بودره سلاف سر صفاء بشرة السوريات تصلح لبنات الجامعه 2024.

[خليجية

بــودرة مــائيــه مضغــوطــــه

بودرة سلاف

وهذي النشره الي مرفقه معها

صممت خصيصا لاعطاء بشرتك اشراقة مميزة ولحمايتها من العوامل الطبيعيه .

وتختزن الضوء لذالك فان بشرتك تبقى مشرقة مهما كان الضوء خافتا . وهي في نفس الوقت تعكس أشعة الشمس فتحمي بشرتك من الاسمرار وبالتالي تؤدي الى تفتيح لون بشرتك خاصة اذا كنت تتعرضين لاشعة الشمس باستمرار

فقط عليك اختيار اللون الذي يناسبك لتحصلي على أفضل النتائج .

ومن مميزاتها:

بودرة سلاف لاتزول بالغسل الخفيف للوجه لذلك اذا كانت مسامات وجهك كبيره ننصحك بغسل

وجهك بعد عدة دقائق من استعمالك للبودرة وبذلك تحصلين على افضل نتيجه .

ولا تهتمي لكثرة غسل وجهك فهي تدوم طوال اليوم

ولا داعي لإستخدام مرطب فهي منعشة ومرطبة للبشرة

ومعها استغني عن كريم الاساس وخافي العيوب في تقوم بدورهما وتعطي للبشرة لمعة حلوة
الموضوع الأصلى من هنا: سوق الوطن الإلكتروني بودرة سولاف المائيه <<< سر الفنانات السوريات تصلح لبنات الجامعه

وراح تشوفي بشرتك مثل بشرةالاطفال طبيعيه جدا ولاتترك اثر على الوجه

وكملي مكياجك بدون تعبولاعناء

لها رائحة حـــــــــلوة جدا وقوية جـــــــــدا

كيفية الاستعمال:

بللي الاسفنجه بقليل من الماء وحكيها بمادة البودرة برفق ثم وزعيها على بشرتك.

ملاحظه:
اذا شعرت أنك وضعت كمية أكثر من اللازم من مادة البودرة قومي بترطيب الأسفنجه بالماء فقط وامسحي بشرتك لازالة الكميه الزائده من مادة البودرة

والكرتونه فيهاعلبتين علبه للإسفنجه خاصه فيها وعلبه للبودرة المضغوطه

والبودرة صناعة سورية

متوفر ثلاث درجات:

رقم 1 للبشرة الفاتحه
رقم 2 للبشره الحنطيه الفاتحه
رقم 3 للبشره الحنطيه الغامقه

طبعا البودره سوريه وهذا انا احب احط منها باستخدام اسفنجه سمر كيك واحب احط منها كثير اذا بغيت اطلع بس اغسل وجهي راح تخف وتبقى بشرتك رهيبه من غير عيوب

حركه رهيبه قبل لا تطلعين بس اغسلي وجهك وحطي مسكره وكحل وقلوس
الله عالبساطه

رجاءالطلب للجادات فقط وكل تفاصيلها موجوده بالموضوع

سبحان الله وبحمده
لا اله الا الله
اللهم اغفر لنا ذنوبنا
(( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) خليجية
لا اله الا الله محمد رسول الله
سبحان الله والحمد لله

ازياء للبنات الجامعه كول 2024.

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

القميص الاخضر روووووعه

يسلمووو

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

اللي تبي تسجل بالجامعه 2024.

بنات اللي تبي تسجل بالجااااااااااامعه

تفتح البوابه يوم الاربعاء الموافق 12/ 8 / 1445

وتغلق البوابه 14 / 8 / 1445

وستعلن نتائج القبول يوم الخميس 20/ 8 / 1445

وسيكون ارسال الملفات عبر البريد الممتاز

السبت 22/ 8 / وآخر موعد لتسليم الملفات عبر البريد الممتاز

الخميس 27/ 8 / 1445

وهذا مو كلامي كلام الجريده ووانشاء الله اكون افدتكم بالله دعواتكم انقبل وتنقبلوون يلي ماانقبلتو جلسة البيت طفــــــــــــــــــش x طفـــــــــــــش

اجمع الرابطه الهايشه بتاعت بنات الجامعه اللى طلبتوها 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
—————–
انا جبت لكم ربطت الطرحه الهايشه
اللى كنتو عاوزنها
وصنعت اديا وحيات عنيه
بس هزعل اوى من اللى مش هايرد ولا يقيم والله بتعب اوى على ما بصور نفسي وبنزل الصور
ليك
ندا
بسم الله
اول خطوه
خليجية

تانى خاطوه
خليجية
تالت خطوه
خليجية
رابع خطوه
خليجية
خامس خطوه
خليجية
الخطوه السادسه
الكشكشه ودى اهم حاجه
خليجية

خليجية

واخيرااااااااااا
الشكل النهائي
.
.
.
.
خليجية

في صورا تانيا واخيرا هحاول انزلها
مش عارفا السرفر بتاع التحميل مالو

هااااااااااااااا
ايه رايكم
يلا قولو ارئكم
ومش تنسو التقييم بقا
بكرا هجيب الطريقه الكويتى

:mood3:

روايه واقعيه و مره جنان حب في مستشفى الجامعه بجده 2024.


