الرفق قى الإسلام 2024.

الرفق قى الإسلام

الرفق من أحب الفضائل والخلال إلى الحق عز وجل ومن أبلغها أثرا فى حياة البشر ودعم علاقاتهم وتنمية أحاسيسهم ، وترقية مشاعرهم ، وتوثيق صِلاتهم وروابطهم بالكون أجمع ، ومن هنا دعا الإسلام إليه .
والرفق ضد العنف ، يُقال رفق بالأمر وله وعليه . والرفق لين الجانب ولطافة الفعل ، وصاحبه رفيق ، وفى الحديث : " أنت رفيق والله طبيب " أى أنت ترفق بالمريض وتلطفه والله الذى يبرئه ويُعافيه " . والرفقة : القوم ينهضون فى سفر يسيرون معا وينزلون معا ولا يفترقون ، ( لسان العرب لإبن منظور مادة رفق ) . قال عمرو بن العاص لإبنه عبد الله : ما الرفق ؟ قال : أن تكون ذا أناة وتلاين ، قال فما الخرق ؟ قال معاداة إمامك ، ومناوأة من يقدر على ضرَّك . قال سفيان الثورى لأصحابه : تدرون ما الرفق ؟ قالوا : قل . قال : أن تضع الأمور فى مواضعها : الشدة فى موضعها ، واللين فى موضعه والسيف فى موضعه والسوط فى موضعه . ( فيض القدير شرح الجامع الصغير للعلامة المناوى جـ 4 صـ57 ) . ومن هنا دعا الإسلام إلى الرفق ورغبنا فيه ونوه بأنه ـ فى بابه ـ لاعدل فى نتائجه وآثاره ، وأن الله عز وجل أوفى الجزاء عليه فى الدنيا والآخرة .
عن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أن الله تعالى رفيق يُحب الرفق ويعطى عليه ما لا يعطى على العنف " رواه البخارى فى الأدب ( المرجع السابق جـ 2 صـ 237 ) فكل ما فى الرفق من الخير ، ففى العنف الشر مثله .وعن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الرفق لايكون فى شئ ألا زانه ، ولاينزع من شئ إلا شانه " رواه مسلم . قال العلامة المناوى : " الرفق لايكون فى شئ إلا زانه " إذهو سبب لكل خير ، " ولا ينزع من شئ إلا شانه " أى عابه ، وإذا كان الرفق مطلوبا فى كل أمر وحين وهو بالطبع ليس بديلا عن الحزم ، فإنه
مع الأعداء والمخالفين لنا فى الدين يكون أوجب وألزم ، إذ به يلزم المرء جادته ولايخرج عليها ، ولايعطى لخصمه من مادة اللجاجة ما يطمعه فيتكئ عليها ويستثمرئها ويتطاول بها . عن عائشة رضى الله عنها قالت : دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : السام عليكم قالت عائشة: ففهمتها وقالت : وعليكم السام واللعنة ، قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مهلا يا عائشة ان الله يحب الرفق فى الأمر كله . فقلت : يا رسول الله أو لم تسمع ما قالوا ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد قلت وعليكم " رواه البخارى ( فتح البارى بشرح البخارى لابن حجر جـ 3 صـ 57 ) وعن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عليك بالرفق ، وإياك والعنف والفحش "رواه البخارى فى الأدب ( الجامع الصغير للعلامة المناوى جـ 4 صـ 334 ) وهذا حث على التخلق بالرفق وذم العنف ، قاله لها حين قالت لليهودى عليكم السام واللعنة بعد قولهم للنبى صلى الله عليه وسلم السام عليك .ومن هذا المعنى يكون الرفق ضرورة فى كل عمل ، وأمرا واجبا لتجويده ونجاحه وكماله ، وبالتالى يكون الخطأ والخيبة ثم التخلف حليفا لكل عمل صادر عن إنسان عجول مضطرب أهوج أخرق . قال وهب بن منبه : الرفق ثنى الحلم وقال بعضهم : ما أحسن الإيمان يزينه علم ، وما أحسن العلم يزينه عمل ، وما أحسن العمل يزينه الرفق ، وما أضيف شئ إلى شئ مثل حلم إلى علم . وعن أبى عون الأنصارى قال : ما تكلم الناس بكلمة صعبة ألا وفى جانبها كلمة ألين منها تجرى مجراها .
