أوّاهٍ يا ملهمتي …
لو أني مشيتُ إلى حدٍ غير ذاك الحدْ !
لكنتُ شاعِراً يُبصَمُ له بأصابعِ اليدْ !!
لكنتُ أُفسِّرُ العيونَ والمآقي
وأسمعُ الطيورَ …. ينشجن همسي عند دوحةِ التلاقي
يحكين أن حكيتُ أو هممتُ للطيوفْ
وأبصرُ الطيوفْ
تخصفن على حيائها من ورقِ القصائدِ التي تُلقِها يدي
تفترشن ما رميتُ عند دوحةِ التلاقي !!
لكنني رضيتُ يا حبيبتي بحدِ الهروبْ
بحدِ الكروبْ
بحدٍ يجهل التواصلْ
يريدُ أن يخلطَ الفواصلْ
ليرحلَ الشروقْ
يريدُ أن تغادرَ البروقْ
تتركُ المطرْ
عند حافةِ الخطرْ
يريدُ أن تكون القصيدةُ طفلةً يتيمةْ
تمارسُ البكاءَ حين يغيبُ القمرْ !!
والآن يا ملهمتي
سأرمي القصيدةْ
قصيدتي الحزينةْ
لحدِ الغيابْ
لحُلمي السرابْ
أذوي حين أرمي القصيدةْ
وحين يفوتُ الخريفُ .. بلا قصيدةْ
أعيدي الوصلَ ما بين المطرِ والبروقْ
وهيئي القمرَ عند حدِ الجمالْ !!
وزيّني الدروبَ
لتشرقَ القصيدةْ …
عروة علي موسى ،،،