حب في مستشفى الجامعي
تك .. تك .. تك ..

أبطال القصة
همسة ـ فراس
البداية
ترررررررررررررررررررررررررررررررررررررن ..
يد رقيقة تغلق المنبه .. الذي اقترب من السابعة صباحاً ..
كيف لهذه اليد أن تمتلك هذا القدر من القوة حتى تستطيع أن تحرك الأشياء ؟!
إن يداً كهذه أحق بها أن تكون ملكاً لشركة إعلانات لمرطبات جسم من الدرجة الأولى ..

فتحت همسة عينيها الزرقاوات وتأملت الوجود في **ل ..
نهضت بتثاقل ..
أخذت تحك شعرها البني القصير ..
كانت تنام ببجامة نوم سوداء ذات أطراف حمراء في نوع من الأناقة ..
أزاحت الفراش إلى جوارها .. وهي تتثائب ..
وأخذت تنشط شيئاً فشيئاً ..

توجهت إلى الحمام ..

نظرت في المرآة ..
وجه بريء عذب المحيا..
ولكنه مطوق بتلك النظرة المسيطرة ..
التي تجعلك تدرك .. أنها ليست بالبساطة أو السهولة التي يتسم بها أصحاب هذه الشخصيات ..
ببشرتها البيضاء ..
وخديها الممتلئان كقطعة من المشمش ..
وشعرها البني القصير ..
وفي نهايته بعض الخصل الذهبية ..
ولكن أكثر ما يميز شخصية همسة ..
هو عيناها الواسعتين اللواتي تصغر لتصبح قطعة من الكريستال المحدبة عندما تبتسم ..
ثم أخذت تعمل بوجهها أشكالاً مختلفة بحركات مضحكة ..
وكأنها تستمع بأن ترى نفسها بأشكال متعددة ..
غسلت وجهها ..
توضأت على عجل
أنهت صلاتها بسرعة ..
نزلت إلى الأسفل ..

وجدت والدتها في الأسفل وهي على مائدة الإفطار ..
ووالدها يشعل سجائره ..ويقرأ جريدته ..
قالت لهم همسة :
صباح الخير ..
قالت لها أمها :
Good morning my dear ..
Come on .. I made you a sandwich..
ابتسمت لها همسة وجلست على طاولة الطعام وأخذت تأكل بصمت ..
التفت لها والدها وقال : اليوم يومك يا دكتورتنا ..
نظرت إليه همسة مبتسمة ..
أما والدتها فقالت :
أما كان من الممكن أن تختاري تخصصاً آخر ؟
God .. why CANCER department?
قالت لها همسة : ألم نتحدث في هذا الموضوع مراراً يا ماما؟!
قلت لك أنه قد تم اختياري لهذا لقسم معالجة السرطان بالتحديد ..
إنهم يحتاجون إلى طبيبة في هذا المجال ..
وهم لم يختاروني لسبب إلا أني كنت الأولى على دفعتي ..
فقط شهرين ثم أذهب إلى أمريكا ..
قالت لها والدتها وهي تبتسم :
إنها حياتك يا حبيبتي .. ولك حرية الاختيار ..
We all support you
ثم نهضت والدتها ..
وقالت وهي تلتفت إلى والد همسة : سعود .. لقد تأخرنا ..
نهض سعود من مكانه ..
ثم اقترب من همسة وقال لها بابتسامة:
حبيبتي تحتاجين إلى شيء ؟
قالت همسة :
Thanks dad .. I am fine ..
قبلها على رأسها ..
وخرج مع والدتها ..
بقيت همسة للحظات ..
أخذت تتأمل غرفة الطعام ذات الطراز الأمريكي ..
فهي مفتوحة على الصالون ..
بتلك الإضاءة الصفراء الخفيفة ..
والأثاث الذي يمزج بقوة ما بين اللون الأسود والذهبي ..
أخذت همسة ببصرها نحو الزجاج العريض الذي كان على شكل مربعات ..
وإلى أضواء الشمس وهي تضيء بقعة عريضة ذات أطراف باهتة ..
نظرت إلى ساعتها ..
ثم توجهت إلى الأعلى ..
ارتدت ملابسها في سرعة ..
لبست البالطو الأبيض اللامع ..
وضعت طرحتها السماوية على رأسها ..
ومكياجاً خفيفاً كعادتها ..
وخرجت إلى السيارة ..
حيث كان ينتظرها سائقها الخاص ..