يقول الرسول الكريم : " إن هذا الدين يسر فأوغلوا فيه برفق وإنه لن يشاد أحد إلا غلبه " ويقول الرسول الكريم أيضا : " إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه مااستطتم " فقوله تعالى : " فاتفوا الله ما استطعتم " هو الميزان يقيم عليه المؤمن دينه كله وأن يبقى هذه الفتن التى تهب عليه من كل جهة ، أن يتقيها بقدر مايملك من قوة وما يتحمله من جهد ، والله سبحانه وتعالى يقول " لايكلف الله نفسا إلا وسعها لهل ما كسبت وعليها مااكتسبت " فكل نفس لها طاقة من الإحتمال ولها قدر من القوة وأنه على قدر طاقتها وقوتها ، تحاسب فتجزى بما كسبت وعلى مااكتسبت .
ومن أجل ذلك كانت شريعة الإسلام ـ مع عمومها ـ تنظر إلى ما فى الناس كأفراد . وإلى مافيهم من ضعف وقوة ، فتكلف القوى بما لاتكلف به الضعيف .( التفسير القرآنى للأستاذ عبد الكريم الخطيب جـ 28 صـ 992 ، 993 ) . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذات نفسه قدوة الخلق فى ذلك ، يلتزم جادة الحق ومنطق الفطرة . عن عائشة رضى الله عنها قالت : " ما خُيِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين الا أخذ أيسرهما مالم يكن إثما ، فإنه كان أبعد الناس منه .. وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله بها " …. رواه البخارى . عن أبى هريرة رضى الله عنه ، وعنه صلى الله عليه وسلم قال : " دعونى ما تركتكم ، فإنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا نهيتكم عن شئ فاجتبوه وإذا أمرتكم يشئ فأتوا منه ما استطعتم " … رواه البخارى .قال إبن حجر فى شرح الحديث : قال النووى : هذا من جوامع الكلم وقواعد الإسلام ، ويدخل فيه كثير من الأحكام ، كالصلاة لمن عجز عن ركن منها أو شرط ، فيأتى بالمقدور ، وكذا الوضوء وستر العورة ، وحفظ بعض الفاتحة وإخراج بعض زكاة الفطر لمن لم يقدر على الكل والإمساك فى رمضان لمن أفطر بالقدر ثم قدر فى أثناء النهار إلى غير ذلك . ( فتح البارى بشرح البخارى جـ 19 صـ 19 ـ 21 بتصرف ) " وكان عليه الصلاة والسلام يأتى ضعفاء المسلمين ويزورهم " ، تلطفا بهم وإيناسا لهم " ويعود مرضاهم ويدنو من المريض ويجلس عند رأسه ويسأله كيف حاله ويشهد جنائزهم " وكان صلى الله عليه وسلم ـ يهش للصبيان ويفرح يهم ويدعو لهم ويداعبهم ويرق لهم ويتلطف
معهم ، وقد حذا سلفنا الصالح حذو مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ، فكان رفقهم تربية ووسيلة إصلاح وتوجيه فسعد بهم المجتمع واستقام أمره . من كتاب الإسلام دين الرفق ( سلسلة الدين والحياة )

