أصحاب الأخدود. 2024.

حديثنا اليوم عن غلام كان يذهب إلى ساحر
فيتعلم منه السحر
ليخدم به الملك
وكان الغلام كلما ذهب إلى الساحر مرّ براهب
فجلس إليه وعبد الله معه
ولم يكن الغلام يعلم من منهما أفضل عند الله
الساحر أم الكاهن؟؟
وذات يوم ظهرت دابة كبيرة خاف الناس منها
فحمل الغلام حجرا وقال:
اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من الساحر فاقتل الدابة.
وماتت الدابة
فحمد الغلام الله لأنه اهتدى لأن أمر الراهب أحب إلى الله من أمر الكاهن
وذهب إلى الراهب ليبشره
فقال له الراهب:
يا بنى إن الله يحبك
وأنت أفضل منى
فاصبر
لأنهم سيعذبونك
ولا تدلهم على.

خليجية

وفى أحد الأيام جاء رجل أعمى إلى الغلام وقال له :
يا غلام
لقد اشتهر أمرك بعد قتلك للدابة
وإننى كفيف
وأريدك أن تشفينى.
فقال الغلام :
يا سيدى
إن الشافى هو الله
إذا آمنت به من كل قلبك سيشفيك.
وأسلم الكفيف وشفاه الله ورد إليه بصره
وذهب ذلك الرجل إلى الملك
فعندما رآه الملك مبصرا سأله:
إنك الآن ترى
هل شفاك الغلام؟؟
فرد الرجل المؤمن:
لا
لقد شفانى رب الغلام.
فصاح الملك:
وهل لك رب غيرى؟؟
سأذبحك أنت والغلام.
وعذب الملك الخادم حتى دل على الراهب
فشق الملك الراهب نصفين
وحاول أن يرد الغلام عند دينه
فقال الغلام الصابر :
لن أرجع عن دينى
الله ربى وربك.
وأمر الملك الجنود أن يأخذوا الغلام ويلقوه من فوق الجبل

خليجية

وبعد أيام عاد الغلام
فاستعجب الملك وقال :
أنت !
كيف عدت ؟؟؟
ألم يلقوك من فوق الجبل ؟؟؟؟
فقال الفتى :
لقد دعوت الله فنجانى
وأسقط رجالك من فوق الجبل.
فأمر الملك جنوده أن يقذفوا الغلام إلى البحر.
لكن الله نجا الغلام وعاد إلى الملك مرة أخرى
وقال له :
أيها الملك..
إذا أردت أن تقتلنى
فاجمع الناس واصلبنى وخذ هذا السهم وقل :
باسم الله رب الغلام
واقذفنى به
عنها فقط سأموت.
وعندما فعل الملك ما طلبه منه الغلام
وقال باسم الله رب الغلام وألقى السهم
مات الغلام من ساعته
فصاح الناس :
آمنا برب هذا الغلام..
آمنا برب هذا الغلام..
نشهد أن لا إله إلا الله.
فقال الملك :
يا جنود
احفروا أخدودا
– أى حفرة واسعة –
وأشعلوا فيه ناراً
وأحرقوا كل من آمن برب الغلام.
وهكذا ثبتوا على إيمانهم
وأحرقهم الملك الجائر فى الأخدود
فسموا بأصحاب الأخدود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.