السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خير ونفع بكم وجعل ماتقدمونه في موازين حسناتكم
سؤالـي :
هـل أثم على الكره؟ من غير حقد أو غيبه ؟
وهل الحقد مثل الكره
،،
أذكر دليل لايحضرني وهو أن الرسول أخبر بأن رجل له قصر بالجنه وذهب أحد الصحابه عنده
ليرى ماذا يفعل وأكتشف أنه شخص عادي يعمل بالواجبات سوى أنه لاينام إلا وقد سامح الناس وولم يبقى بقلبه غل على أحد ولا حقد
،،،
السؤال :
وهـل أجاهد نفسي بترك الكره أيضاً؟
(بارك الله فيكم أرجو التوضيح )
أسأل الله أن يبارك لكم في أعماركم وأعمالكم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم …
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا يأثَم الإنسان على مُجرَّد الشعور النفسي ؛ لأن هذا قد لا يملكه الإنسان ، وإن كان باستطاعة الإنسان تهذيب أخلاقه ؛ لأن الأخلاق منها ما هو جِبلِّي ، ومنها ما هو مُكتَسَب .
والحقد ليس مثل الكُرْه ، فالْحِقْد يُؤدِّي إلى البغضاء وحُبّ الانتقام .
قال ابن منظور في " لسان العرب " : الحِقْدُ إِمساك العداوة في القلب والـتَّرَبُّص لِفُرْصَتِها .
وعلى الإنسان أن يُجاهِد نفسه على تنقية قَلْبِه مِن كل شَائبة ؛ لأن أفضل الناس " كُلّ مَخْمُوم القَلْب ، صَدوق اللسَان" ، كما قال عليه الصلاة والسلام .
ويُحِبّ المؤمن مَا يُحبّه الله ورسوله ، ويُبغِض ما يُبغِضه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
والنفوس الكبار لا تَحْمِل الْحِقْد ..
والله تعالى أعلم
[/frame]