موعدنا اليوم مع الصحابية رفيدة الأسلمية وهى أول طبيبة فى الإسلام
من هى
تعالوا نتعرف معاً عليها
الصحابية الجليلة كعيبة بنت سعد الأسلمية
قيل إنها من الأنصار وقيل من قبيلة أسلم تلقب بأنها أول ممرضة في الإسلام، حيث كانت تقوم بمداواة الجرحى والمصابين من المسلمين في الحروب فقد كانت تخرج في الغزوات مع جيش المسلمين
وتنصب خيمتها قرب ساحة المعركة وتسعف جرحى المسلمين وتخفف آلامهم.
كان أول ظهور للسيدة رفيدة عندما عاد المسلمون من غزوة بدر يرفعون راية النصر ويحملون بعض الجرحى، فأما من كان له أهل فقد عالجه أهله واعتنوا به، فماذا عمّن ليس له أهل ولا سكن ولا مال؟؟
لم تتردد السيدة رفيدة رضي الله عنها وتقدمت متطوعة لإسعاف هؤلاء المسلمين ومداواتهم وإطعامهم،
فنصبت في المسجد خيمة جمعتهم فيها، وحملت معها الأدوات والعقاقير التي تحتاجها، وعكفت على علاجهم حتى شفى الله جراحهم على يديها.
وهكذا أنشئت في المدينة المنورة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أول مستشفى جراحي هو خيمة رفيدة التي بجوار المسجد، تعالج فيها الجرحى ويعاونها في عملها بعض نساء الصحابة رضي الله عنهن .
وكانت رفيدة تخرج في الغزوات وتنقل معها خيمتها وكل أدواتها ثم تنصبها قرب معسكر المسلمين لتكون أسرع إلى إسعاف الجرحى.
أرأيتم هذه الصورة المشرقة المشرفة؟ عمل كهذا تقوم به امرأة من الصحابة رضي الله عنهم جميعا،
لا تخاف المعارك، أو تخشى بطش الأعداء؛ لأنها تضحي في سبيل الله، ولا يعترض الرجال على صنيعها هذا لأن الأهم هو نصرة دين الله قبل كل شيء.
ألا يرد هذا على كل افتراءات المشككين في عدالة الإسلام واتهامهم له بأنه ضد المرأة، يكتم أنفاس حركتها، ويدفنها حية في بيتها، ويقضي عليها بالموت جهلا؟!!
إن السيدة رفيدة تقف لكل بنات المسلمين في هذا الزمان وفي كل زمان مثالا شامخا في الإيجابية
والتحرك من أجل الدين والصبر على الجهاد والعلم النافع والعمل الإيجابي البنّاء من أجل الإسلام.