تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » انا وأمي وإخوتي وصديقي عليـهـــا << لقد آآآلمـت كل من قرأها

انا وأمي وإخوتي وصديقي عليـهـــا << لقد آآآلمـت كل من قرأها 2024.

نعم لقد آلمـــــــت كل من قرأها ..

إنها زوجتي التي ضحت من أجلي عشر سنوات وخدمتني وخدمت أهلي كذلك عشر سنوات
أرويها لكم أنا "عبداللـــــه" الذي عشت وكابدت تلك السنوات المريرررة

…..
بدايــــــــــــة …

حينما ذهبت لأحد الأماكن العامة
استوقفني منظرها
إنها امريكية قمة في الجماااال يكسوها الوقار والهدوء
كانت واقفة بجانب أبيها
لقد شدتني بقوووة
بشكل لايمكن أن يتصوره أحد
فبدأت أختلس النظرات إليها وأحاول مرة تلي الأخرى الإقتراب منها
حتى اني نسيت الحاجة التي أتيت لشرائها
لم أستطع أن أتمالك نفسي فذهت لأبيها بعد ماعدلت شخصية الشماغ وتنحنحت عشان يتعدل صوتي وتأكدت إني على مـــــايرااااام
فذهبت إليه وهو واقف بجانبها فأخذته جانبا وتنحينا عنها
فسلمت عليه
وسألته عن أحواله
ثم أخبرته أن ابنته أخــذت لبــي
وأخبرته برغبتي الملحة بها
وأنها أخذت عقلي بجمــــال طلعتها وحســــن شكلها
قلت له ذلك وأنا أنتضره يصفعي بعد مايوكلني كم كلمة تخليني أحترررم نفسي
وكنت جازم ومتيقن تماما أنه لـــــن يعطيني إياها إلا بمهر باهض جدا
فضلا عن أنه سيوافق يعطيني
لكنه فاجأني بموافقته فورا
ومع ذلك أعطاني إياها بمهر معقول جدا
لاااااااااأصدق في بداية الأمر
لكنه في الحقيقة وافق وأعطاني
…..
تزوجتها وكنت أحبها حبا شديدا وأحترمها وأقدرها وكنت مااصبر ولادقيقة عنها
حتى أني احس براحة وسعادة وأنس عجيب إذا رأيتها
ودائما أتأمل في شكلها ومواصفاتها وجمالها بإعجاااب وسرور
وأقلب نضري فيها بلا ملل
فكنت دائما أحمد الله وأشكره على أن رزقني إياها بهذه المواصفات والجمال والأخلاق
أما عن معاملتها وخدمتها لي شي آآآآآآخر
وكذلك مع أهلي
كانت قمــــــــــة في الأدب
فلا أتذكر أنها قالت لي "لا" يوم من الأيام
وأنا كذلك أحبـــــها وأخاف عليها كثيرا وأمتدحها دائما …
فمثلا إذا سافرنا وجلسنا نأكل الغدا الضهر تضل واقفة تضللني بنفسها عن الشمس وتبقى هي تحتها
وإذا ذهبوا أهلي معنا أحيانا للسفر أو السوق كانت تساعدهم على حمل العفش وإن كان كثيرا لايطاااق
وكانت تخدم أهلي على أكمـــــل وجـــــه
وتقضي حاجاتهم في أحلك الضروف
وكم من ليلة سهرررت من أجلي وأجلهم
ولا أتذكر يوم من الايام انها تأففت أوتذمرت أوبكت أو اشتكت مني أومن أهلي
رغم أنها بعيـــــدة عن بلدها "أمريكـــــا"
وانا لم أدعها تذهب لبلدها طوال الـ ١٠ سنوات
فلم تقل أبدا أريد الذهاب لبلدي
وأنتم تعلمون انه لايمكـــــن أبدا لشخص أن يجلس ١٠ سنوات عن بلده
لكنها والله نعـــــــــــم الزوجة
ورغم ان أهلي مايعطونها وجه ولايتكلمون معها للأســـــــف
ومع أنهم يعلمون أني لا أتحمل أن يسبها أحد أو يسخر منها وربما أبكـــي إذا حدث مثل ذلك
فلم تتذمر أبـــــدا
فقدمت لي ولأهلي الكثيـــــررررر من التضحياااااات —
ولكننـــــي

فجـــــأة &iexcl;!!