توجهت بها السيارة في هدوء ..
وهي تنظر من النافذة .. وتستمع إلى فرقتها المفضلة ..
blue
وصلت بها السيارة .. إلى جامعة الملك عبد العزيز بجدة ..
توجهت مباشرة إلى المستشفى ..
وبدون أي كلمة نزلت من السيارة ..
مرت من بين كل الناس في ثقة معتادة بقامتها الطويلة ..
ونظاراتها الشمسية العريضة ..
كانت ترتدي بنطالاً أزرقاً تحت البالطو ..
وعندما عبرت البوابة الكبيرة ..
أخرجت من حقيبتها نظارتها الطبية ..
ووضعت بطاقة المستشفى على صدرها ..
وعادت تمشي بخطىً ثابتة ..
قابلتها صديقتها ندى ..
التي قالت : أهلا همسة ..
ما شاء الله .. ما هذا الجمال على هذا الصباح الجميل ..
ابتسمت همسة .. وقالت لها وهي تغمز : يا لك من كذابة .. كم مرة تقولين لي هذا الكلام ؟
قالت ندى وهي تتصنع البراءة : أنا كذابة ؟
حرام عليك أنا بريئة كما لو كنت طفلة ..
ثم ابتسمت لها ابتسامة مصطنعة ..
ضحكت همسة بصفاء وقالت : أين الدكتور على ؟
قالت : إنه ينتظرانك في المكتب ..
توجهت همسة إلى مكتب الدكتور علي .. رئيس قسم وحدة المعالجة السرطانية ..

دقت الباب بلطف ..
قال لها : تفضلي دكتورة همسة ..
كانت في أحرفه لكنة مصرية ..
تدل أنه عاش فترة طويلة من حياته هناك ..
كان دكتوراً عملاقاً جسيماً ..
بلحية خفيفة ..
وملامح صلبة ..
يطالعك بابتسامة تخفي وراءها صرامة لا حدود لها ..
قال لها :
كيف حالك يا دكتورة إن شاء الله بخير ..
فقالت له : الحمد لله يا دكتور ..
فقال وهو يرفع من يديه ملفاً :
ما رأيك أن نباشر العمل بدون أن تضييع للوقت ؟
قالت همسة في حماسة :
أنا رهن إشارتك يا دكتور ..
قال لها وهو يرفع ملفاً أصفراً :
هذه هي حالتك الأولى ..
أريد تقريراً كاملاً عنه في خلال يومين ..
قومي بالفحوصات اللازمة ..
إنها حالة اشتباه سرطان في العظم ..
Ostiod osteoma
وهو كما تعلمين ورم حميد للعظام ..
فقالت همسة :
أجل وهو يوجد بصفة غالبة في فقرات الظهر .. وعظمة الساق .. ونهاية عظمة اليد ..
فقال لها الدكتور على معجباً بحماسة الدكتورة الصغيرة : رائع ..
وهذا صحيح .. إنها موجودة لديه في يده اليسرى مع انتفاخ بسيط ..
هذا تشخيص الدكتور فراس الأولي ..
ولكن أريد رأيك أنت أيضاً ..
لم نأخذ منه عينة (biopsy)
أريد أن تتكلفي بالموضوع بالكامل ..
أما هو سيكون تحت تصرفك ..
إنه قريب للدكتور البروفيسور : أسامة آصف ..
طلب رعاية طبية كاملة وغرفة حتى يطمأن على صحته ..
على الرغم من أننا في الحالات العادية لا تفعل ذلك ..
ولكن الآن يوجد متسع من الأسرّة ..


لم يلحظ الدكتور أن همسة قد ابتسمت ابتسامة خجلى حين مر ذكر الدكتور فراس ..
شاب أنيق ووسيم للغاية ..
له ابتسامة ساحرة ..
وهو بطل فريق المسرح الجامعي ..
كانت دائماً كلما يمر من أمامها ويحييها بنظرته الثاقبة ..
تبرق كلمة ..
Charming
في رأسها ..

فقالت : حسناًَ يا دكتور ..
نهضت ..
وخرجت من الغرفة ..

كانت طبيبة متحمسة للغاية ..
جيل من الشباب .. تجري في عروقه الحماسة ..
يحركه أفيون الطموح ..

