أكدت نتائج دراسية أن رسومات الاطفال على الورق يمكن أن تكشف عن جوانب متعددة فى نموهم إذ يحاول الطفل من خلال شخبطاته أن يتواصل مع الآخرين وينقل الكثير من المعانى التى يبثها.
ويصنف علماء النفس الأسباب التى تدفع الأطفال إلى الرسوم إلى أربعة دوافع هى الإشباع الحركى والتفتيش عن المشاعر والانفعالات وتحقيق الذات والحاجة إلى الاتصال والتعبير وتفسر إخصائية تربية الطفل فى دراسة لها ذلك بقولها "إن الطفل يحاول أن يحقق ذاته من خلال رسوماته التى تعكس فى خلفيتها الخبرة العقلية والنفسية له", مضيفة أنه يمكن أن تستخدم الأفكار والتعبيرات التى يتناولها الطفل فى رسوماته فى قياس مستوى النضج العقلى له.
وأشارت إلى أنه قد لايبدو الأمر مهما للوهلة الأولى فجميع الأطفال يرسمون أشكالا يسميها الكبار "شخبطة" ولا يعيرونها اهتماما غير أن علم النفس أثبت أنها فن قائم بذاته يحكى بعفوية وبراءة قصة عالم خاص مفعم بالخيال.
ولا تحبذ الحكم على رسومات الأطفال حتى وإن عكست نموهم وتطورهم, مشيرا إلى أن "رسومات الأطفال تتمتع بالمرونة فهى غير ثابتة وسريعة التغيير", موضحة أن المهم هو إدراك مراحل النمو الفنى لدى الأطفال من أجل تحديد ما اذا كانت تتماشى مع المستوى العمرى لهم.
وتدعو الآباء إلى تشجيع أطفالهم على ممارسة الفن بأسلوب علمى لايقلل من قيمة هذه الأعمال ولايبالغ فى تقديرها, منوهة بأن الدراسات النفسية التحليلية للأطفال أثبتت أنه يمكن من خلال الرسم الحر للطفل أن نصل إلى الجزء غير المفهوم من سلوكه ومشاعره والتعرف بالتالى على مشكلاته وما يعانيه.