هذي قصه كتبتها من سنه ابي رايكم فيها
في ذالك البيت الجميل في الصباح تسمع فيه أصوات الحياة ترى فيه كل علامات الحب والتفاؤل وجمال وصفو الحياة سكانه لا يحملون بقلوبهم شي من الحزن ولكن ما أن يحل الليل حتى تختفي كل علامات الحياة في ذالك البيت حتى بقي صمت يملا المكان غريب ممزوج بمشاعر من الألم والخوف تنظر للبيت للحظه الأولى فتضن انه مهجور ولكن ما أنت تدخله تجد فيه تلك الفتاه جالسه في ركن في ذالك البيت على وجهاها علامات الألم والحزن الشديد هناك جالسه ولم يبقى معها سوى طيف تهمس له وتعاتبه تشكي له حال وحدتها وحزنها وألمها وكيف اثر في نفسها بعده عنها أما طيفه فهو يتنقل من غرفه لغرفه غير مبالي لحزنها وألمها يعاتبها فيزيد من جراحها فتبقى في ذالك الركن تبكي بحرقه وتذكر أيامهم الماضية أيام كانت تعيش فيها كملكه في قلبه أيام تتمنى أن تعود لها .تذكر كيف كل صباح تقابل الناس بابتسامه مصطنعه كم ملت من تلك الابتسامة التي تخدع بها الناس لم تعد الآن تستطيع أن تبتسم بسهوله حتى بابتسامتها المصطنعة ترى علامات الحزن في عيونها ومع ذالك فهي تتظاهر بأنها بأسعد حال وتخفي حال قلبها التي أتعبتها الجراح ومزقته وتركت يعاني وحيدا وطيفه مازال يتنقل في كل مكان وهي تنضر إليه نظره كلها الم وحزن تتمنى أن يرأف بحالها أو يواسيها أو حتى يحسسها انه مازال بجانبها مازالت هي التي بقلبه ولكنت تكتشف في النهاية انه ليس سوى وهم من نسج خيالها وهم لطيفه وهم نسجته لكي تشكي له ألمها وحزنها لكي ينسيها همومها ولم تكن تدرك انه ذالك الوهم زاد جراحها وأحزانها حيث تركها أسيره لأحزانها وفي وقت احتاجت إليه بشده ثم تعود للبكاء بحرقه حتى الفجر ثم قبل طلوع الشمس تذهب والى وتنظر إلى ذالك الوجه الذي تبدلت ملامحه البريئة إلى حزن عميق ثم تقوم بإخفاء كل علامات الحزن ببعض المساحيق والابتسامة المصطنعة وتدفن كل الحزن الذي بقلبها لكي لا يشعر بها أي إنسان وتبدأ يوم جديد تحاول فيه الصمود ومحاوله نسيان ألمها أو تجاهله وهاهي تنتهي بإخفاء كل شي لكن مازالت ترى في عينيها الكثير من الحزن لم تستطع إخفاءه هي دائما هكذا تختبئ خلف أقنعه لكي لا يدري أي احد مدى حزنها وبؤسها وعند شروق الشمس يختي ذالك الطيف ولكن ما أنت تغرب الشمس حتى يعود إليها وتبقى أسيره لحزنها جسمها بدأ يضعف لقلة اهتمامها بنفسها لم تعد تبالي بأي شيء ولكن فجأة أدركت انه رحل إلى الأبد وهذا الطيف ما هو إلى من نسج خيالها وهو ما يزيد ألمها أدركت ذالك متأخرة فلقد سيطر عليها المرض ولم تعد تستطيع مواجهه الحياة ومصاعبها حتى انتقلت روحها إلى باريها .
ابا رايكم بصراحه في القصه