ الكلامُ بتلابِيبِه ، ويُمْطِرُهُ بشآبِيبِه
فيُدِرُّ الدَّمْعَ مِن مَيازيبِه
كما روى البخاري عن عبدِ الله بن شداد قالَ:
سمعتُ نَشِيجَ عمر وأنا في آخرِ الصُّفوفِ يقرأ:
( إنَّما أشْكُو بَثِّي وحُزْنِي إلى الله
)
.. تساءلتُ..
كمْ بين الكلماتِ
التي تُغرَسُ في الصُّدورِ
والكلماتِ
التي تُحبَسُ في السُّطورِ
فلا ترى النور؟
و ما فائدةُ الأفكارِ
مهما كانت جميلةً وبرّاقة
إذا لم تتحوَّلْ سُلوكاً وتتمثَّلْ مُعامَلَةً وأخلاقا ؟
إنَّ الكلِماتِ
في السطورِ
بحوثٌ ، ودروسٌ ، ومواعِظُ نظريّةٌ
وأما الآياتُ التي في الصدورِ
فلها في واقعِ الناسِ ثمراتٌ عمليّةٌ
فهي :
بُرهانٌعقليٌّ ، وذَوقٌوِجدانيٌّ ، ومعرفةٌ
يقينيّةٌ
.. هذه عُيُونُ الناسِ..
تجري كلَّ حِينٍ بين الكَلِماتِ ، وتُطالِعُ السُّطُورَ ، وتُقلِّبُ الصفحاتِ

.. ولكنْ ..
مَن يُدْرِكُ حَلاوةَ العباراتِ ، ويَجْنِي ثَمَرَ الكلماتِ؟ ويقطفُ زَهرَالمفرداتِ؟
إنَّ
الكلماتِ الحبيسةَ في السُّطورِ
مهما كانت رائعةً وبديعةً
لا تتحوَّلُ إلى معرفةٍ ، وإدراكٍ ونُورٍ
إلا إذا صارتْ آياتٍ بيِّناتٍ في الصُّدورِ
وصدقَ الله العظيم حين قال عن كتابِهِ:
( بل هو آياتٌ بيِّناتٌ في صُدُورِ الذين أُوتُوا العِلم
)
وكثيرٌ مِن الناسُ تسْحرُهم روعةُ الكلماتِ
ببلاغتِها وفصاحتِها
و تأسرُهم سلاسةُ التعابيرِ ، ورشاقتُها، ورِقَّةُ ألفاظِها وعُذوبتُها
و لكنّها تحبسُهم عن مُلاحظةِ جَوهرِ الجمال
حين يتمثلُ في ميلادِ الإنسانِ والحياةِ من رَحِمِ الكلمات
كما قال ربُّ العالمين:
(هو الذي بعث في الأميِّين رسولاً منهم يتلو عليهم آياتِه ويزكِّيهم ويعلِّمهم الكتابَ والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبين)

وقد فقِهَ عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -هذا المعنى
فعاتَبَ نفسَهُ ؛ حين لم يُثْمِرْ سُجُودُه بُكِيّاً
كما روى ابنُ كثير أنَّ عمر – رضي الله عنه –

سجد عند قول الله – عز وجل -:

( وإذا تُتْلَى عليهم آياتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وبُكِيّاً)
وقال: ( هذا السّجود؛ فأين البُكِاءُّ ؟
)
.. كَمْ مِن الناسِ ..
ذاقَ لَذَّةَ غَرْسِ الكَلِماتِ
في قُلوبِ الآخِرين
فأينعتْ حياتُهم القاحِلةُ وأشرقتْ بأحلى السُّنْبُلات؟
مَن عَرَفَ حلاوةَ رَسْمِ السَّعادةِ بالعِباراتِ الـمُثْمِرَةِ
التي تنبتُ في سُويداءِ القلوب
مثل النَّخْلِ الباسِقات ( لها طلعٌ نَضِيد )؟
إنَّ القلوبَوحدَها هي التي تتعامل مع الكلمات ادراكا ووعياً