خليجية

الرفق بالنفس 2024.

الرفق بالنفس

من فضل الله وأنعمه على البشر أن أحل لهم الطيبات وحرم عليهم الخبائث ، وأباح لهم ما وراء ذلك من كل ما ينفغ ولا يضر ، وليس من حق الإنسان أن يشق على نفسه ويضيق عليها يمنعها من المباح من غير داع معتبر ولا مبرر معقول وغلاًّ ًّ جرَّه هذا شيئا فشيئا إلى اللوم والعتب والمؤاخذة قال تعالى : " ياأيها النبى لم تحرِّمُ ما أحَلَّ اللهُ لك تبتغى مرضاة أزواجك واللهُ غفور رحيم " ، وإنما قيل له : " لم تحرم ما أحل الله لك " رفقا به وشفقة عليه وتنويها بقدره ومنصبه صلى الله عليه وسلم أن يُراعى مرضاة زوجاته بما يشق عليه ما ألف من لطف الله تعالى بنبيه ورفعه عن أن يُحْرَج بسبب أحد من البشر الذين هم أتباعه ليظهر كمال نبوته ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولقد جاء الإسلام وهو يتوخى فى كل عباداته وتشريعاته حق النفس رفقا بها ورحمة لها ، وربما عَنَّ للبعض أن يأخذ التشريع الإسلامى على وضع بعينه يُوحِى بالتزمت والتشدد والجُنوح إلى المشقة ؛ فيقف منه مولانا رسول الله ـ صلى الله عيه وسلم ـ موقفا عمليا وتربويا حاسما ينتهى به إلى إلتزام الفطرة والقصد والجادة ، عن أبى هريرة ـ رضى الله عنه ـ : قال : قال : رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " إياكم والوصال ؛ قالوا إنك تواصل يارسول الله . قال : إنكم لستم مثلى إنى أبيت يُطعمنى ربى ويسقين فاكلفوا ( تحملوا ) من الأعمال ما تطيقون . رواه البخارى .

فالإسلام دين القصد واليسر ورفع الحرج ليست فيه مشقة ولا تضييق ولا يجب للمسلم مطلقا أن يتزمَّت ويشق على نفسه مهما كان هدفه وغايته .

يقول الحق عزوجا : " ياأيها الذين آمنوا لاتحرِّموا ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين ، وكلوا مما رزقناكم حلالا طيبا واتقوا الله الذى أنتم به مؤمنون " ومعنى ذلك أو بعض ما يُفهم من معناه أنه لايجوز لمؤمن ولا مؤمنة أن يمنع مفسه أو يمنع غيره أو يُحَرِّم على نفسه أو على غيره شيئا طيبا أحل الله الإنتفاع به والإستمتاع بما فيه فإن كلمة الطيبات من السعة والشمول بحيث تتناول كل ما تستطيعه النفس وتميل إليه وترتاح له مما لم يرد بتحريمه نص صريح .

فليس لمؤمن أن يحرم شيئا أباحه الله له وأحله لأن فى ذلك إعتداء لايحبه الله فيجب ألا يقع فيه كما فعل غيره من الآثمين الظالمين الذين عاقبهم الله على ظلمهم وإثمهم بتحريم بعض الطيبات عليهم وقال فى ذلك : " فبظلم من الذين هادوا حَرَّمْنا عليهم طيِّبات أحِلت لهم "

فمن أصول الإسلام القصد والإعتدال وإقامة ما لايشق على النفوس من التكاليف فلقد طالما نص القلرآن الكريم على أن الله لايكلف نفسا إلا وسعها فكل ما ليس فى وسع الإنسان أن يقوم به فلا تكليف فيه والمراد بالوسع أن يكون العمل بحيث لايجهد فاعله ولا يُوقعه فى العناء والتعب .

ولقد نهانا الله تعالى عن الغلو فى الدين فقد روى البخارى : " لن يُشاد فى الدين أحد إلا غلبه " واعلم أن المُتغالين فى دينهم أقرب إلى العجزعن القبام به واحتمال تكاليفه ولقد قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل " وقال تعالى : " ما جعل عليكم فى الدين من حرج " وقوله سبحانه وتعالى " يريد اللهُ بكم اليسر ولا يريد بكم العسر "

ويقول الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ " إن الله لم يَبْعثنى مُعْنِتا ولا مُتعَنتا ولكن بعثنى مُعَلما و مُيَسِّرا " رواه مسلم .

خليجية

الرفق بالحيوان في الاسلام . 2024.