أخذت تراجع ملف المريض ..
اسمه بشار يوسف ..
عمره 30 عاماً ..
الغرفة : 246

طرقت همسة الباب في هدوء ..
(تفضل) ..
دخلت همسة في سرعة وهي تطالع في التقارير ..
السلام عليكم .. أستاذ بشار ..
أنا الدكتورة همسة سعود ..
سأكون أنا المشرفة على حالتك ..
ثم رفعت بصرها إلى المريض ..
وجدته يجلس في المقعد المجاور للسرير ..
وهو يتناول الكابوتشينو ..
كان قصيراً ..
ممتليء الجسم ..
يلبس نظارة طبية بدون برواز ..
أسمر اللون ..
ذو شعر مجعد ..
بعيد كثيراً عن خط الوسامة ..
ملامحه فيها شيء كثير من الطيبة ..
والأريحية ..
له نظره لامعة تميز عينيه الصغيرة بشكل لافت ..
شفتاه خط بنفسجي بسيط ..
فوقه شارب رفيع ..
شخصية تحس بأنها لا قد تكون كتاباً مفتوحاً أمامك لمن أراد أن يقلب صفحاته ..
ابتسم لها ..
وقال وهو يضع رجلاً على رجل ..
تفضلي ..

لم تدري همسة ..
لم أحست بشيء غريب ..
شعور غريب للغاية أحسته تجاه هذا المريض ..
على الرغم من الحالات الكثيرة التي أشرفت عليها في السنوات السابقة وفي سنة الامتياز ..
إلا أنها ربما المرة الأولى التي يحصل لها شيء من هذا النوع ..
لا تدري ..
لم أحست أن هذا الإنسان لن يمر مروراً عادياً في حياتها ..

(مرحباً) ..
ارتبكت همسة ..
قال بشار بابتسامة ..
ألهذا الحد أنا جميل ..
طبعاً .. إنهم يسمونني فاتن جدة ..
ثم ضحك ..
ارتبكت همسة ..
التي اعتادت أن يعاملها الناس وخاصة السعوديين بشيء من الحذر لأنها دكتورة سعودية صغيرة ..
ولكن بشار قال لها بأريحية :
تفضلي .. لم تقفين ؟
قالت له بحزم : شكراً ..
جلست ..
تأملت يده التي كان فيها انتفاخ طفيف ..
ثم بدأت تسأله بعض الأسئلة ..
وهو يجاوب بكل بساطة ..
قالت له :
متى بدأت تحس بالآلام ؟
قال لها :
بدأت أحس بتغير في حرارة جسمي ..
وضعف عام قبل 4 أشهر ..
ولكن الألم الفعلي كان قد بدأ من شهرين ..
أحست أنه يجاوب على أسئلتها وهو يعرفها جيداً ..
بل يعرف ماذا تريد من هذا السؤال .. وما يرمي إليه الآخر ..
أخذت تدون المعلومات في الملف الأصفر أمامها ..

ثم قالت : أستاذ بشار ..
رفعت رأسها من على الورق .. وأخذت تطالع فيه ..
كان ينظر من النافذة ..
صمتت ..
فقال بشار :
غريبة هي الدنيا ..
يعيش فيها الناس .. وحيدون .. على الرغم من كل شيء ..
الأب يعيش مع أبناءه ..
والكل غريب ..
لعل الابن يمر بحالة نفسية صعبة ..
وآخر ما يلجأ إليه أبوه .. أو حتى أمه ..
وحدة في البيوت اللامعة ..
وحدة في أكل الطعام الجاف ..
وحدة في حتى اللعب ..
جفاف وبرد يعصف بالكيان ..

أخذت همسة تقول في نفسها :
ماذا يريد هذا ؟
التفت لها مبتسماً وقال :
ألست مزعجاً ؟
قالت له بارتباك كأنه قد فضحها :
لا أبداً معك حق فيما قلت ..
ولكن الحياة ..
قال لها بلا مبالاة ودون اهتمام :
لا داعي لهذه الكلمات ..
صدقيني ..
أنا سعيد ..
لربما لم أحس بطعم السعادة كثيراً قبل الآن ..
حدق فيهل للحظة : أحست أنه يخترق كيانها بنظراته اللامعة ..

