فاقمت في الآونة الأخيرة ظاهرة الحيوانات الغريبة التي ظهرت في عدد من شوارع الخرطوم بصورة لافتة للنظر إلى الدرجة التي دعت الأجهزة الأمنية ورجال الدفاع المدني لأن يكونوا على أهبة الاستعداد خصوصا بعد أن قام احد هذه الحيوانات بالتهام طفل في منطقة الحتانة شمال العاصمة الخرطوم ليلة أمس.
وتشير مصادر صحفية إلى أن الحيوان الغريب قام باختطاف الطفل من صدر والدته ومن داخل الغرفة التي ينام فيها وذلك في حوالي الثالثة فجراً وقام بالتهامه مع آخر حيث تمكن الحيوانان من التهام مقعد الطفل كاملاً وأجزاء كبيرة من فخذيه وبعد أن شبع الحيوانان الغريبان أخذا قسطاً من الراحة والطفل المنهوش ممداً بينهما بلا حراك
.
وتعد هذه الحادثة هي الأبشع من بين المجزرة التي ارتكبها احد هذه الحيوانات مع الطفل(آلاء في مدينة السامراب مروراً بالطفلة (متاع) بسوبا الحلة وآخرهم الطفل (عمر) بمنطقة بتري.
وتعود وقائع قصة الطفل(كون) ابن العامين والذي كان ينام في حضن والدته داخل غرفة مبنية بالأخشاب البلدية ، أما الوالد فكان مسافراً إلي مدينة سنار وليلاً تأكدت والدة الطفل إنها قامت بقفل باب الغرفة ورغم كل ذلك تمكن الحيوانان الغريبان من الدخول وسحب الطفل الصغير وقاما بجره والتهام الأجزاء الخلفية من جسده كاملة وبعد أن أشبعاه نهشاً تركاه مضرجاً في دمائه ،وعندما استيقظت والدته في الثالثة فجرا ًوعندما لم تجده ذهبت خارجاً لتبحث عنه فوجدته ممداً بين حيوانين كانا ينامان ملء العين والطفل غارق في دمائه،ففزعت الأم وقامت بالتقاط جسد ابنها الذي يبدو بلا حراك ولكن ذلك التصرف لم يرض سلوك الحيوانين اللذين أخذا في مهاجمة الأم نفسها.
وتم فتح بلاغ بالحادثة وقد اهتم العميد جمال الدين عكاشة مدير شرطة محلية كرري بالأمر بنفسه وأمر فورا بقتل الكلاب المعتدية وقد تم له ما أراد حيث تحول مركز شرطة محلية كرري إلي خلية نحل وقاموا بمتابعة اثر الحيوان وتمكنوا من قتله ثم اخذ الطفل إلي قسم الحوادث بمستشفي أم درمان، وقال احد الأطباء أن الطفل فقد جميع وظائفه الحيوية وحالته غير مستقرة وغير مطمئنة وتبقي مسألة حياته من عدمها بيد الخالق عز وجل.
