أولوياتك هل تعرفها؟! 2024.

أولوياتك هل تعرفها؟

هل تعرف أولوياتك؟
هل تتقن التعامل معها؟
هل تعرف كل الأبواب التي تفتح لتصل إليها؟
وهل أولوياتك ثابتة؟
أم متحركة حسب الحاجة، وحسب الزمن المتغير نفسه؟
وهل اهتماماتك بالبشر أكثر من اهتماماتك باحتياجاتك الشخصية؟
وهل الأمر يحتاج إلى ترتيب، أم أن الأمور تأتي هكذا تحكمها الظروف فقط وتحكمها متغيرات الحياة؟
دائماً كنتُ ولا أزال اسمع من يتحدث أنه كفر بالحب، والمشاعر، والعواطف بعد صدمة عنيفة وبالتالي بعد أن كان الحب هو أهم أولوياته في الحياة، وهو مركز أحلامه، ومتكأ وجوده، أصبح في آخر القائمة، ولم يعد يشكل لديه أي قيمة!
ومنذ أيام قابلت شابة مطلقة حديثاً بعد زواج غلفته قصة حب، وأغلقته مأساة، وعدم توافق، وصراعات، ولكوني أعرفها جيداً، وأعرف أنها ظلت تنتظر، وتتهيأ، وترسم كل جزء في حياتها على هذا الرجل، وهذا الحب العاصف سألتها، هل تغيرت أولوياتك؟
بتوتر شديد ١٨٠ درجة تغيرت وأسهبت في شتم المحبين والمتورطين في الغرام، والمستعدين للزواج، وقالت عسى يتذوقوا ما ذقته من المرار!
من اليوم ورايح سوف أركز في عملي، وحياتي الخاصة، ولن يكون هناك اهتمام أو أولوية سوى لنفسي فقط ومن بعدها الطوفان!
سألتها وإذا تزوجت مرة أخرى؟
قالت لن يحصل إلا بعد سنوات طويلة جداً، عندما اتعافى من جرحي، لكن سيكون ذلك الزوج، وتلك الحياة، من ضمن عدة أولويات، وليس الأولوية الأولى!
شخص آخر اعتاد أن يركض وراء المال وجمع كثيراً، وفقد الكثير فجأة وبعد أن كانت أولوياته المادة، أصبح يقول إنه لا شيء أهم من الصحة، أو العائلة.
إذن تتغير الأولويات وتتحكم فيها الصدمات والملابسات الحياتية والاحتياجات الإنسانية!
رجل أولوياته العائلية عندما كان محدود الدخل، وفجأة تصبح أهم هذه الأولويات المادة لو تحسنت ظروفه، بل ويركض كطبيعة أي إنسان لزيادتها وتتوارى العائلة والأشياء الأخرى خلفها بحجة أنه مشغول!
امرأة أولوياتها أسرتها فجأة تصبح معروفة فتتغير هذه الأولويات لتكون العمل، والصديقات، وحب الظهور!
الشباب عادة أولوياتهم السيارة «الكشخة» والزواج والمراهق القيادة وقد تكون المعاكسات والحب.
ومع ذلك تطغى أولويات الحب، والمال، والأصدقاء، والمظاهر وتملك منزل، والأسرة، والوالدين، والأبناء على الجميع، حيث يتبادلها كل شخص من الآخر حسب سنه، أو إمكاناته، أو مشاعره، أو حتى جنسه فأولويات الرجل عادة تختلف بعض الشيء عن أولويات المرأة، عن أولويات الشباب من الجنسين، وحتى العمر هو الحكم في الإحساس بهذه الأولويات.
في بريطانيا أفاد استطلاع أن المرأة تهتم بهاتفها المحمول أكثر من اهتمامها بالحبيب وأفاد الاستطلاع أن ٤ من أصل ١٠ نساء يؤكدن أنهن محطمات عند فقدان هواتفهن المحمولة.
وكشف الاستطلاع عن أن الأمهات يأتين في المركز الأول على لائحة أكثر ما تملكه النساء أهمية، وتليها الصور، ومن ثم الهاتف المحمول، وبعده أعز صديق، أو صديقة، أما الحبيب فقد حل في المركز الخامس، ثم الخاتم الماسي، ثم الحيوان الأليف، ثم الحاسب الآلي، ومن ثم مصفف الشعر، وبعده حقيبة اليد، ولكن الأطرف في الاستطلاع الذي شمل أربعة آلاف امرأة أن واحدة من أصل خمس قالت إنها مستعدة لاستبدال شيء قيم لديها من أجل الحصول على مال تحتاجه، والغالبية تقبل التخلي عن الحبيب أو الزوج مقابل ٧٠٠ ألف جنيه استرليني!
لن أقول إنه لابد من عمل استطلاع كهذا عشوائي على الرجال والنساء لاكتشاف كم قيمة الزوج، أو الزوجة لو فكر كل منهما التخلي عن الآخر؟
وأختم بإحدى الصديقات التي عصرتها الحياة وهي تقول دائماً إن سائقها الذي له عند العائلة ثلاثون عاماً أهم من زوجها وهي تضحك على الأقل يذهب بها إلى كل مكان، بينما زوجها، لو رآها تقف مع احدى بناتها للذهاب إلى الطبيب دون أن تجد أحدا أسرع في الخروج بحجة أنه مشغول!
مما أعجبني من مقالات …{ نجوى هاشم }

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.