ثم قال لها :
ما هذا ؟
وأشار على نظارتها الشمسية ..
قالت له :
ماذا ! نظارتي ..
قال لها :
اشتريتها بخمسة ريال صحيح ..
ههههههههههههههه
وأخذ يضحك في سخرية ..
استغربت جداً همسة ..
ما هذا التغير المفاجئ ..
ولكنها تمالكت أعصابها وقالت له :
أبداً ..
إنها من اسبرت ..
قال لها :
اسبرت وأنت من أهله ..
وأخذ يضحك ..
غريب ..
لقد كان مهذباً قبل لحظات ..
بدأت همسة تحس بالدماء تفور في رأسها..
إنها تكره هذا النوع من الناس التافه ..
نهضت من كرسيها ..
وقالت : شكراً لك يا أستاذ بشار ..
قال لها : لا .. لا تكلفة بيننا ..
بشار سادة ..
بدون قشطة ..
ههههههههههههه
أخذت همسة تفكر جدياً في أن تفحص قواه العقلية ..
لا بد أنه مجنون ..
ولكنها قالت وهي تضغط على حروفها :
أستاذ بشار ..
سأكون المشرفة على حالتك ..
Please ..
لو أحسست بأي شيء غريب ..
أتمنى أن تخبرني أو تخبر الممرضة ..
My extension
2210
الدكتورة همسة ..
نظر فيها مبتسماً للحظات .. ثم ذهب وجلس على المقعد .. وأخذ يشرب الكابوتشينو وأخذ ينظر في ركن الغرفة .. وهو يقول لها بلهجة مصرية :
إبقا خلينا نشوفك ..

اشتاطت همسة غضباً ..
وخرجت من الغرفة ..
" من يظن نفسه هذا الغبي "
" دكتورة همسة "
التفتت بعصبية وقالت بحدة : نعم ..
وفجأة .. وجدت نفسها وجها لوجه أمام الدكتور فراس ..
كان مندهشاً ..
وبسرعة تمالكَ نفسه .. وقال : آسف .. يبدو أني قد أخفتك ..
أما همسة فقد احمر وجهها خجلاً .. وقالت : أنا التي أعتذر لم أكن أقصد ..
ولكنه هذا المريض الوقح ..
قال لها فراس ..
تقصدين : بشار ؟
قالت وهي تكاد تنفجر غيظاً : كم هو متعجرف .. وسخيف ..
تطلع لها فراس في شيء من الاستغراب وقال :
غريب .. ولكنه كان لطيفاً للغاية ..
قالت همسة : لطيف .. أي لطيف .. لا أدري ماذا يريد .. كان يتحدث وكأنه شاعر .. ثم فيلسوف .. ثم مهذب ..
ثم صار قليل الأدب وبدأ يستهزيء ..
ابتسم فراس في عذوبة وقال بصدق :
هدئي من روعك ..
ذابت همسة خجلاً .. ولكنها لم تظهر شيئاً ..
لم تدري لم أحست أنها أنثى ..
وأنها بعيدة عن كل الناس ..
إنها من ذلك النوع من الناس ..
الذي يرى التعبير عن مشاعره شيء من السخافة ..
وترى الخجل شيئاً من الضعف ..
قال لها فراس ..
سوف أطلعك على الملف وعلى التشخيص المبدأي لي ..
موافقة .. وأريد أن آخذ رأيك ..
ما شاء الله عليك .. دافورة الجامعة ..
أخذت همسة تتأمله ..
طويل القامه .. شعره مجعد في جمال واناقة غير عادية ..
له شارب خفيف ..
ابتسامته هي دوماً ما يميزه ..
وانفه الطويل ..
كلها صفات تجعله دائماً يحظى باهتمام فتيات كثيرات في المستشفى ..
ولكنه والحق يقال .. نظيف السمعة ..
مهذب دائماً ومحترم للغاية ..
انتشلت همسة نفسها من بحره العميق
ثم قالت بابتسامة :
شكراً ..
كانت سعيدة للغاية لهذه الفرصة ..
ثم ذهبا وهما يتحدثان ونسيت بلحظات ما فعله بشار ..

فراس ..
ماذا سيكون موقعه في حياة همسة ..
ندى ..
بشار ..
الدكتور علي ..
الدكتور ياسر ..
أسماء .. تخفي ورائها الكثير ..
انتظروني

الجزء الثاني

الساعة الثالثة صباحاً ..
الغرفة : 246

جلس بشار وحده هناك ..
يئن من الألم ..
وقطرات من العرق تتصبب من جبين محموم ..
أخذ يعض على شفاهه بشيء من الألم ..
أخذت يده ترتجف وهو يقترب من زر استدعاء الممرضة ..
أخذت الصورة تهتز أمامه ..
وتظهر أمامها خيالات كثيرة ..
وأصوات ..
وذكريات كثيرة تمرق في ذهن متعب مكدود ..
أغمض عينيه ..
وضغط الزر وهو يسقط على الأرض ..

الساعة التاسعة صباحاً ..
حين كانت همسة تمشي بين أورقة المستشفى ..
وهي تحمل في يديها كتاب علم الأمراض العامة ..
General pathology
وصلت إلى غرفة الممرضات التابعة للدور الذي فيه بشار ..
قالت للمرضة :
أي جديد ؟
قالت الممرضة : لقد كان يعاني نوبة ألم حادة في الصباح ..
أعطيته 4 أقراص إسبرين ..
أومأت لها همسة ..
وتوجهت نحو غرفة بشار ..
وهي تحس بنوع من الضيق من هذا الإنسان الغريب ..

