السخط على البلايا‎ 2024.

السخط على البلايا‎

خليجية
خليجية

كيف نعالج السخط؟

إن من أبرز مظاهر السعادة هو الشعور بالرضاء وبالسرور في هذه الحياة والتغلب على أحاسيس السخط والنفور وعدم القبول، إذ أن الساخط يعيش دائماً معاناة التناقض مع حياته، ويشعر بكراهية نفسه وعالمه، فيتعامل مع نفسه ومع

الآخرين بمشاعر الحقد والانتقام.

خليجية

ومثل هذا الإنسان لا يعرف الاستقرار ولن يتذوق طعم السعادة، فهو أبداً يشعر بالمرارة والألم ويعاني التمزق

والشعور بالخيبة وعدم النجاح.

وإنسان كهذا الإنسان الساخط ليس بإمكانه أن يستوعب رسالة الحياة ولا يمكنه أن يكون مؤهلاً لاستشفاف مضامين الخير في هذا العالم الرحيب، ولا أن يمس قلبه الإحساس بالحب والجمال المستغرق لأبعاد هذا الوجود البهيج، وليس بمقدوره أن يكون العقل الواعي المتفتح الذي يدرك مسيرة الخير والجمال التي تشيع المسرة في النفوس الراضية، وتملأ القلوب المتفتحة بالحب والشوق إلى كل أفعال الخالق الحكيم بكل آلامها ومسراتها.

ولكي يجتاز الإنسان أسوار هذه المعاناة ويخرج إلى عالم الحب والرضاء ويتذوق طعم الإحساس بجمال الوجد ومسرات الحياة، لابد له من أن يحدث إنقلاباً فكرياً ونفسياً في تصوراته ومعتقداته وأحاسيسه، وفي تعامله مع العالم وما يجري في دنيا الإنسان من حوادث ووقائع.

على أن هذا التعبير الإنساني والتحول النفسي والسلوكي من السخط والتمزق إلى

الإحساس بجمال الحياة والوجود

والشعور بالرضاء والقبول بمسرات الحياة وآلامها،

خليجية

يحتاج إلى جملة من العوامل والمبادئ الأساسية، وهذه العوامل هي:

خليجية

1 ـ الإيمان بالله والتطابق مع إرادته:

فالإيمان باللهالذي يقود إلى الاعتقاد برسالة الدين وباليوم الآخر هو العلاج الوحيد لإنقاذ النفس الإنسانية من محنتها ومعاناتها، لأن الوسائل المادية ليس بإمكانها أن تأخذ بيد الإنسان إلى الخلاص، ولن تستطيع أن توفر له الإحساس بالسعادة والرضاء، خصوصاً بعد أن يصاب الإنسان بآلام وصدمات في مكاسبه المادية التي يحلم بتحقيقها والسرح في أرجائها، ومن البداهة بمكان أن الإنسان ليس بمقدوره أن يحقق كل ما يريد، كما أنه ليس بإمكانه أن يعيش بعيداً عن الآلام والمنغصات التي تكدر جانباً من صفو الحياة، فإن هو فقد الإيمان بالله سيعيش دوماً في ضيق من عدم الرضاء ومن الكراهية والشعور بالألم والخيبة، فخسارة السعادة وضياع بهجة الحياة.

أما الإيمان الصادق بالله سبحانه واستيعاب مضامين الإيمان وفهم صفات الخالق العظيم ـ من العدل والرحمة والحكمة ـ والارتباط بالله على أساس اتصافه بهذه الصفات، فإن هذا الإيمان يبني في نفس الانسان المؤمن حصون الإيمان الراسخ، ويبعث فيها فيوضات الرضاء والسرور بكل أفعال الله وقضائه وقدره، وهذا الإيمان أيضاً يضع بين يدي المؤمن الموازين والمقاييس التي تساعده على فرز مظاهر الظلم والشرور التي يحدثها سلوك الضال المنحرف عن حكم قضاء الله وقدره الخير في الحياة، فيختار موقف الرضاء والقبول من أفعاله الله، سواء سره هذا الفعل أو آلمه فهو مؤمن بعدل الله وحكمته ورحمته وينظر إلى كل ما يصدر عن الله سبحانه بعين الرضاء والقبول، لأنه يقوم على أساس العدل والحكمة والتقدير المشبع بفيوضات الرحمة والود الإلهي السابغ: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم) محمد/ 2.