وبدووون مقدمـــــاااات

وبعد كـــــل تضحياتها

وخدمتـــــها لي ولأهلي

وسهرهـــــا من أجلي

كرهتهــــــااا
نعم كرهتـــــها كرها شديدا

لاأدري لمـــــاذا ؟؟

وما مصـــــدره ؟؟

وماسببـــــه ؟؟

وكيـــــف الخلاص منه ؟؟

آآآآآآه ليتني توقفت على كرهها
بل اني بدأت أضربها ضربا مبرحا موجعا
وأتطاول عليها بلساني وأسبها وأشتمها عند القريب والبعيد وفي البيت
وكنت أهينها وأضع أقدامي على وجهها
بل وصل بي الأمر أن أكويها بالنار "لكم أن تتخيلو ذلك" وهي صااااامتة وصااااابرة ومتحملة كـــــل هذا
كنت أفعل كل هذا بها وانا مقتنع تماما بما أفعل وأشعر اني على صــــــــواب
أما أهلي الذين خدمتهم زوجتي طوال عشر سنوات
وتحملت من أجلهم الصعـــــــاب
كانوا وللأســـــف يؤيدون فعلي بها وكانوا يشاركونني بما أفعل أحيانا
وكانوا دائما يحرضونني بالزواج من أخرى وتطليق زوجتي ويلحون علي بذلك
"سامحهـــــم اللـــــه"
حسبي الله ونعم الوكيل
…..
وذات يوم وصل بي الكررره لدرجة أنني لاأستيطع النضر إليها
وبدون وعي مني اتصلت على صديق العمر ،صالـــح،
وشكوت له كــــــــــل ماجرى
وأخبرته بكرهي الشديد لها وكيف أني أصبحت لاأطيقها
ولا أطيق المكان الذي تتواجد بـه
وقلت له: ياصالح بالعربي أنا ماابغاهــــــــــا
عجزت أتحملها أبـــــد أبـــــد
شـــــوف لي حل
هذا شي مو بيدي
فعرف صالح أنني ربما أفعل أييييي شي يخلصني منها
فاانتهـــــز الفرصـــــة
وقال لي كلمته المااااااكرة
هل تعلمون ماذا قال ؟؟
قال : طلقها بعدين عطني إياها وسأعطيها شخص كبير اعرفه يدور على زوجة وهو ساكن خارج المملكة بسعر هببببببل "هذا ماجرى" ولكم أن تتخيلوا عضم مافعلت
وقد تستغربون أمر إعطائها شخص مسن في خارج المملكة
وقد يقول البعض هذه قصة خرافية
لكن هذا والله ماقادني إليه تفكيري الطاغي وحصل بالفعل
آآآآآه أين وعيي تلك الساعة ؟؟ لاحول ولا قوة إلا بالله
بل قل أيـــــن إنسانيتي ؟؟
وأيـــــن ضميـــــري ؟؟؟
فأبقاها صديقي "صالح" عنده أسبوع كااامل لاأعلم ماذا يفعل بها (لايخفى عليكم ماذا يفعل)
ثم بعد ذلك أنهى صديقي "صالح" جميع أمورها مع ذلك الشخص "المسن" ثم أعطاها إياه بدون زواج فقط يريدها أن تخدمه ويستمتع بها
وإن أعجبته تزوجها لتخدمه
آآآه ثم آآآه ثم آآآه
أين عقلي تلك الأيام
بل أيـــــن قلبـــــي
أيـــــن الرحمـــــة
كيف طاوعت نفسي وقدمتها لذلك "المسن" الذي قال عنه صديقي "صالح" أنه شديد وأنه أول مااستلمها وطأها بقدمه على وجهها وكأنه يقول استعدي لخدمتي وإهانتي "أترك لكم تخيل مأساتها وردة فعلها"
…..
فلما فارقتني اسبوعين
هل تعرفون ماجرى لي ؟؟
جرى شي لم أكن أتوقعه

لقـــــد !!!