طرقت الباب ..
"تفضلي يا دكتورة همسة "
تفاجأت همسة .. كيف عرف أنها هي ؟!
دخلت الغرفة وهي تبدي عدم التفاجئ ..
وقالت : يبدو أن الأستاذ بشار لديه العديد من المواهب ..
ضحك بشار .. وهو يقول ..
مَنْ تحمل هذا القدر من النعومة في يديها ..
لا بد أن تطرق الباب بطريقة مميزة ..
أحست همسة بالخجل ..
قال لها : تفضلي .. اجلسي ..
أما هو فقد كان نائماً في السرير ..
وقد غطى نصف جسده بالملاءات ..
ثم فتح بشار الدرج جوار سريره ..
اخرج لها ..
هدية في علبة صغيرة ..
وقال لها بابتسامة صادقة ..
تفضلي ..
التفتت همسة لم تعرف ما ترد ..
أحست أنه يريد أن يتملقها بالأسلوب السعودي الذي تكرهه ..
فقالت له هي ترسم على وجهها ملامح الثقة :
عفواً أستاذ بشار ..
ولكن ..
تطلع لها بابتسامة أخرى وهو يقول :
خذيها ولا ت**فيني ..
كلها أيام وأموت ..
عندها لن يكون هناك مريض يهدي لك شيئاً ..
تجمدت همسة ..
يا لهذه الكآبة والتشاؤم ..
أحست أن هنا دورها كطبيبة ..
حتى تخفف معاناة الناس ..
إن كثيراً من المرضى تروق لهم التراجيديا في حياتهم ..
عندما يسمعون أنهم مصابون بمرض خطير ..
فإنهم يميلون إلى الكآبة والانعزالية ..
وتصوير الموت على أنه هو النهاية القريبة ..

كل هذه الكلمات كانت ترن في أذن همسة ..
أخذت منه الهدية ..
وقالت له :
أستاذ بشار ..
فقاطعها وقال :
ألم نقل بشار سادة بدون قشطة ..
ثم ضحك وهو يقول :
لا عليك أنت الدكتورة همسة ..
ولكن أنا بشار فقط ..
ابتسمت همسة وقالت :
بشار ..
الحياة أمامك طويلة ..
وحسب تصوراتنا المبدئية ..
لديكbenign tumor ..
قال لها : ورم حميد ؟
فكرت قليلاً في الترجمة العربية وقالت :
نعم .. ورم حميد
تنهد ثم قال لها :
أبداً لا تحكمي على التشخيص المبدئي ..
أو حتى ما يقوله لك دكتور قبلك ..
ابدئي تشخيصك الخاص ..
توقفت همسة ولم تعرف ما تقول ..
لم يتكلم بهذه الطريقة الغريبة من نوعها ؟
حاولت أن تغير الموضوع قليلاً فقالت :
ألم يأتي أحد ليزورك ؟
التفت لها وقال :
بلى ..
عندي أصدقاء كثر ..
والبارحة كنت مع أقاربي ..
لا عليك أنا شاب اجتماعي من الدرجة الأولى ..
ابتسمت له همسة وقالت :
هذا واضح ..
نهضت ثم قالت :
سنحتاج أن نأخذ منك عينة حتى نرسلها للمختبر لإكمال بقية التحاليل غداً ..
OK ?
قال لها : أوكي ..

خرجت من الغرفة وبيدها الهدية ..
تمالكها فضول عجيب لتعرف ما هي ..
فتحتها بسرعة ..
كانت علبة شوكولا من شوكولاين ..
وكرت صغير :
ألم تغيري النظارة أم خمسة ريال ؟!
اشتاطت همسة قهراً ..
لقد كان مهذباً ..
لم يصر دوماً أن يكون مزعجاً لهذه الدرجة ..

توجهت نحو مكتبها ..
دخلته ..
فتحت الكتاب العظيم ..
الذي هو من تأليف د.روبنز ..
أخذت تقرأ فيه ..
هذه هي حياة الطالبات الدوافير ..
ليس لديهم وقت لحياة شخصية ..
ليس لديهم إلا العمل والدراسة ..

" دكتورة همسة ؟! "
رفعت همسة رأسها المن** على الكتاب منذ أكثر من ساعتين ..
وطالعت وجه الدكتور فراس ..
بابتسامته المعهودة ..
قالت له : أهلا ..
دخل فراس .. وهو يقول :
كنت أتساءل هل بالإمكان أن أرافقك في معالجة المريض بشار ..
أعرف أنها حالتك ..
ولكني بودي أن استفيد منك ..
ابتسمت همسة وقالت :
طبعاً .. لا مانع لدي ..
أخذوا الحديث عن بشار وعن حالته ..
أخذ رقمها وأخذت رقمه في حال حدوث أي شيء ..
انتهي الدوام ..

