قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر )
قالوا وما الشرك الصغر يارسول الله ؟ قال ( الرياء ).
وفي الصحيحين من حديث جندب
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَنْ يُرَاءِ يُرَاءِ اللَّهُ بِهِ ، وَمَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ " . ).
ولذلك كان السلف الصالح رضي الله عنهم يخفون طاعتهم كما يخفي الناس معاصيهم وعيوبهم ، واعلم ان الدافع للرياء هو الطمع في مدح الناس وخوف مذمتهم .
ويمكن التخلص من الرياء بـ الأمور الآتية :
1- أن تعلم ان مدح الناس لاينفعك إن كنت عند الله مذموماً ، وذمهم لا يضرك إن كنت عند الله محموداً.
2- أن تعلم أن المخلوق الضعيف الذي تطلب مدحه لايملك لك ضراً ولا نفعاً خاصة يوم فقرك الأكبر وحاجتك العظمى .
3- أن تعلم أن الرياء يحبط العمل وربما حوله الى كفة السيئات .
4- إن كنت تخشى اطلاع الناس على خبث باطنك فالله تعالى مطلع على ذلك وسيفضحك يوم القيامة أمام الجمع الأكبر .
5- اذا خطر عليك خاطر من الرياء فلتقم بمدافعته والتخلص منه ثم الالتفات إلى الله بقلبك .
وأعلم أن الشيطان يدعوك لترك العمل ،فإن عجز دعاك الى الرياء فيه ،فإن وجد منك إخلاصاً قال لك
هذا العمل ليس خالصاً وانت مراء ، حتى يحملك على ترك العمل ،
فانتبه ولا تطع الشيطان فإنه عدو مضل مبين .
مختصر من كتاب ( وقاية الإنسان من الجن والشيطان )
كتير
وجزااااكي الفاااردوس الاعلي