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url(‘http://forums.hawaalive.com/backgrounds/9.gif’);border:2px double white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قال تعالى في محكم التنزيل … قال تعالى: "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" (سورة الذاريات، 55) …

لقد أنعم الله علينا نعمة الإسلام الذي يهدي الى الخير والحكمة والموعظة الحسنة ، وينهي عن المنكر والفساد والإفساد ، الحمد لله على نعمة الإسلام دين الوسطية والإعتدال فى كل شيء ، فلا إفراط ولاتفريط ، ولاتقصير ولا إسراف ، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
فإن الله صلى الله عليه وسلم قد بعث رسول الله عليه وسلم الإسلام رحمة للإنسانية ورحمة للعالمين، فقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]

وقد أوضح ذلك في شخصه صلى الله عليه وسلم وفي تعاملاته مع أصحابه وأعدائه على السواء؛ حتى إنه صلى الله عليه وسلم قال محفِّزًا ومرغِّبًا على التَّخَلُّقِ بهذا الخُلُقِ وتلك القيمة النبيلة: "لاَ يَرْحَمُ اللهُ مَنْ لاَ يَرْحَمُ النَّاسَ" وكلمة الناس لفظة عامَّة تشمل كُلَّ أَحَدٍ، دون اعتبارٍ لجنس أو دين، وفي ذلك قال العلماء: هذا عامٌّ يتناول رحمة الأطفال وغيرهم وقال ابن بطال "فيه الحضُّ على استعمال الرحمة لجميع الخَلْقِ؛ فيدخل المؤمن والكافر والبهائم؛ المملوك منها وغير المملوك، ويدخل في الرحمة التعاهد بالإطعام والسقي والتخفيف في الحمل وترك التعدَّي بالضرب

خليجية

وقد أقسم الرسول صلى الله عليه وسلم
قائلاً: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يَضَعُ اللهُ رَحْمَتَهُ إِلاَّ عَلَى رَحِيمٍ". قالوا: يا رسول الله، كلنا يرحم. قال: "لَيْسَ بِرَحْمَة أَحَدِكُمْ صَاحِبَهُ؛ يَرْحَمُ النَّاسَ كَافَّةً"
فالمسلم يرحم الناس كافَّة،من أطفالاً ونساءً وشيوخًا، مسلمين وغير مسلمين.

"""
ولم يترك الإسلام مجالا للعابثين في هذه الأرض … فقط شمل هذا الحديث الرحمة في جميع من في الأرض

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( "ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ))

خليجية

وهكذا هي الرحمة في مجتمع المسلمين، تلك القيمة الأخلاقية العملية التي تُعَبِّرُ عن تعاطف الإنسان مع أخيه الإنسان، بل هي رحمة تتجاوز الإنسان بمختلف أجناسه وأديانه إلى الحيوان الأعجم، إلى الدواب والأنعام، وإلى الطير والحشرات!

وقد ذكر الله (( في كتابه العزيز … حيوانات منها

ثدييات (( البقرة ـ ال**** ـ قصورة ( الأسد )
(( الإبل ـ بعيرـ الناقه ـ الجمل ))
(( الغنم ـ النعجة ـ الضأن ـ الماعز ))
ـ ـ الذئب ـ البغال ـ ـ الفيل
ال*** ـ الحوت ـ القرده ـ الخنزير ـ الخيل ـ ـ ـ العجل ـ ………..))

طيور (( الهدهد … الغراب الطير ( لفظ عام )) ..)جوارح ..)

الحشرات (( النمل ــ النحل ــ الذباب ــ البعوض ــ العنكبوت .. الجراد .. القمل ـ الفراش ))

البرمائيات (( الضفادع

الزواحف (( ثعبان **افعى ــ حية

(( دابة الأرض

وقد سميت بعض اسماء الصور بأسماء بعض الحيوانات مثل

سورة العنكبوت ـــ سورة البقرة ــ سورة النمل ــ سورة الفيل ــ سورة النحل

وهذه بعض الأيات التي ذكر فيها أسماء بعض الحيوانات

(وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون )
النحل : 68

****
(حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون )
النمل : 18

****
( ناقة الله وسقياها )
الشمس : 13

****
( حتى يلج الجمل في سم الخياط )
الأعراف : 40

****
(مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون )
العنكبوت : 41

****
(قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل )
المائدة : 60
****

( نسيا حوتهما )
الكهف : 61
****

(ودخل معه السجن فتيان قال احدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الأخر إني أراني احمل فوق راسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين )
يوسف : 36

****
(فقال ما لي لا أرى الهدهد )
النمل : 20
****

( ألم تر كيف فعل ربك بأصحابالفيل )
الفيل : 1
****
( فإذا هي حية تسعى )
طه : 20
****

(فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين )
المائدة 31

****

( ما دلهم على موته إلادابة الأرض تأكل منسأته )
سبأ:

فهذا هو التصنيف العلمي للحيوانات في القران الكريم

فقد أوحى الله لنا بأن نهتم بتلك المخلوقات وما لها من نفع علينا وقد نصَّ القرآن الكريم على تكريم الحيوان، وبيان مكانته، وتحديد موقعه إلى جانب الإنسان

خليجية

قال تعالى (({وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ * وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

خليجية

أج ــمل وأرق باقات ورودى
لردك الجميل ومرورك العطر
تــ ح ــياتيـ لكــ
كل الود والتقدير
دمت برضى من الرح ــمن
لك خالص احترامي

الرفق قى الإسلام 2024.

الرفق قى الإسلام
الرفق من أحب الفضائل والخلال إلى الحق عز وجل ومن أبلغها أثرا فى حياة البشر ودعم علاقاتهم وتنمية أحاسيسهم ، وترقية مشاعرهم ، وتوثيق صِلاتهم وروابطهم بالكون أجمع ، ومن هنا دعا الإسلام إليه .
والرفق ضد العنف ، يُقال رفق بالأمر وله وعليه . والرفق لين الجانب ولطافة الفعل ، وصاحبه رفيق ، وفى الحديث : " أنت رفيق والله طبيب " أى أنت ترفق بالمريض وتلطفه والله الذى يبرئه ويُعافيه " . والرفقة : القوم ينهضون فى سفر يسيرون معا وينزلون معا ولا يفترقون ، ( لسان العرب لإبن منظور مادة رفق ) . قال عمرو بن العاص لإبنه عبد الله : ما الرفق ؟ قال : أن تكون ذا أناة وتلاين ، قال فما الخرق ؟ قال معاداة إمامك ، ومناوأة من يقدر على ضرَّك . قال سفيان الثورى لأصحابه : تدرون ما الرفق ؟ قالوا : قل . قال : أن تضع الأمور فى مواضعها : الشدة فى موضعها ، واللين فى موضعه والسيف فى موضعه والسوط فى موضعه . ( فيض القدير شرح الجامع الصغير للعلامة المناوى جـ 4 صـ57 ) . ومن هنا دعا الإسلام إلى الرفق ورغبنا فيه ونوه بأنه ـ فى بابه ـ لاعدل فى نتائجه وآثاره ، وأن الله عز وجل أوفى الجزاء عليه فى الدنيا والآخرة .
عن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أن الله تعالى رفيق يُحب الرفق ويعطى عليه ما لا يعطى على العنف " رواه البخارى فى الأدب ( المرجع السابق جـ 2 صـ 237 ) فكل ما فى الرفق من الخير ، ففى العنف الشر مثله .وعن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الرفق لايكون فى شئ ألا زانه ، ولاينزع من شئ إلا شانه " رواه مسلم . قال العلامة المناوى : " الرفق لايكون فى شئ إلا زانه " إذهو سبب لكل خير ، " ولا ينزع من شئ إلا شانه " أى عابه ، وإذا كان الرفق مطلوبا فى كل أمر وحين وهو بالطبع ليس بديلا عن الحزم ، فإنه
مع الأعداء والمخالفين لنا فى الدين يكون أوجب وألزم ، إذ به يلزم المرء جادته ولايخرج عليها ، ولايعطى لخصمه من مادة اللجاجة ما يطمعه فيتكئ عليها ويستثمرئها ويتطاول بها . عن عائشة رضى الله عنها قالت : دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : السام عليكم قالت عائشة: ففهمتها وقالت : وعليكم السام واللعنة ، قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مهلا يا عائشة ان الله يحب الرفق فى الأمر كله . فقلت : يا رسول الله أو لم تسمع ما قالوا ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد قلت وعليكم " رواه البخارى ( فتح البارى بشرح البخارى لابن حجر جـ 3 صـ 57 ) وعن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عليك بالرفق ، وإياك والعنف والفحش "رواه البخارى فى الأدب ( الجامع الصغير للعلامة المناوى جـ 4 صـ 334 ) وهذا حث على التخلق بالرفق وذم العنف ، قاله لها حين قالت لليهودى عليكم السام واللعنة بعد قولهم للنبى صلى الله عليه وسلم السام عليك .