وبينما همسة ترجع إلى منزلها ..
وجدت رسالة في جوالها :
كانت من فراس ..
أحست بنشوة غير عادية ..
فتحت الرسالة ..
صعد رجال إلى الفضاء ..
وحينما هبطوا على سطح القمر ..
دق الزجاج هندي وقال :
صديق في غسل ساروخ ؟

ضحكت همسة من قلبها ..
وابتسمت ..
وبعثت له برسالة ..
أحست بنوع من المتعة ..
الغريب أن همسة تدرك تماماً ..
أنها لا تحب فراس ..
ولكنها معجبة به ..
إنها هذه النوعية من الشخصيات الثابتة ..
التي تدرك كيف تفرق بين الأمور ..
أو هي على الأقل هكذا تعتقد ..
وترى أن التصادق بين فتى وصبية ..
شيء مقبول ..
إذ ما كان هذا الشاب ..
بعيداً عن الأفكار السعودية ..
وعن الحب التافه في نظرها ..
كانت لها فلسفتها الخاصة في الحياة ..
وطريقتها التي تميز كثير من فتيات هذا الوقت ..
رجعت إلى منزلها ..
وبعد أن استحمت بسرعة ..
حملت كتابها إلى طاولة الطعام ..
وأخذت تأكل ..
وهي تقرأ في الكتاب ..
وقرأ وتقرأ ..
جاءتها رسالة مرة أخرى من فراس ..
قرأت الرسالة ..
ابتسمت ..
ولكن لم يكن لديها وقت لهذه الأمور ..
فضلت أن تقرأ ..
وتجاهلت فراس ..
ولكن في الحقيقة ..
قل تركيزها حتى النصف ..
هي تفكر فيه ..
بطريقة لطيفة بحق ..

صباح جديد ..
إنها أول مرة تأخذ فيها همسة عينة من ورم سرطاني ..
كنت تحس بانتعاش عجيب ..
دخلت همسة المستشفى ..
وتوجهت إلى غرفة الدكتور علي ..
طرقت الباب ..
لم تجده ..
ولكنها وجدت الدكتور ياسر ..
دكتور سعودي ..
أحد أعضاء الجمعية السعودية لمعالجة الأورام ..
سمين جداً ..
لديه بشرة سمراء ..
وعيون صغيرة مستديرة ..
حليق الوجه ..
أخذ يحدق فيها بنظراته الوقحة ..
التي اعتادها طالباته ..
معروف عنه أنه دكتور نسونجي من الدرجة الأولى ..
متزوج باثنتين من طالبات كلية الطب ..
ولكنه رجل ذو منصب هام جداً في هذه الكلية ..
إنه الرجل الثاني بعد الدكتور علي مباشرة ..
ورئيس قسم علم وظائف الأعضاء في الكلية
Physiology

توقف عن تناول ساندويتش الجبن ..
وابتسم لها ابتسامة للوهلة الأولى تبدو بريئة :
ها .. صباح الخير يا همسة ..
قالت همسة : صباح الخير يا دكتور ..
عفواً .. أين أجد الدكتور علي ؟
.. قال لها :
إنه في اجتماع مع العميد ..
هاه ؟ أين وصلت في تشخيصك لحالتك الأولى ؟
أنا منذ أول مرة رأيتك ..
قلت هذه الفتاة لا بد أن يكون لها شأن في المستقبل ..
قالت له وهي تحس بلزوجة كلماته :
شكراً يا دكتور ..
اليوم سوف نأخذ منه
Biopsy
فقال لها :
أريني النتائج والتقارير بعدما تنتهي منها ..
حتى أعطيك رأيي ..
فقالت له بنوع من النفاق الاجتماعي :
بالتأكيد يا دكتور سأحتاج إلى مشورتك ..
قال لها :
خذي رقم جوالي في حال صعب عليك شيء ..
أخرجت همسة جوالها بتثاقل ..
وهي تلعن اليوم الذي رأت فيه زير النساء هذا ..
ودقت على جواله .. حتى يحفظ هو رقم جوالها ..
وخرجت من الغرفة .. وهي تحس بضيق بلا حدود ..
دخلت مكتبها ..
وجدت عليه وردة روز حمراء ..
أمسكت الوردة في يديها ..
إنها لا تحب هذه التصرفات الشرقية الصبيانية ..
ولكنها ولأول مرة يهديها أحد وردة حمراء ..
ترى من يكون أرسلها ؟
شيء من النشوة يغمرها في شيء كانت تؤمن بأنه تافه وسخيف ..

