صرخ الوالي منزعجا: لقد ضاع خاتم الحكم يا ابا العلاء
فرد ابو العلاء ( وزيرالوالي ) مبهوتا: وكيف ذلك يا مولاي
اجابه الوالي: انني اضع الخاتم بجوارفراشي ساعة النوم و عندما استيقظت هذا لاصباح لم اجده
ابو العلاء: اذا لابدان يكون السارق من داخل القصر، و يجب ان نبحث عنه
الوالي: لقد سألت جميع الخدم و حراس القصر ولا احد يعلم شيئا عنه
ابو العلاء: اذا لم يبقى الا حلٌ واحد
الوالي: ماهو؟
ابو العلاء: انه ال*** الشمام، هو الوحيد الذي سيكتشف مكان الخاتم
الوالي: و كيف سيفعل ذلك؟
ابو العلاء: يكفي انتجمع كل من في القصر في هذه القاعة
وهكذا امر الوالي بجمع جميع الخدم والحراس و موظفين القصر في قاعة الحكم
ابو العلاء: اقدم لكم الان ال*** الشمام، كما ترون فهو مخيف جدا و ذكي للغاية، و باستطاعته ان يشم اثر السارق حتى لوكان مختبئا وسط مئات الالوف من الناس
انطلق ال*** الشمام و حاصر امين الخزانة
الوالي: لعله السارق؟
امين الخزانة: ان فعلا سارق يا مولاي،اسرق اموال الولاية و بعض الاراضي، لكنني اقسم بانني لم اسرق خاتم الحكم
بهت الوالي و تعجب، وامر بابعاد امين الخزانة و ال*** الشمام عنه، و اطلق ال*** من جديد
لم يمضي وقت طويل منذ اطلق ال*** الشمام، حتى حاصر كبيرالخدم
الوالي: قيدوه فهو السارق بكل تأكيد
كبير الخدم: لالا يا مولايلم اسرق خاتم الحكم مطلقا، كل ما سرقته هو بعض الاطعمه من خزائن القصر و الكثير منا لالبسة و غيرها.
وهكذا امر الوالي بابعاد ال*** الشمام عن كبير الخدم واطلقه مجددا، وفي كل مره يحاصر فردا من اعوان الملك وخواصه، ويعترف امام الملكبقيامه بالسرقة و النهب من اموال القصر و اموال الشعب، حتى لم يبقى اي من خواص الملك دون ان يكون سارقا.
لكن ورغم كل ذلك لم يكن اي منهم هو من سرق خاتم الحكم، و لم يتبقى الا الملك فانطلق ال*** الشمام باتجاه الملك محاصرا اياه، لأنه هو من سرق خاتم الحكم ولم يكن السارق غيره.