الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخطبة لا تعني الزواج، والخطيبة قبل العقد عليها أجنبية من كل الوجوه عن خطيبها وهما كالغرباء، فلا يجوز مخاطبتها بالهاتف وغيره إلا لضرورة أو حاجة ماسة وعلى قدرها، وأمام أهلها وعلى مسمع منهم، وفي حدود اللياقة والأدب، وبذلك تتوقى كل الشرور والإثارات، ذلك لأن الخطوبة للتبين فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد.
فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحا زوجين من كل الوجوه، إلا أن عليهما أن يراعيا العادات والتقاليد المتبعة في بلدهما، ولا يخرجا عليها قدر الإمكان.
فقولي له إما أن تعجل الزواج وإما أن نقطع العلاقات، وإن لم يكن بينكما عقد شرعي فيجب قطع العلاقة فورا إلى حين العقد.
والله تعالى أعلم.