ولذلك
لا تُلقي الأُذنُ سمعاً
ولا تَذْرِفُ العينُ دَمعاً
إلا إذا أدركَ القلبُ
روعةَ القرآنِ وخالَطَتْهُ بشاشةُ الإيمان
فحينئذٍ تصِيرُ الكلماتُ عِلماً
وتُثِيرُ فِقهاً وذوقاً ، وتَسِيرُ بين الناسِ معرفةً وفهماً
( وكذلك الإيمانُ حينَ تُخالِطُ بشاشتُه القلوب
)
.. ليت شعري ..
أينَ مِنّا مَعْشَرَ المسلِمِين ثَمَراتُ الآياتِ؟
وما فائدةُ ما نتلُو ونحفظُ .. على قلوبِنا وعُقولِنا ومنهجِنا في الحياةِ ؟
إذا لم تتحوَّلْ إلى عِبَرٍ وعِظات ؟
إنَّما الآياتُ
لأهلِها .. الذين أثْنَى الله – عز وجل – عليهم بأنهم
( قليلاً مِنَ الليلِ ما يَهْجَعُون وبالأسْحارِ هُمْ يستغْفِرُون
)
فهي تُوقِظُهم بالأسْحارِ وتُعمِّرُ قلوبَهم بالنَّهار
كما روى ابنُ عمر عن النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: لا حسدَ إلا في اثْنَتَيْنِ:
رجلٌ آتاه اللهُ القرآنَ
؛ فهو يقومُ به آناءَ اللَّيْلِ وآناءَ النَّهارِ
ورجلٌ آتاهُ اللهُ مالاً
؛ فهو يُنْفِقُهُ آناءَ اللَّيْلِ وآناءَ النَّهار
وأمَّا الذين لم يَقُومُوا بالآياتِ لَيْلاً.. ولَمْ يَصْحَبُوها نَهارا
فلَيْسُوا مِن أهْلِها
بلْ هُمْ أبْعَدُ النَّاسِ عَنْها .. لأنَّهم
وَرِثُوا الكِتابَ ودَرَسوه ، ولَكِنَّهُمْ لمْ يَتَكَيَّفُوا به ، ولم تتأثَّرْ بهِ قُلوبُهم

شأنَ العقيدةِ حين تتحوَّل إلى ثقافةٍ تُدْرَسُ وعِلْمٍ يُحْفَظُ
هُمْ دَرَسُوا الكتابَ وعَرَفُوا ما فِيهِ .. بلى
ولكنَّ الدِّراسةَ لا تُجْدِي ما لم تُخالِطْ القُلُوب
وكَمْ مِن دارِسِينَ للدِّينِ وقُلوبُهم عنهُ بعيد
وهل آفةُ الدِّينِ
إلا الذين يَدْرُسُونَهُ دِراسةً ولا يأخُذُونَهُ عَقيدةً ؟
.. ودمتم حافظين لكتآآب الله ..

ممآآرآق لي وحبيت تشآركوني قرآته خليجية

بارك الله فيك
جزاااااك الله كل خير
دمتي بحفظ الرحمن

21448_11260410790.gif

مشكوووووووووووووووورهخليجية
خليجية

الأسماء المستعارة والآيات القرآنية 2024.

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل يجوز استعمال آيات قرآنية أو بعض منها كأسماء مستعارة في المنتديات أو في أي مكان آخر؟ وجزاكم الله خيراً.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن للتدبر والتفكر والعمل بما فيه واتباعه، قال الله تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ [صّ:29]. وقال الله تعالى: وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأنعام:155]. والآيات في هذا كثيرة معلومة، فينبغي توقير القرآن وإنزاله المنزلة اللائقة به واحترامه وتعظيمه لأنه كلام الله جل وعلا. واستعمال الآيات القرآنية كأسماء مستعارة في المنتديات ونحوها قد يفضي إلى امتهان القرآن الكريم، فمثلاً لو سمى إنسان نفسه في المنتدى "وتوكل على الحي الذي لا يموت"، وقام مشارك آخر في المنتدى للرد عليه في مسألة ما وتخطئته، فإنه سيرد على هذا الاسم "وتوكل على الحي الذي لا يموت"، وهذا فيه ما لا يخفى من وضع كتاب الله عز وجل في قائمة الرد والامتهان. فعلى هذا لا يجوز استعمال آيات قرآنية كأسماء مستعارة في المنتديات ولا في غيرها صيانة لكتاب الله عز وجل. والله أعلم.

خليجية

خليجية