ما وراء غطاء البصر الحديدي 2024.

>>> خارج عن نطاق العقل <<<

الأحجام الحقيقية التي لا نراها ولا نتخيلها:

قال تعالى ( لخلق السموت والأرض أكبر من خلق الناس )
في هذه الآية إشارة الى حجم السموات ولو أننا نعرف مقاييس حجم أرضنا , لكن
الأرض جعلها نقطة إرتكاز نقيس منها حتى الى آخر السموات .. لكننا نجهل حقيقة حجم السموات وابعادها الحقيقية , والأكيد بأن لها عرض هو أكبر من طولها , وحتى هذا غير معلوم لنا , و لما كان علماء الفلك ووكالات الفضاء يستكشفون كل يوم بمسابيرهم الجوالة في الفضاء السحيق خارج عن أرضنا كانت النتائج تشير الى بعض الانفجارات العظيمة للكواكب والشموس بل انفجارات مجرات برمتها .. ياللهول ..
وبعض من هذه الانفجارات تبعد عنا بمسافة 300 الى 600 مليون سنة ضوئية ..
هذا ما نستطيع ان نشاهده حتى الآن وقد يكون هناك بعد آخر لا ندركه والله أعلم ..
فسرعة الضوء معروفة لدينا وهي سرعة الاشراق على الارض
سرعة لا يمكن لجسم صلب ان يبلغها الا أن يتحول الى طاقة
من الضوء حتى يصل اليها .. وعندما قال تعالى ( جنة عرضها السموت والأرض اُعدت للمتقين ) يقصد الجنة الواحدة وليست بكل الجنان فلكل تقي جنة بهذا الحجم .. قال الحبيب صلى الله عليه وسلم :
في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام ولا يبلغها .
وعندما نعلم بأن الامنيات في الجنة محققة يمكن ان نطلب ان
نسير راكبين اوطائرين او مسرعين ايما شيء ليسير بسرعة فاقوى الاحتمالات بانها ستكون اعلى قدرة من سرعة الضوء التي نعرفها بمراحل .. ولن نبلغ نهاية الظل ..
فالظل ممدود لهذه الشجرة التي تمر على كل الجنان منبتها
من مكان ما وراسها في مكان آخر لا يبلغه صاحب الجنة .. والزمن في الجنة اليوم كالف عام مما نعد ونحصي..
لأنها حياة الخلود والابدية هناك .
فلو قسنا مائة سنة يسير الانسان فيها فنقول انه سار جزء من يومه ..
إذن نحن كبشر نعيش على هذه الارض كذرة أو أقل في التكوين
الدنيوي فقط .. فعندما أطل جبريل عليه السلام الى الرسول صلى
الله عليه وسلم في غار حراء بشكله الحقيقي رآه يسد الأفق وهو يجلس على كرسيه وينظر الى اليه .. وله ستمائة جناح .. لم يرى في السماء الا جبريل .. كان مهيمن بهيئته العظيمة وبحجمه الكبير والكبير جدا على سمائنا ..
فأين نعيش نحن حقيقة ؟ هل نحن بداخل نواة الذرة من عالم
السماء والاحجام الكبيرة التي تفصلنا عنها مئات الملايين او ربما المليارات من السنين حتى نبلغ بعضها ؟.. وكم عمرنا بين هذه الارقام المهولة , فعندما اتخيل خلق السماء وعالمه من الملائكة بتلك الاحجام والمسافات أشعر بأنني اعيش في خيال ابعد ما يكون عن التصور ..
هذه الرؤية خلف اسوار العين وغطائها الحديدي لن تغيب عن وجودها داخل العقل الانساني عندما يتأمل بحسب ما ورد في القرآن والحديث اضافة الى ما يكتشفه العلم اليوم برغم ضعف القدرة لكن الانسان لا زال يبحث ..
شيء آخر .. جميعنا يدرك بأنه لن ندخل الجنة بهذا الحجم من اجسامنا ولكن نصبح بحجم ابونا آدم عليه السلام بطول ستين ذراع .. ربما عشرة ادوار من بناية .. لماذا ؟ لأن القصور شُيدت بناء على هذا الحجم ولو دخلنا بحجمنا الحالي لما استطعنا ان نصعد الى عتبات القصور أو نصعد الى الاماكن العالية المرتفعة
ولما أستطعنا الزواج من الحورية , اذ سنكون كالجرادة فوق كفها ..
فعالم ما وراء العين هو عالم كبير لأنه عالم الخلود والابدية لا يموت احد الا الانسان والحيوان فيه .. وربما والخلق السفلي فلا اعلم .. كل شيء في هذا الكون يسير على قدم وساق , كل بما وكل به .. وخصصت هذه الدنيا والحياة والآخرة لأجل الانسان فمنذ ان صنعه الصانع القدير وهو يسير الى الآخرة حتى تكتمل المشيئة الالهية بتمام كل شيء كما عمله الله من أجله وقدره في حسابه ..
النار او الجحيم .. قال النبي صلى الله عليه وسلم : يكون ضرس الانسان فيها كجبل أحد .. ولو أحرقته نار الدنيا لنام قرير العين فيها..
أي ان حرارتها و لهيبها لايحرقه بسهوله .. فضرسه كجبل احد .. وفي النار يسعى الدود في جسده كالجمال او الابل من كبرحجمه .. فما حجم هذه النار التي يحملها سبعون ملكا وماحجم زمامها وما حجم اولئك الملائكة ؟
مسيرة خمسمائة عام سيرا من شحمة إذنه الى كتفه ملك من ملائكة
العرش .. فما أعظم هذا العرش بحجمه وما أكبر وأعظم من يجلس عليه وهم يحملونه ..

الله يجزيك الف خير

ويجعلها بموازين حسناتك

ودي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.