أحلام ذوي الإعاقة في خواطر شعرية 2024.

خليجية .style1 { text-align: center;}خليجية

أحلام ذوي الإعاقة في خواطر شعريةخليجية
جديد إصدارات مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات
كتب – أحمد فال:
أصدر مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة كتيبا مجموعة خواطر لمديرته الدكتورة هلا نعيم السعيد تتحدث فيها بلسان ذوي الاحتياجات الخاصة وتجسد معاناتهم واحتياجاتهم، حيث أن لكل خاطرة مناسبة واقعية حدثت فتأثرت بها الكاتبة. وقد اخترنا مجموعة من هذه الخواطر.
سجينة الخجل الاجتماعي، وهي تصف حال فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة تشكو معاملة المجمتع ونظرته إليها وإلى أمثالها:
أنا سجينة.. أنا مقيدة بالسلاسل…أنا مربوطة اليدين… أنا معصوبة العينين.
سجينة بمجتمع لا يعرف الرحمة… مقيدة بسلاسل التخلف الذي يحيطني
مربوطة اليدين بمعتقدات خاطئة.
معصوبة العينين بأسرة تعتبرني وصمة عار
بأسرة لا تفهمني…. أسرة لا تشعر بي… أسرة يشغلها المجتمع والناس..
أسرة لا تعرف الرحمة… أسرة نسيت مشاعري… أسرة نسيت انني إنسان قبل كل شيء.
أسرة تفكر بنفسها… تفكر بأبنائها..
نسيت…. نسيت…
أنني واحدة من هؤلاء الأبناء.
إلهي… إلهي..
أنقذني من هذه الأسرة…. أنقذني من سجنهم القاتل
إلهي.. إلهي
ارحمني من مجتمع لا يعرف الرحمة… ارحمني من أسرة نسيت أنني إنسان
إلهي.. إلهي
حررني من سجن الخجل الاجتماعي…. حررني من سجن الخجل الاجتماعي.
وفي خاطرة أخرى بعنوان أنا إنسان تتحدث الدكتورة هلا السعيد بلسان أحد ذوي الاحتياجات الخاصة يشكو معاملة المجتمع له، مؤكدا أنه إنسان ككل الناس لكن الله ابتلاه بإعاقة، وليس على المجتمع محاسبته على ما ليس له فيه دخل :
لماذا تعاملوني هكذا ؟
أيها المجتمع الظالم الذي لا يعرف الشفقة والرحمة
أنا إنسان قبل كل شيء
لي قلب ينبض… لي عين تدمع…. ولي إحساس وشعور
لماذا تعاملوني هكذا ؟
أرجوكم ارحموني… أرجوكم ارحموني
أشفقوا على عجزي… أشفقوا على ضعفي… أشفقوا على إعاقتي
أنا إنسان قبل كل شيء
لماذا تعاملونني هكذا ؟
تهزؤون بي… تستهينون بمشاعري
تعتقدون أني لا أفهمكم.. لا أشعر بكم أنا إنسان قبل كل شيء
لي قلب ينبض.. ولي عين تدمع… ولي إحساس وشعور
وفي خاطرة بعنوان " صرخة طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة " تستنجد الطفلة بأمها وتطلب منها الوقوف إلى جانبها في محنتها قائلة :
أمي الحبيبة
ساعديني… ساعديني… قفي بجانبي
أنا أحاول…. وأحاول… دون فائدة
لماذا يتكلمون كلاما لا أسمعه… لا أفهمه.
هل هم من كوكب ثان أم أنا ؟
أحاول.. وأحاول…. وأحاول
أن أفهم.. أن أتكلم… أن أعبر… لكن دون فائدة
ساعديني يا أمي…. إنني أتعذب… أحترق… لا أحد يشعر بي
قلمي يعذبني… يهزأ بي…. يستهزئ بمشاعري.. بأحاسيسي
أمي أرجوك تعرفي على مشكلتي… افهمي حالتي… إرض بقدري.. لكي أرضى عن نفسي.
أمي أنت سفينتي… أنقذيني
أنقذيني.
أرجوك… أنقذيني
كما تضمن الكتيب كذلك مجموعة خواطر متنوعة كلها تتحدث بلسان ذوي الاحتياجات الخاصة وتصف معاناتهم، وتدعو المجتمع – على ألسنتهم – إلى تقبلهم ودمجهم في الحياة بشكل طبيعي وتفهم حاجاتهم إلى الحنان والعطف (وخصوصا الأطفال ) مع الإشارة إلى أن الإعاقة – مهما كانت – ليست إلا قدرا لا يمكن الهروب منه، ولم يخترها صاحبها

مقوووول
(ghqv)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.