ومن هذا المعنى يكون الرفق ضرورة فى كل عمل ، وأمرا واجبا لتجويده ونجاحه وكماله ، وبالتالى يكون الخطأ والخيبة ثم التخلف حليفا لكل عمل صادر عن إنسان عجول مضطرب أهوج أخرق . قال وهب بن منبه : الرفق ثنى الحلم وقال بعضهم : ما أحسن الإيمان يزينه علم ، وما أحسن العلم يزينه عمل ، وما أحسن العمل يزينه الرفق ، وما أضيف شئ إلى شئ مثل حلم إلى علم . وعن أبى عون الأنصارى قال : ما تكلم الناس بكلمة صعبة ألا وفى جانبها كلمة ألين منها تجرى مجراها .
يقول الرسول الكريم : " إن هذا الدين يسر فأوغلوا فيه برفق وإنه لن يشاد أحد إلا غلبه " ويقول الرسول الكريم أيضا : " إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه مااستطتم " فقوله تعالى : " فاتفوا الله ما استطعتم " هو الميزان يقيم عليه المؤمن دينه كله وأن يبقى هذه الفتن التى تهب عليه من كل جهة ، أن يتقيها بقدر مايملك من قوة وما يتحمله من جهد ، والله سبحانه وتعالى يقول " لايكلف الله نفسا إلا وسعها لهل ما كسبت وعليها مااكتسبت " فكل نفس لها طاقة من الإحتمال ولها قدر من القوة وأنه على قدر طاقتها وقوتها ، تحاسب فتجزى بما كسبت وعلى مااكتسبت .
ومن أجل ذلك كانت شريعة الإسلام ـ مع عمومها ـ تنظر إلى ما فى الناس كأفراد . وإلى مافيهم من ضعف وقوة ، فتكلف القوى بما لاتكلف به الضعيف .( التفسير القرآنى للأستاذ عبد الكريم الخطيب جـ 28 صـ 992 ، 993 ) . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذات نفسه قدوة الخلق فى ذلك ، يلتزم جادة الحق ومنطق الفطرة . عن عائشة رضى الله عنها قالت : " ما خُيِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين الا أخذ أيسرهما مالم يكن إثما ، فإنه كان أبعد الناس منه .. وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله بها " …. رواه البخارى . عن أبى هريرة رضى الله عنه ، وعنه صلى الله عليه وسلم قال : " دعونى ما تركتكم ، فإنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا نهيتكم عن شئ فاجتبوه وإذا أمرتكم يشئ فأتوا منه ما استطعتم " … رواه البخارى .قال إبن حجر فى شرح الحديث : قال النووى : هذا من جوامع الكلم وقواعد الإسلام ، ويدخل فيه كثير من الأحكام ، كالصلاة لمن عجز عن ركن منها أو شرط ، فيأتى بالمقدور ، وكذا الوضوء وستر العورة ، وحفظ بعض الفاتحة وإخراج بعض زكاة الفطر لمن لم يقدر على الكل والإمساك فى رمضان لمن أفطر بالقدر ثم قدر فى أثناء النهار إلى غير ذلك . ( فتح البارى بشرح البخارى جـ 19 صـ 19 ـ 21 بتصرف ) " وكان عليه الصلاة والسلام يأتى ضعفاء المسلمين ويزورهم " ، تلطفا بهم وإيناسا لهم " ويعود مرضاهم ويدنو من المريض ويجلس عند رأسه ويسأله كيف حاله ويشهد جنائزهم " وكان صلى الله عليه وسلم ـ يهش للصبيان ويفرح يهم ويدعو لهم ويداعبهم ويرق لهم ويتلطف
معهم ، وقد حذا سلفنا الصالح حذو مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ، فكان رفقهم تربية ووسيلة إصلاح وتوجيه فسعد بهم المجتمع واستقام أمره . من كتاب الإسلام دين الرفق ( سلسلة الدين والحياة )

خليجية


دعيني أنحي قلمي قليلا
أقف أحتراما لكِ
ولقلمك
وأشد على يديك لهذا الابداع
الذي هز أركان المكان