لقد أحسست بشوووووق شديد وعضيـــــم لها
لاأدري كيف تحولت
وبدأ ضميري يعنفني ويؤنبني بشـــــدة
إذ كيف تجرأت على فعلتي العضيمة أن أطلق زوجتي وأعيرها لشخص غريب لاأعرفه
ياله من أمر جسيم تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا
لم أرحم صبرها ونظرتها الأخيرة لي حينما طلقتها
وحينما أعطيتها صديقي وهي مستسلمة كأني أقودها إلى الموت وإلى مصير تجهله دون أن أترحم أو أشفق عليها
فذهبت لصديقي أهرول (دققو فيها "أهرول") وقلت له بهذه اللهجة الكسيرة والذليلة وأنا في ذهووول: (ياصـااالح الله يرحم والديك زوجتـــــي زوجتـــــي عطني إياااها عطني إياااها
بسرررررعة طلعها أبيها
اللي صار بيننا خلااااص اعتبره لاشـــــي لاشـــــي)
لكنه وللأسف بادرني بضحكة ساااخرررة وهو يقول بهذه اللهجة: ( لاتصير ضعيف شخصية ياعبدالله
أصلها ماتســـــاااوي شي
وش فيك غيرت رايك
خلاص سفرتها والرجل وافق عليها
بس للأسف ماجابت شي لأن اللي تزوجها يقول انها ضعيفة وواضح عليها إنها تعبانة ومريضة واحمد ربك ياعبدالله ضربت عصفورين بحجر – أولا تخلصت منها – ثانيا السعر مغررري)
مـــــاذا !!
أعرتـــــها لـــــه
أعرتـــــها لـــــه
لالالايمـــــكن لايمـــــكن لايمـــــكن
فرجعت وانا مطأطا الرأس وأنا في ذهول وحـــــــزن ووجوم
وكلمات صديقي "صالح" ترن في أذني
خلاص سفرتها ! لا لا لااايعقـــــل
اما كونها مريضة وضعيفة
أنا السبـــــب
أنا السبـــــب
أنا السبـــــب
بسبب ماجرى لها منـــــي
وبسبب خدمتها لي ولأهلي طوال عشـــــر سنـــــوات
ففجأة تذكرت ذلك اليوم الذي ذهبت فيه مع صديقي وخليتها في "الحوش" رغما عنها
إلى أن أتيت في الضهيرة فوجدتها تحت الشمس وهي ساااكتة لاتتكلم فلما رأيتها بادرتها بصفعـــــة قوووية على وجهها
بينما لم يتكرم أهلي بإدخالها "هداهـــــم اللـــــه" مع علمهم بوجودها في الشمس الحارقة في الصيف
بل أصبحت ضحية للأطفال وهم يتقافزون عليها ويضربونها ويصارخون عليها
وتذكرت ذلك اليوم وقبل سفرها بيومين حيما قالت لها أمي: أنتي خدمتينا ١٠ سنين خلاص مردك ال**الة لازم أجيب لولدي زوجة ثانية
وزوجتي ساكتة لاتنطق ببنت شفة ولاتتدافع عن نفسها
لأنها لاحول ولا قوة لها
لا أهـــــل ولا إخـــــوة
ولا أنـــــاس يرحمـــــون
"هـــــداك اللـــــه ياأمـــــي"
بعد أن انهارت قواها من خدمتنا وسمناها العـــــذاب وأهناها وأبينا أن تذهب لأهلها تقول لها أمي هذا الكلام الجارح المؤلم
"ياأمي لماذا هذه القسوووة"
لاأستطيع أن أتذكر مافعلت بها
إنا للـــــه وإنا إليه راجعون
يـــــارب سامحنـــــي
فأنـــــا نـآآآدم
والمواقف المؤلمة التي فعلتها بها كثيـــــرررررررة جدا
والذي ذكرت آنفا بعض منها
والآن لا أعرف مصيرها ودائما أفكر ماذا يفعل بها؟؟
هل هي حية أم ميتة؟؟
هل هي تعذب أو خادمة أم مـــــاذا ؟؟
يارب سامحنـــــي فأنا نااادم
يارب سامحنـــــي فأنا نااادم
ولكـــــن
هل ينفع النـــــدم بعد فوات الأوان ياااااااااعبـــــدالله
وها أنا أتقلب وأعيش بين ثلاث آلام أقضت مضجعي
١_ ندم وتأنيب حاااااد لضميري
٢_ وشوووق شديد لها
٣_ وعتـــــب كبير على أمي وخواتي "هداهـــم اللـــه"
هل تعرفون من هي زوجتي الغاليـــــة
إنهـــــا

ســــيــــــاااااارتي
انتهـــــت
…..

أما كوني أطأها بقدمي فهذا عندما أطأ على الطارة
وأما قصدي بكويها فهذا عندما أقوم بتلحيمها عند اللحام

كاتبـة القصـة : ( رورو عبـــدالله )

سبحان اللـــــه وبحمده
سبحان اللـــــه العضيم

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.