قُطع حبل أفكارها ..
حين أصدر جوالها صوت أغنيتها التي تحبها ..
One love
دعت الله من كل قلبها ألا يكون الدكتور ياسر ..
وعندما نظرت إلى الجوال ..
كان فراس ..
أحست بالراحة في أعماقها ..
ردت عليه ..
فقال له :
أهلا دكتورة همسة ..
أين أنت ؟
فقالت : ما رأيك أن تأتي لمكتبي .. حتى نتجهز ..
الساعة العاشرة سنذهب إلى بشار ..
Ok ?
فقال لها : لحظات وأكون عندك ..

الساعة العاشرة صباحاً من نفس اليوم..
همسة تدخل مع فراس غرفة بشار لأخذ العينة منه ..
أعطته مخدراً موضعياً ..
وأخذت مبضعها ..
وراحت تعمل به ..
لتأخذ عينة من الورم حتى تحللها تحت المجهر ..
عندما اقتربت همسة من بشار ..
قال لها :
هل يمكن أن أقول لك شيئاً ..
كانت همسة في حالة انتباهها القصوى ..
وكانت متوترة بعض الشيء ..
اقتربت منه
فقال لها :
هل من الممكن أن تطلبي لي من البيك ؟
أكل المستشفى سيء للغاية ..
التفتت له همسة ..
ثم تجاهلته ..
التفت لها مرة أخرى .. وقال مبتسماً :
هدئي من روعك ..
إنها في النهاية مجرد ..
عينة ..
ابتسمت له ..
وأحست همسة أنها فعلاً مرتبكة ..
أخذت نفساً عميقاً ..
وبدأت عملها ..
وبعد دقائق انتهت منه ..
خرجت من الغرفة ..
وذهبت إلى المختبر بسرعة..
وأخذت تفحص تحت المجهر ..
نظرت ..
وبعد برهة من الزمن طالت .. وهي تنظر بكل اهتمام
قالت بثقة :
بلى إنه بالتأكيد
Ostiod osteoma
نظر فراس أيضاً ..
ثم قال : صحيح ..
ابتسمت همسة ..
فقال لها فراس :
مبروك عليك يا دكتورة تشخيص حالتك الأولى ..
ما رأيك أن أعزمك على الغداء في مستشفى الجامعة بهذه المناسبة ؟
فقالت همسة :
لا أنا الذي لا بد أن أعزمك ..
فقال فراس : لن نختلف كثيراً ..
المهم أننا على موعد غداء ..
أحست همسة بقلبها ينبض بشكل غير عادي ..
نهضت وقالت : حسناً ..
سوف أذهب إلى غرفة بشار حتى أطمأنه ..
انصرفت سريعاً حتى تخفي خجلها ..
وبينما هي تمشي وحدها ..
أحست قلبها يخفق ..
لم أحس أنا هكذا؟
أخذت تسأل نفسها .. وهي لا تعرف الإجابة ..
أخذت تقول في نفسها :
قطعاً إنه ليس الحب ..
ثم ..
وجدت نفسها أمام غرفة بشار ..


طرقت الباب ..
دخلت الغرفة :
أخبار سارة ..
Benign tumor
كما قلت لك ..
التفت لها بشار في استغراب وقال :
ماذا تقولين ؟
ارتبكت همسة وقالت : أقصد ورم حميد ..
لا أعرف الترجمة العربية الصحيحة ..
ولكنه ذلك
That do not send ****stasis

قال لها بشار :
لا بد عليك من تعلم المصطلحات العربية يا دكتورة ..
كيف ستتعاملين مع مرضى عرب ومن السعودية ..
صحيح إنك درست بالإنجليزية ..
ولكن هذا لا يكفي ..
نظرت له همسة ..
أحست أنها صغيرة ..
لا تعرف لم ..
كيف يتكلم معها بهذه اللهجة القوية ..
ثم قال :
ثم كيف تقولين ..
Ostiod osteoma
لا بد أنك فقط نظرت إلى epithelium
ولم تنظري إلى C.T
وكيف لم تلاحظي
Abnormal mitosis
فغرت همسة فاها ..
كيف يعرف هذا الشخص .. كل هذه الأشياء ..
إنها من صميم الطب ..
لا مستحيل ..
ليست قراءة عامة التي تمكنه من معرفة كل هذه التفاصيل
قالت له :
من أنت ؟؟
التفت لها بشار ..
وحدق فيها طويلاً ..

ترى من يكون بشار ؟
وما هو دور الدكتور ياسر من اللعبة ؟
وكيف ستكون القصة الرومانسية لها علاقة بكل هذا الجو الغريب ؟
سؤال سأجيب عنه في الجزء القادم