فاحببت ان اتشارك معكم قرائته…..
بعض الناس يعامل والديه مثلما يعامل سائر الناس. ان اخطات امه
مثلا معه مره قال:لقد اخطات امي بحقي.
ونحن نقول الله اكبر والله ان هذا لمن العقوق…….
اياك ثم اياك ان تنظر الى خطئهما لا بل لا تلتفت اليه ابدا.
وان احسنا اليك ولو بشىء يسير فانظر الى احسانهما على انه شئ كبير.
هذا الامام ابو حنيفه رحمه الله حلفت امه يمينا مره ونكثت بيمينها.
(اي لم تفعل ما حلفت عليه)
فطلبت الفتوى من ابي حنيفه فافتاها ؛لكنها لم ترضى بفتواه.
فقالت لا ارضى بكلامك ياابي حنيفه .
لا ارضى الابما يقوله زرعه…….فماذا فعل ابو حنيفه؟
هل غضب………..واقام الدنيا واقعدها؟
وهو الذي يستفتيه الناس والعلماء والسلاطين؟ لا بل اخذ الامر بكل بساطه
اخذ بيد امه الى المسجد الذي قالت له عنه .
فلما راءه زرعه قام اجلالا للامام ……..و وقال:مخاطباللام
اتطلبين مني الفتوى ومعك فقيه الامه؟
فقال لا عليك افتها بكذا وكذا. فافتاها ورجعا الى البيت….
لا تتافف اياك ان تتضجر اوتتافف امام والديك.
واسمع اذا شئت قوله تعالى(وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبراحدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا
تنهرهما وقل لهما قولا كريما)
كن دائما مطيعا لهما شديد الادب معهما
هو امر رباني لناحتى ولو كان الوالدكافرا اوكانت الام كافره……..
تكفر بدينك وتسفه عقيدتك ومع ذلك لا تملك الا ان تكون مؤدبا معهما
مطيعا لهما………قال تعالى:(وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس
لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا)
هما سبب لاكرام الله لك
ورد في الاثر انه اذا مات والداابن ادم ناداه مناد من السماء قائلا:
ياابن ادم قد مات الذان كنا نكرمك من اجلهما فاعمل لكي تكرم.
بابان مفتوحان للجنه
هذا اياس ابن معاويه لما ماتت امه بكى قليلا فقيل له ما يبكيك؟
قال: كان لي بابان مفتوحان للجنه اغلق احدهما ……..
………..من حق والديك عليك ان تقول دائما :
ربي اغفر لهما وارحمهما كما ربياني صغيرا …..
قالى تعالى:(واخفض لهما جناح الذل من الرحمه وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا )
احب الاعمال الى الله ………..
عن عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:افضل الاعمال الصلاه في وقتها .
وبر الوالدين………:
ابو هريره ووالدته…………
يروي لنا ابو هريره رضي الله عنه الذي نقل لنا اكثر من خمسة الاف
حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم :يروي لنا قصته مع امه .
في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه فيقول :
كنت ادعو امي الى الاسلام وهي مشركه .
فدعوتها يوما فاسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اكره.
فاتيت الرسول صلى الله عليه وسلم وانا ابكي ….
قلت يارسول الله :اني كنت ادعو امي الى الاسلام فتابى علي .
اليوم دعوتها فاسمعتني فيك ما اكره .فادع الله ان يهدي ام ابي هريره.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اهد ام ابي هريره…….
فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم .
فلما جئت فصرت الى الباب .فاذا هو مجاف فسمعت امي خشف قدمي.
فقالت :مكانك يا ابي هريره"
وسمعت خضخضة الماء قال :فاغتسلت ولبس درعها وعجلت عن خمارها
ففتحت الباب فقالت:يا ابي هريره .اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد
عبده ورسوله……………قال : فرجعت الى رسول الله صلى الله عليه
وسلم .واتيته وانا ابكي من الفرح ………
قال قلت :يا رسول الله " ابشر قد استجاب الله دعوتك وهدى ام ابي هريره.
فحمد الله واثنى عليه وقال خيرا؛
قال قلت:يا رسول الله "ادع الله ان يحببني اناوامي الى عباده المؤمنين.
ويحببهم الينا.
قال فقال :رسول الله صلى الله عليه وسلم.اللهم (حبب عبيدك هذا )
اي ابي هريره وامه الى عبادك المؤمنين ؛وحبب اليهم المؤمنين.
فما خلق مؤمن يسمع بي .ولا يراني الا احبني………
منقول
[/frame]