كل عام وأنتم إلى الله أقرب، وبصحتكم أكثر عناية واهتماما، الشهر الكريم في هذا العام هو الأكثر حرارة ولأن العمل عبادة فنحن نواجه مشكلة كبيرة وهي فقد كميات كبيرة من الأملاح المعدنية الضرورية نتيجة لزيادة التعرق، وارتفاع درجات الحرارة الذي قد يؤدي إلى تعرض البعض لا قدر الله للإصابة بضربات شمس.
وكذلك فإن طول فترة الصيام تتناسب طرديا مع زيادة الشعور بالجوع، وبالتالي الإقبال الشديد على تناول وجبة إفطار دسمة وعدم مراعاة القواعد الغذائية من شرب ماء قبل الوجبة الأساسية، والبدء بطبق السلطة وغيرها من العادات الغذائية السليمة مما يؤدي إلى الإصابة بالانتفاخات وسوء الهضم وعدم القدرة على القيام بأي شئ بعد تناول وجبة الإفطار.
ولتفادي كل هذه الأعراض تنصح الدكتورة وفاء محسن إخصائية التغذية والعلاج الطبيعي بالإفطار على التمر بنوعيه العادي والهندي، لاحتوائه على الفيتامينات والمعادن التي يفقدها الجسم مع العرق.
أما عصير التمر هندي فيعد مضادا حيويا طبيعيا وملطفا لالتهابات الحلق، لذا فهو يقينا من نزلات البرد الناتجة عن العرق والتعرض لهواء المراوح والتكييف، بالإضافة إلى كونه ملطفا لدرجة حرارة الجسم حتى أن خلاصته تستخدم في العقاقير الخافضة للحرارة الموصوفة للأطفال.
وشرب كوب منه بعد وجبة الإفطار بنصف ساعة يساعد على خفض حموضة المعدة، وتحسين عملية الهضم والتخلص من الإمساك الناتج عن الإقلال من السوائل وعدم تناول الأغذية الغنية بالألياف، كما يساعد في طرد الغازات التي تشعرنا بامتلاء المعدة .
وبالنسبة لعصير الليمون تقول الدكتورة "وفاء" عصير الليمون غني بفيتامين ج وكثير من المواد الطاردة للسموم والمعادن، وبالتالي فهو مفيد جدا كعلاج سريع لحالات ضربات الشمس حيث يعمل على خفض درجة الحرارة وبالتالي يشعرنا بالانتعاش كما أنه يريح الأعصاب ومقوٍ عام لجهاز المناعة.
لذا فمن الأفضل تناول شرائح الليمون مع وجبة الإفطار لتعويض الجسم تلك الأملاح المفقودة أثناء فترة الصوم بشكل يضمن عدم الشعور بالامتلاء نتيجة شرب كميات كبيرة من الماء قبل الطعام، وكذلك وضع الكمون كنوع من أنواع مهدئات المعدة والذي يخلصنا من الشعور بالانتفاخ وعسر الهضم.