تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الشعلة التي أنارت الطريق

الشعلة التي أنارت الطريق 2024.

الشعـلة العظيمـة ؟..؟؟؟؟
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
في صحراء الظلام .. حيث تموت النهايات وتمتد الآفاق إلى ما لا نهاية .. وحيث ترتد الأبصار خائبة .. هناك تتيه القلوب .. وتمتد الأيدي وتتحسس السبل .. وقد تتعطل بوصلة الاتجاهات .. وتفقد الحواس خواصها .. فالعين لا ترى وقد فقدت الأضواء .. والآذان لا تسمع وقد تمكن الوقر منها .. والأبصار التي في القلوب تشتكي من كثرة العتمة ومن قلة الحيلة ومن ظلمة الظلام .. وهناك في الجوار حفر النار العميقة .. وهي تنذر بالويل والنكال .. والأقدام لا تملك الثقة في اتخاذ القرار .. فقد تخطو وقد تقع في محنة الأحوال والأوحال .. والشيطان اللعين ينصب الأفخاخ هنا وهناك .. ويثير كوامن الشهوات في النفوس .. ويبشر بالسعادة والرفاهية في رفقته ومعيته .. وهو دائماً حريص على نصيحة ظالمة مقرونة بالغدر والكيد .. وحتى يكسب المزيد من الرفقاء في جهنم .. يوسوس باليمين تارة وبالشمال تارة أخرى .. فهو لا يكل ولا يمل ولا يقل من حركته .. ودائماً هو بالمرصاد .. فالإنسان ذلك المخلوق كان سبباً في شقاء الشيطان .. ويقر الشيطان بأن الإنسان هو العدو الأول .. وقد عقد العزم بأن يهلك الإنسان .. ويكيد به كلما أتيحت له الفرص .. ويقف له بالمرصاد وحتى قيام الساعة .

محن ومصائب ومكائد وأحوال وأهوال تحيط بابن آدم في تلك الظلمة من الصحراء .. فإذا بقبس من نور يشق عباب الظلام .. ثم فجأة ينقشع الظلام .. فذاك النور هو نور أحمد عليه السلام .. يحمل في كفه شعلة الإسلام .. جاء مرسلاً من رب العرش العظيم .. ومنقذاً يأخذ بالأيدي إلى بر الأمان .. كاشفاً وموضحاً سبل النجاة .. وأنزل إليه وإلى أمته القرآن الكريم .. كتاب يحوي أعظم الآيات .. من عمل به ينجو من الظلمات .. فكانت الرحمة الربانية الكبيرة للإنس والجن تلك العقيدة .. عقيدة الإسلام .. فمن يسير على نهجها متبعاً خطوات الرسول صلى الله عليه وسلم فهو على صراط مستقيم .. ومن أبتغى غير الإسلام ديناً أو اتبع الهوى فقد هوى وكان من المهلكين .. فيا لها من شعلة أنقذت الناس من شفا حفرة النار .. وأنارت الدرب إلى مرافئ جنات الخلد والفراديس .. والصدق في الأعماق يستوجب حب الله وحب رسوله عليه الصلاة والسلام .. والواجب يفرض الحمد والشكر لهداية هي مهداة من رب كريم .. والحمد والشكر على تلك الشعلة التي أنارت الطريق .. طريق الهداية المستبين .

( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.