تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » حمدة بنت المؤدب

حمدة بنت المؤدب 2024.

  • بواسطة
حمدة بنت المؤدب

خنساء المغرب
نسبها:
"هي حمدة ويقال حمدونة بنت زياد بن تقي، من قرية بادي من أعمال وادي آش في المغرب، كان أبوها زياد مؤدباً، وبوظيفة أبيها اشتهرت ونسبت فقالوا: حمدة بنت المؤدب.
صفاتها:
كانت أديبة نبيلة شاعرة ذات جمال ومال، مع العفاف والصون، إلا أن حب الأدب كان يحملها على مخالطة أهله مع نزاهة موثوق بها، وكانت تلقب بخنساء المغرب وشاعرة الأندلس، وما ذلك إلا لأنها شاعرة مجيدة بلغت شهرتها في زمانها الأفاق، فليس كل شاعر أو شاعرة نعطية صفة شعر منطقة واسعة إلا لبروزه وظهوره في تلك الصفة، فحمدة بنت المؤدب شاعرة الأندلس.
أسباب الشهرة:
اشتهرت بلقب خنساء المغرب، وذلك لكونها شاعرة مُجيدة لفن الرثاء، الذي عدت فيه الخنساء علماً لا يضاهى، ولا أحسب حمدة إلا كذلك، واقتداء حمدة بنهج الخنساء وطريقتها، ساعد على اتساع شهرتها في المغرب والأندلس، وهناك بعض الفروق في كتابات كلا الشاعرتين حيث إن الخنساء كانت ترثي أخاها في قصائدها، بينما حمدة كانت لا تخصص أحداً معينا في قصائدها.
رواتها:
روى عنها القاسم بن البراق ، والقاضي أبو يحيى عتبة بن محمد بن عتبة الجراوي بعض شعرها. ومنه قولها :

ولما أبى الواشون إلا فراقنا وما لهمُ عندي وعندك من ثار

نماذج من شعرها

أولاً: قالابن البراق: أنشدتنا حمدةُ العوفية لنفسها وقد خرجت متنزهة بالرملة من نواحي وادي آش فرأت وجه وسيم أعجبها، فقالت فيه القصيدة التالية.
أباح الدمــعُ أسراري بوادي بهُ للحسنٍ آثار بَوادي

فمن نهرٍ يطـوف بكل روضٍ ومن روض يطوف بكل وادي
ومن بين الظباء مهاةُ رملٍِ سبت لبي وقد ملكت قيادي
لها لحظ ترقدهُ لأمـــرٍ وذاك اللحظُ يمنعني رقادي
إذا سدلت ذوائبها عليها رأيت البدرَ في جنح الدآدي
كأن الصبح مـات له شقيق فمن حزنٍ تسربل بالجداد

ثانياً: أنشد الكاتبان أبو جعفر بن عبيد الأركشي وأبو إسحاق ابن الفقيه الجياني قالا: أنشدنا القاضي أبو يحيى عتبة بن محمد بن عتبة الجراوي لحمدة هذه الأبيات:
ولما أبى الواشون إلا فراقنا وما لهمُ عندي وعندك من ثار
وشنوا على أسماعنا كل غارةٍ وقلت حماتي عند ذاك وأنصاري
غزوتهمُ من مقلتيك وأدمعي ومن نفسي بالسيف والسيل والنار"
مما ينسب لها من مشهور الشعر:

" ونسب إليها أهل المغرب الأبيات الشهيرة المنسوبة للمنازي الشاعر المشهور وهو أحمد بن يوسف المنازي المتوفى سنة سبع وثلاثين وأربعمائة :
وقانا لفحة الرمضاء وادٍ سقاه مضاعفُ الغيثِ العميمِ
حللنا دوحه فحنا علينا حُنو المرضعاتِ على الفطيمِ
وأرشفنا ظمــإِ زلا لاً ألــذ من المدامة للنديمِ
يصدُّ الشمس أنىِ واجمتنا فيحجبها ويأذن للنسيمِِ
يروعُ حصاهُ حاليةَ العذارى فتلمسُ جانب العقدِ النظيمِ

وقد أجمع أدباء المشرق في بغداد ودمشق والقاهرة على نسبة هذه الأبيات للمنازي، ولكن أدباء الأندلس ومؤرخوها في المغرب والأندلس نسبوها إلى حمدة، وجزم بذلك طائفة منهم

جزاك الله خير
دمــتي بروعتكـ ــ

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.