في حين يتعامل مع ما يصدر من الآخرين على أساس التقويم والتمحيص الواعي وينصب سخطه على ما يشاهد من حوادث ووقائع وآثار إنسانية متعارضة مع مبادئ الحق والخير المتمثلين بمشيئة الله وإرادته.

خليجية

2 ـ إعادة بناء القوى النفسية والأخلاقية:

يتعرض الانسان خلال نشأته ونموه إلى عوامل كثيرة تؤثر في بنائه النفسي والأخلاقي ـ تأثيراً سلبياً أو إيجابياً حسب طبيعتها وواقعها ـ كالبيئة والوراثة والتربية، فتساهم تلك العوامل مجتمعة في صنع الشخصية المريضة إن كانت تلك العوامل شاذة منحرفة، بعد أن تتفاعل مع القوى النفسية الداخلية فتعطي نتائج مرضية خطرة تضر بسعادة الفرد وسلامة الاتجاه الداخلي لديه.

وبسبب هذه العوامل المنحرفة تتعرض القوى النفسية والملكات الأخلاقية إلى الضعف والانحراف والتسافل عندما تتخذ طابع السجية المتأصلة في ذات الفرد وفي مواقفه السلوكية المختلفة، فتصب هذه الخصائص النفسية قوة حركية دافعة له نحو السلوك الآلي الشاذ، السلوك الذي يختفي فيه دور الإرادة ويتوارى منه تأثير الموازنة والتقويم.

ولكي ينتشل الانسان من هذه المأساة الأخلاقية المؤلمة وينقذ من حالته النفسية التي يظل يعاني منها ساخطاً ومتنافراً مع قيم الحياة وقدرها، لابد له من إعادة تنظيم الشخصية وممارسة عملية تحليل وتطهير باطني لأعماق الفرد وتصحيح دوافعه وملكاته الأخلاقية، وتنمية مشاعر الحب والإحساس بجمال الوجود واستشفاف روح الخير في هذا العالم:

(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) الرعد/ 11.

ليتحول من إنسان ساخط إلى إنسان يشعر بالرضاء والسرور ويحس بجمال الوجود وسمو

معاني الخير من حوله في هذا العالم.

خليجية

3 ـ تحسين الظروف والأوضاع الخارجية:

تلك الأوضاع والظروف الخارجية من ثقافية واقتصادية وسياسية وتربوية، والتي تشكل محيط الانسان الفكري والاجتماعي، والعمل على تغييرها من حالتها السيئة المؤلمة التي تشكل ضغطاً وتناقضاً مع خير الإنسان واتجاهه الفطري السليم، إلى حالة تتوفر فيها ظروف العيش الكريمة وحياة الدعة والاستقرار

ولقد سعى الإسلام مجداً لتشكل هذه الظروف الرضية السعيدة من حول الانسان، ليشعر بالرضاء والسرور والدعة في الحياة: (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون) الأعراف/ 157.

خليجية
__________________

خليجية
خليجية

اللـعن والسب والسخط وخطورته 2024.

<b>

قد يستهين الواحد منا بلفظ يخرج منه بقصدٍ أو دون قصد ، وفيما يلي أعزائي رواد شبكة كوكتيل موضوع غاية في الخطورة وهو خطوررة السب واللعن:-

أولاً / معنى اللعن :اللَّعْنُ : الطرد والإبعاد من الخير، واللَّعنه : الاسم، والجمع لِعانٌ ولَعَناتٌ . [ مختار الصحاح ] .

ثانياً / معنى السباب :السَّبُّ : الشَّتْم، ويقال سَبَّه : يَسُبّه سَباًّ وسٍبَاباً .قيل : هذا مَحْمُول على من سَبَّ أو قاتَل مُسْلما من غير تأْويل .ولا تسْتَسِبَّ له أي : لا تُعَرِضْه للسَّبِّ وتَجُرّه إليه، بأن تَسُبَّ أبَا غيرِك، فيسُبَّ أباكَ .وقد جاء مفسَّرا في الحديث : ‘ إن من أكبر الكبائر، أن يسُبَّ الرجُل والِد يه، قيل وكيف يسُبّ والِدَيه ؟ قال : ‘ يَسُبُّ أباَ الرجُل فيسُبُّ أباهُ وأمّه ‘ [ متفق عليه ] .

