يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍغَيْرُهُ
صالحعليه السلام وثمود
أهلك الله عاداً بذنوبها، وكان هلاكها بالإعصارالعاتي شديداً
ثم أورث الله ثمود أرض عاد وديارهم، وكانت مساكن ثمود بـ (الحجر
وموقعهابين الحجاز والشام إلى ساحل البحر الأحمر، وهي غير بعيدة
عن ديار عادومدائن صالح ظاهرة حتى اليوم، والمكان الذي كانت فيه
ديارهم يعرف اليوم بـ (فجالناقة
وقدبنى قوم ثمود في أرض (الحجر) قصوراً رفيعة في سهولها
واتخذوا في الجبال بيوتاً ينحتوها نحتاً، وذلكلطول أعمارهم
فقد كانت الأبنية تبلى قبل فناءأعمارهم.
خلفتثمود عاداً على ديارهم فعمروها أكثر مما عمروها
وفجروا العيون وغرسوا الحدائق والبساتين فعاشوا (فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ).
وزروع ونخل طلعها هضيم
فأي حياة هانئة رغيدة أسبغها اللهعليهم!
وأي نعيمعظيم كانوا فيه يعيشون!.
وفي هذا النعيم الواسع والترف المسرف عاش قوم ثمود منغمسينفي اللذات
يقبلون عليها بشره ونهم، فيتفننون في الأكل والشرب والسكنلاهين عابثين.
ومع كل هذا النعيم الواسع والخير العظيم الذي أنعم الله بهعلى ثمود
فإنهملم يشكروا الله سبحانه، بل عبدوا الأصنام، وطغوا فيالأرض
وأفسدوا فيهافساداً كبيراً، ولم يتفكروا في آيات الله الخالقالعظيم
التيتملأ الأرض والسماء أي امتلاء!.