منو منا مايحب العطور العربية من دهن عود وبخور وغيره وغيره .. وانا اكيد من محبي هالعطور الي مايخلو منه اي بيت خليجي وخصوصا عندنا في الامارات صار من الاساسيات في المناسبات وغير المناسبات ..
عجبني هالموضوع عن العطور العربية وانواعها واصلها .. وفيه معلومات اعرفها للمرة الاولى .. فحبيت انقله لكم ..
العطور العربية من عود ومسك وعنبر وورد عالم غامض.. نعشقه جميعاً لكن معظمنا يجهل تفاصيله، نتهافت على اقتناء الثمين منه.. نراه يلمع في المحلات الأنيقة ليبدو في عيوننا أغلى من الذهب.. يصلنا دخانه وروائحه بعبقها الرائع ليزيد دهشتنا فنتمنى أن نتعرف إلى أسراره.
وتزداد سعادتنا عندما نتحدث مع العاملين فيه من باعة وصناع ونحسدهم أحياناً لأن “دوامهم” مزيج من المتعة والسعادة، ولأنهم يتقاضون أجراً على تواجدهم في أجواء ذكية.
العود، المسك والعنبر.. كلمات نراها مكتوبة بأحرف مذهبة تلمع على لافتات المحلات الأنيقة، وكأنها لما هو أغلى من الذهب، يصلنا دخانها بعبقه الغامض ويحيلنا إلى خيالات مفتوحة على عوالم ربما لا نعرف عنها سوى أنها ساحرة،
هذه هي حال من لا يعرف ماذا تعني هذه الكلمات الثلاث، وكيف تدخل في حياة الخليجيين والاماراتيين خاصة، وكأنها واحدة من مفردات حياتهم ما هو العود والمسك والعنبر؟ ما تلك القوارير الصغيرة الكريستالية أصغر من أصبع اليد التي تلمع فوق الرفوف بآلاف الدراهم؟ وكيف تحولت لتكون أغلى الهدايا؟ وأجمل ما يقدمه العريس لعروسته
في الصناديق المذهبة الخاصة بها وأجمل ما يتعطر به المدعوون في هذه الأعراس وليكون بخوره تحية للضيف قبل وصوله وللزوج قبل وصوله؟ ما هي قصة هذه الكلمات الثلاث، كم يدفع الاماراتي شهرياً ثمناً للعطور والدخون والعود؟ وكيف تتحول بعض النساء “إلى عطاريات” منزليات يصنعن ويتاجرن بهذه العطور والدخون؟
كانت رحلة طويلة مع العطور، خرجت منها بجاكيت حمل رائحة كل الأماكن التي دخلتها حتى ان الأوراق التي دونت عليها شهادات كل من قابلتهم مازالت تفوح منها رائحة العود كلما حركت صفحاتها. رحلة انتهت بعشق جديد.
يروي لنا احد مسؤولي محال العطور المعروفة .. إن العود هو نوع من المرض، هو الفطريات التي تضرب ذلك النوع من الأشجار التي تعتبر من نفس فصيلة شجر الصندل، وهي أشجار باصقة عادية الشكل لها أوراق، تنبت في الهند ودول جنوب شرق آسيا، وكلما كان الشجر عتيقا تمكنت منه الفطريات اكثر، والتي من شأنها، أي الفطريات أن تجعل الخشب يفرز مادة ذات رائحة جميلة.
وكما أكد انه جرت محاولات لتطعيم هذه الأشجار بالفطريات ولكنها فشلت، فهذا المرض يضرب الشجر بشكل تلقائي.
وكلما قدمت هذه الأشجار المصابة بالفطريات كلما أصبحت رائحتها أجمل فمنها ما يعيش لمئات السنين، أما الحد الأدنى لتصبح هذه الأشجار قادرة على إفراز هذه الرائحة فعلى عمرها أن لا يقل عن العشرين أو حتى الثلاثين.
وتأتي هذه الأشجار على شكل غابات، وقد باتت شبه منقرضة في الهند، فالعود الهندي هو الأفضل.
ويقول المسؤول الهندي عن إحدى مؤسسات العطور الهندية المعروفة أيضا والخاصة بالعطور العربية محمد شمس الذي يعمل في هذا المجال منذ 18 عاماً، ان عملية تحول هذه الأشجار إلى عود تتطلب حتى أكثر من ثلاثين عاما، فهي تتراوح بين الأربعين و الخمسين عاما.
ويؤكد أن هذه الغابات بدأت بالانقراض في الهند، فالدولة المالكة لهذه الغابات، وأتاحت لشركات هندية باستثمارها على عدد معين من السنوات ولا تسمح إلا بإخراج كميات محدودة جدا منها، وبدأت منذ نحو 15 عاما عمليات زرع غابات جديدة في الهند.
بسبب هذا التهديد بالانقراض شهد العود ارتفاعا في الأسعار خلال السنوات العشر الأخيرة، ف “التولة” (12 جراما) التي كان ثمنها 200 درهم مثلا أصبحت ب 500 درهم.
ولكن كيف يمتلأ السوق بكل هذا العود إن كان مهددا بالانقراض أو بالأحرى بدأ بالانقراض. هناك غابات أخرى، هناك العود الكمبودي، وهو ثاني أفضل أنواع العود، وهناك السنغافوري، السيوفي (نسبة لجزيرة السيوفي)، برومي، لاوسي وماليزي.
ولكن الأندونيسي يعد الأقل ثمنا والأقل جودة لأنه كما قال لنا محمد مفيد من مؤسسة “ياس الاسم الملكي للعطور” فإنه الأخف لأن نسبة العطر فيه خفيفة جدا.
وكما قال شمس فإن أكثر الغابات اليوم هي تلك الموجودة في كمبوديا والتي تمد السوق بالكميات الأكبر..
تطلق الشركات الكبيرة كما الصغيرة اسما لكل صنف من منتجاتها. وغالبا ما تطلق على الخلطات العربية العالية القيمة أسماء شخصيات معروفة.
فكما قال حفظ الله صالح الرخمي “إن ذلك يحصل غالبا بعد موافقة صاحب الاسم عندما يزور عادة المؤسسة ونطلعه على خلطة ما فاخرة ونسأله الموافقة على إطلاق اسمه عليها”.
ويؤكد أن هناك مبدئيا حقوقا التسجيل للاسم ولكن كما يبدو ومع ازدحام السوق بالعطور وحتى بالعطارين في المحلات الصغيرة وفي البيوت ما عاد لهذا الأمر من حصر. وكما يحصل مع أي منتج معروف لشركة كبيرة، فإن في السوق مثلا الكثير من الخلطات المقلدة لاسم معروف كما هي الحال مع “غلا زايد” مثلا.
وتمكن سرقة التركيبة لعطر ما من خلال قراءته ولكن دائما يبقى للشركة نفسها السر الحقيقي للتركيبة لأن تفاوت نسب المواد المستخدمة يكون بغاية الدقة.
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص حبي وأشواقي
كل الشكر لج لتواجدج العطر