ما هو غرور الحياة الدنيا الذي نهى الله عنه؟
الغرور بها هو الاشتغال بها وإيثارها على الآخرة حباً لها وتعظيماً لها، وتلذذاً بها، ولذلك نهى الله عن ذلك فقال: فلا تغرنكم الحياة الدنيا ، يعني بما فيها من المتاع، من النساء، من الذهب من الفضة من المزراع، من المجالس المراكز إلى غير ذلك، فالعاقل لا تغره هذه المظاهر ولا يشغل بها عن الآخرة، و لكن يعد العدة للآخرة ويستعين بهذه النعم على طاعة الله جل وعلا، أما من غلب عليه الشيطان والهوى لضعف إيمانه وقلة بصيرته فإنه قد يغتر بهذه المظاهر ويلهو بها، ويشغل بها عن الآخرة وينسى حق الله عليه، فيهلك ولا حول ولا قوة إلا بالله