السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
أكتب وكلي أمل بأن ألقى الجواب الشافي لحيرتي المشكلة لا تتعلق فيني إنما بزوجي فهو إنسان لا يلتزم بالصلاة أبدا لا يصلي إلا عندما أتشاجر معه أو ألح عليه بالصلاة في فترة الخطوبة لم أكن ألحظ هذا الجانب فيه لكن بالزواج بدأت ملاحظتي له على ذلك لا أخفي لكم أني تحطمت وانهارت أعصابي وفاتحته بالموضوع فأصبح يتهرب مني بحجج واهية ووعدني على المداومة على الصلاة لكن لا يوفي بوعده يداوم عليها مثلا يومين أو يترك فرض من فروضها قمت بالنصيحة له وذكرت له عقوبة تارك الصلاة وأثر الصلاة على حياة الإنسان وأن الإنسان لا يوفق ولا يفتح له أبواب الرزق و و و لكن دون فائدة وواجهته أني لا أطيق أن أعيش مع إنسان هكذا وأنه كيف سيربي ابني الذي هو قدوة له وأن الأسرة لها دور فعال في تنمية أواصر الدين في نفوس أبنائها أنا فعلا تعبت من محاولاتي معه فأنا جئت له بالطيب و بالانفعال ولكن دون جدوى .
فالشيء الذي محيرني ؟ ما الحكم الاستمرار الزوجة مع زوجها بهذه الحالة وهي تعلم بتقصيره من ها الناحية؟ وخاصة أني سمعت أنه تحرم عليه زوجته وأن يعاشرها معاشرة الأزواج
لا أدري ما الحل أو ما حكم الشرع في ذالك ؟
أتمنى أن تساعدوني وترشدوني إلى الطريق الصحيح .
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .
تَرْك صلاة واحدة حتى يخرج وقتها كُفر .
قال شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله : إذا تركها عمدًا حتى ذهب وقتها مثل الفجر حتى طلعت الشمس عمدًا كَفَر ، وعليه التوبة إلى الله ، أو تَرَك العصر حتى غابت الشمس ، أو العِشَاء حتى طلع الفجر ؛ هذا كُفْر على الصحيح في أقوال العلماء . اهـ .
وإذا كان كذلك فلا يجوز لزوجته البقاء معه ، ولا تُمكِّنه من نفسها ، خاصة وأنها بذلت له النصح ، وتعبت معه في هذا الباب .
وكوني حازمة معه في هذا الأمر ، إما أن يُصلّي كالرجال ، وإلا الفِراق بينك وبينه .
وإذا تأزّمت ألأمور فعليك باللجوء إلى القضاء .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
دمتي ودام نشاطك