شهدت أروقة المحاكم كثيرا من قضايا مثل قضايا العقارات والجرائم الجنسية والقضايا الأسرية مثل الطلاق وحضانة الأطفال والخيانة الزوجية وكذلك انحراف الأبناء، ويعود أغلبها إلى الجهل بالحقوق والواجبات أو بسبب خلل بالشخص نفسه.
وتشهد المحاكم عدة حالات طلاق وقد يأتي معظمها لأسباب ليست جادة كعدم طاعتها زوجها في ربط حزام الأمان بالسيارة أو بسبب طريقة رقصها أو بسبب إصابتها بالمرض، لكن في الـثلاث السنوات الأخيرة ثبتت حالات طلاق كثيرة بسبب امتلاك الزوجات لهاتف “البلاك بيري” فهل من المعقل أن يتم تفكك أسرها بأكملها وضياع أبنائها وخسارة أموال وبذل جهد بين المحاكم بعذر حمل الزوجات “بلاك بيري” !!
ومن ناحية أخرى وضح المحامي الإماراتي يوسف البحر أن أسباب التفكك الأسري وما يتبعه من ظواهر سلوكية يمارسها الأبناء نتيجة ضعف الرقابة المنزلية وغياب القدوة ، كذلك نتيجة للانفتاح على الآخر، وأخذ الغث دون ضوابط لكن المرأة برأيه هي الضحية الأولى في مثل هذه القضايا، ليس لأنها على حق دائماً، كما يقول، بل لأنها غير مدركة لحقوقها وواجباتها بصورة صحيحة.
وتمنى البحر أن تتمكن المرأة من كسر حاجز الخجل لديها، فليس عيباً أن تطرق باب القضاء لتنتزع حقها فلا ينبغي أن تصمت أمام أي ظلم يقع عليها، وللأسف النموذج الصامت هو المنتشر رغم ارتفاع نسبة النساء المبلغات، لكنه لا يزال تحرك يشوبه الخجل ، فمئات الضحايا دفعن حياتهن بالمعنى المجازي ثمناً لموروثات قديمة تعتبر لجوء المرأة للشرطة والمحكمة عيباً للجهل وعدم الدراية بحقها.