ثالثاً / خطورة اللعن والسباب :لا شك أن اللسان سبب للنجاة من النار، أو سبب للوقوع فيها .ولقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من ترك اللسان على غاربه، في العصيان والطغيان، وأنه سبب لانتقاص صاحبه أمام الناس في الدنيا، ونقيصة وعيب في الآخرة

— عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ : قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : ‘ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ‘ [ متفق عليه ] — عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ : لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ، وَعَلَى غُلَامِهِ حُلَّةٌ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلًا فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ، فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ‘ يَا أَبَا ذَرٍّ ! أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ، إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ ‘ [ متفق عليه ]

— وعَنْ عَبْدِاللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ‘ سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ ‘ [ متفق عليه ]

— وعن أبي الدَّرْدَاءَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ‘ لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ‘ [ أخرجه مسلم ]

— وعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ‘ لَا تَلَاعَنُوا بِلَعْنَةِ اللَّهِ وَلَا بِغَضَبِهِ وَلَا بِالنَّارِ ‘ [ أخرجه أبو داود والترمذي، وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ]

–وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ‘ الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا، فَعَلَى الْبَادِي مِنْهُمَا مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ ‘ [ أخرجه أبو داود والترمذي وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ]

–وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ‘ أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ ؟ قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ‘ الْمُفْلِسُ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاتِهِ وَصِيَامِهِ وَزَكَاتِهِ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيَقْعُدُ فَيَقْتَصُّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْتَصَّ مَا عَلَيْهِ مِنَ الْخَطَايَا، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ ‘ [ أخرجه مسلم واللفظ للترمذي، وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ]

فهذه خطورة اللسان وما ينطق به من لعن أو سب أو قذف للناس بغير وجه حق، أن تكون عاقبته أخذ من سيئات غيره فتطرح عليه ثم يطرح في النار والعياذ بالله .

بعض الأسباب لكثرة اللعن فى مجتمعاتنا :بما أن اللعن محرم وهو من كبائر الذنوب، فيجب على العبد اجتنابه، وتوخي الحذر منه، ولكن ربما كانت هناك أموراً تستدعي أن يقوم صاحبها باللعن، ومن ذلك :

1- ضعف الوازع الديني، لأن الإنسان إذا لم يكن عنده علم كاف يزجره عن فعل المعصية، فربما وقع فيها .
2- ضعف الحياء، لأن الحياء من الإيمان، ومن فقد الحياء فقد شعبة عظيمة من شعب الإيمان، ومن لا حياء عنده فلا غرو أن يرتكب المنكر، ويقع في الإثم، ومن جملة ذلك اللعن .
3- الغضب، فإنسان إذا غضب ولم يتمالك نفسه، وأطلق لها العنان في ميدان الغضب، فربما وقع في اللعن.

وقفات من اللعانيين !!!::: لعن المؤمن وسبه :لا يجوز بحال لعن المؤمن، مهما عمل من أعمال، لأن ارتكابه للذنوب لا يخرجه من الملة، فهو مسلم ولو ارتكب المعصية، ولكن ينقص إيمانه بارتكاب المعصية، ولا يجوز لعنه بها، ومن لعن مؤمناً وهو لا يستحق اللعن، رجعت اللعنة على صاحبهاومعنى اللعن : أي الطرد والإبعاد من رحمة الله تعالى، واللعن من كبائر الذنوب، لأنه فيه أذية لمن لُعن .

اليوم نبكي على اللي راحل ٍ عنّـا
وكل ٍ : على فقد غالينا يواسينـا
ولابد من يوم ندفن فالثـرى حنـا
ولا عاد باقي لنا الا ذكر آسامينـا
ما كن جينا على الدنيا .. ولا كنا
الا .. ليا مرّ بين النـاس طارينـا

السلام عليكم ورحممة الله وبركآته

موضوع مفيييييييد جدآ ::: بتمنى يطلع عليه الكثيييييير

ننتظر المزيد

خليجية
خليجية