كان يا مكان فى سالف الازمان
كان هناك عصفورا صغير يحب وردة بيضاء وكان يراقبها من بعيد
على حين غفلة منها وكان يقول فى قلبه ما اجملك من ورده
وما اطيب ريحك وا ازهى اوراقك انى احبك وكثيرا احبك فهل تشعرين
وكان هذا يدور فيه ذهنه حتى قرر الذهاب اليهاوالبوح لها بما يكنه فى
صدره من مشاعر الحب فذهب وقال ايتها الورده انى احبك كثيرا
فكانت الورده على قدر كبير من الذكاء فارادة ان تقول له لا ولاكن
باسلوب لا يجرح مشاعر هذا العصفور العاشق فراوغته قائلتا
ايها العصفور يوما ما سوف تحمر اوراقى فاذا حدث ذلك واحمرت اوراقى
فعلم حينها انى احبك
ففرح العصفور بما قالت وانطلق فى الفضاء يشدوا انغام السرور بقولها
ولكن بعد وقت قصير احس بانه لم يحسم الامر معها فقرر الذهاب اليها
وهى نائمه واحدث جرحا عميقا فى كلتا جناحيه واخذ يفرق دمائه
على اوراق الوردهحتى احمرت لون الاوراق وعندما استيقظت الورده
من نومها ورئت ان اوراقها قد احمرت علمت بما فعل العصفور
وقررت ان تبادله الشعور بالحب ولكن
بعد فوات الاوان فقد مات العصفور
نعم مات العصفور متاثرا بجراحه التى احدثها بكلاتا جناحيه
وها كذا عاشت الورده نادمه على ما فاتها من حب
وظل العصفور الى يومنا هذاقرباننا للحب خالد الذكرى
والى هنا تنتهى قصتنا ولا يزال روح العصفور تبوح الينا بالكثير من مشاعر الحب الجميل