إن الروح البشريه تواجه في حركتها عدة مستويات
1-الاستنفار الروحي ((أقصى درجات النشاط الروحي)).
2- النشاط الروحي ((الحيويه والفاعليه الروحيه)).
3- الجفاف الروحي ((الركود والخمول والكسل الروحي)).
4- النكوص الروحي ((انحراف الحاله الروحيه)).
5- الشلل الروحي ((تعطل الحاله الروحيه)).
وماسأتحدث فيه هو مشكلة الجفاف الروحي وهي حاله تصيب الانسان تعرف بحالة الركود والضمور والخمول والفتور والكسل التي تصيب الروح .
كيف يمكن للانسان أن يكتشف هذه الحاله لديه ؟؟ وهل يمكنه أن يحس بها أو لا ؟؟
لابد للإنسان أن ينظر لعدة أشياء لكي يجيب عن نفسه على هذا السؤال …..
1- الصلاه هل صلاته حال توجهه إلى الله يكون حالة توجهه ذوبان وخشوع أو لا…إن كان نعم فهو في حالة صحوه روحيه والحمدلله ..وإن كان لا فهو العياذ بالله قد وصل حالة الجفاف الروحي..
2- الدعاء حينما يستمع الانسان للدعاء أو يقراءه هل يخشع قلبه وتدمع عيناه .. إن كان نعم … فهي حالة صحوه روحيه وإن كان لا فهي حال الخمول الروحي ..
3- تلاوة القرآن ((إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم)) سورة الأنفال آيه 2. وإن خشع قلب الانسان عند الاستماع والقراءه فهو في حال الصحوه وإن كان لا فهو في حال خمول روحي ..
4- الاستماع للموعظه ..((ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق)) سورة الحديد آيه 16.فهل يقشعر بدن الانسان أو يخشع القلب عند سماع الموعظه إن كان نعم ..((صحوه روحيه)) وإن كان لا ((خمول روحي))..
5- ممارسة الطاعه أو المعصيه..هل النفس تفرح وتحس باللذه بفعل الطاعه وتحزن وتتألم بفعل المعصيه وهل تخجل النفس بممارسة المعصيه ..؟؟
إن كان نعم ….((النفس في حال الصحوه))… وإن كان لا …. (( حال الجفاف الروحي))
6- كيفية تعامل الانسان مع الناس أي من ناحية أخلاقياته
هل تبسمه مع الناس يصاحبه تبسم القلب …؟؟
هل مصافحتهم هو تصافح الأرواح ….؟؟ هل العواطف عواطف ربانيه…؟؟؟ هل يعيش الانسان حالة الشفافيه والانفتاح…؟؟ هل تحمل القلوب الحب الصادق ..؟؟
إن كان بنعم ….((حالة الصحوه الروحيه))…وإن كان بلا ….((حالة الجفاف الروحي))..
7- هل يعشق الانسان الجهاد والشهاده في سبيل الله …الدعوه إلى الله…الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر….؟؟؟
إن كان بنعم…….((حالة صحوة روحيه))…..وإن كان لا…((حالة الجفاف الروحي))..
أسباب الجفاف الروحي :
السبب الأول : تلوث القلب حيث أن القلب هو منطلق الصحوه الروحيه والنشاط الروحي والعروج فإذا أصيب بالشلل والخمول تسبب في حدوث الكسل والشلل الروحي عن الرسول الأكرم صل الله عليه وآله وسلم قال( إن هذه القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد فإذا أصابه الماء، قيل : وماجلاؤها؟ قال: كثرة ذكر الموت، وتلاوة القرآن ))..
السبب الثاني : المعاصي والذنوب ولها آثار خطيره جداً في حياة الإنسان هذه بعض منها:
الأثر الأول:الانتكاسه الروحيه حيث أن في القلب بقعة بيضاء إذا أذنب الانسان ظهرت القعة السوداء في تلك البقعة البيضاء فإن تاب الانسان امحت تلك البقعة السوداء وبقي القلب على صفائه ونقائه وبياضه وإن تمادى في المعصيه اتسعت تلك البقعة السوداء حتى تغطي القلب فيصبح مظلماً قاسياً جامداً وإذا أصبح كذلك لم يعد يبصر النور والهدى ومات في قلبه نبض الخير والصلاح والتقوى.
الأثر الثاني:الكسل العبادي وعدم الاحساس بلذة العبادة.
الأثر الثالث:الحرمان من صلاة الليل ((ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً)) سورة الاسراء آيه 79 ، جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: إني حرمت قيام الليل، فأجابه أمير المؤمنين : ((أنت رجل قد قيدتك ذنوبك)).
الأثر الرابع:المعاصي والذنوب تحرم الانسان من فيوضات العلم الرباني (( من أخلص لله أربعين يوماً أجرى الله ينابيع الحكمه من قلبه على لسانه)).
الأثر الخامس:المعاصي تحرق الطاعات (( وكم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ وكم من قائم ليس له من قيامه إلا العناء)) ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعداً)).
الأثر السادس: عقوبات في مرحلة البرزخ وفي الآخرة
1- عند خروج الروح .
2- عقوبات في القبر .
3- عقوبات في الآخره.
السبب الثالث: الأكل الحرام أو المشتبه بالحرام.
السبب الرابع : الإسراف في الأكل والشرب وفي الملذات ((وكلوا واشربوا ولاتسرفوا)) سورة الأعراف آيه 31.
السبب الخامس :الغفله عن ذكر الله تعالى من نسي ذكر الله أنساهم الله أنفسهم ليكون مصيرهم الضياع والانحراف والحرمان من عطاءات الله وفيوضاته الربانيه.(( ولاتكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون )) .
علاج الجفاف الروحي … لعلاجه ثلاث خطوات :
1- التخلص من أسباب الجفاف الروحي.
2- ممارسة الشحن الروحي المستمر.
3- الحفاظ على الوهج الروحي.
,,ودمتم بحفظ الله ورعايته,,
الله يعطيك العافيه