الحياء من الله يتبعه الحياء من الناس ثم الحياء من النفس فإن حققت الأولى فتليهما الأخيرتان .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم " استحيوا من الله حق الحياء فقلنا يا رسول الله : إنا نستحي ، والحمد لله ، قال ليس ذاك ، ولكن الاستحياء من الله أن تحفظ الرأس وما وعى ، والبطن وما حوى ، ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الأخر ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء ".
ماذا يعنى الرأس وما وعي ؟
أن تحفظ إذنك عن سماع الحرام ، وعينك عن النظر للحرام ، ولسانك عن قول الحرام ، والبطن أن تأكل حرام وما وعى أي: ما اتصل اجتماعه به من الفرج والرجلين واليدين والقلب، فإن هذه الأعضاء متصلة بالجوف، وحفظها بأن لا تستعملها في المعاصي.
وتذكر الموت والبلى انك ستبلى وتصبح عظاما في قبرك .
والحياء من الله هو من أيقن أن الله ينظر إليه واستحيا أن يراه الله وهو يعصي أو يذنب ، أو يقترف إثما لأن الله يراه ويطلع عليه فيرده الحياء أن يأتي ما حرم الله .
قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم " الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار ".
اتقي الله من تأكل الحرام تأخذ مال غير وتتاجر وتزرع المخدرات .
اتقي الله يا من تعتدي على الحرمات .
اتقي الله يا من تفعل المحرمات يا من تضع المسوغات .
منقول