السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جبتلكم اليوم احلى كلام عن وصف نزول الله سبحانه وتعالى في السماوات
اتمنى تعجبكم
اذا ما اتجه الفكر الفكر في السماوات حيث انتشرت النجوم في الليل ….
واذا ماكل البصر فيما لا نهايه له من الافاق المظلمة ……
واذا ما خشعت النفس خشعتها من رهبة السكون الشامل ……..
فانك تشرف بوجهك الكريم من خلال هذه الافاق ………
وتسمع صوتك في ذلك السكون ……….
وتمس بعظمتك النفس الخاشعه المطمئنه …….
حينئذ تتغني النفس الخاشعه لتقول :انت انت الله ……
وفي وصف البحار ..
واذا كان المتأمل على شاطيء البحر الخضم ………
وارسل الطرف بعيدا بعيدا …..
حيث تنحدر شمس الاصيل رويدا رويدا ……..
كأنها الابريز (الذهب الخالص )المسجور (الذائب )……..
لتغيب في هذا المتسع من الماء الاجاج…..
وحيث تتهادى الفلك ذات الشراع الابيض وفي حدود الافق الملون بالوان الشفق …..
كانها طائر يسبح في النعيم ……..
اذ ذاك يشعر المتامل بعظمة واسعه ……
دونها عظمة البحر الواسع ….
واذ ذاك تقر العين (تسر)باطمئنان الفلك الجاري على اديم الماء الممهد ..
وفي رعاية الله الصمد ….
حيث يكون مظهر العظمه ……..
وحيث تطمئن النفس لرؤية ما تطمئن اليه في منظر جميل ……
اذ ذاك يدق الفؤاد بدقات صداها في النفس :انت انت الله …..
وفي وصف السفينة ومنقذها…….
وذا ما انطلقت السفينة بعيد ابعيدا في البحر اللجي …
وهبت الزوابع وتسابقت الرياح .
وتلبد بالسحب الفضاء ….
واكفهر وجه السماء ..
وابرق البرق …….وارعد الرعد ……….
وكانت ظلمات بعضها فوق بعض ………
ولعبت بالسفينة الامواج ………
واجهد البحار جهده ..
وافرغ الربان حيلته ………..
واشرفت السفينة على الغرق …..
وتربص الموت من كل صوب وحدب ………
واذ ذاك يشق ضياؤك هذه الظلمات والمسالك ……..
وتحيط رأفتك بهذه الاخطار والمهالك …….
وتصل بحبال نجدتك المكروبين البائسين …………
واذ ذاك يردد القلب واللسان :انت انت الله …..
وفي كربت المرض وبلائه من المنقذ ……..
واذا ما اشتد السقم بمن احاطت به عناية الاطباء …………وسهر الاوفياء …….
ونام بين امال الخلصين …..ودعوات المحبين ………..
ثم ضعفت حيلة الطبيب ….ولم ينفع وفاء الحبيب ……..
واستحال الرجاء الى بلاء ……
واذ ذاك تتجلى مستويا على عرش عظمتك …..
والنواصي خاشعة ….والنفوس جازعة ….والايدي راجفة ….والقلوب واجفة ……..
لتقضي بقضائك ………..
فيقول الطبيب والقريب والحبيب :لك الامر :انت انت الله ………
وفي المصارحه بين الانسان ودنياه من هوالعادل
واذا ما باين الدنيا (فارقها )انسان وبا ينته …اذ ينظر للمال فيلقاه فانيا …والى الجاه فيلقاه ذاويا ……….
والى الاماني فيلقاها زائله ..والى الامال فيجدها باطله …….
والى الشهوات فيجدها خادعة كاذبة ……….
والى المسرات فيجدها افلة غاربة ….
واذذاك يستغني عن الجاه و المال …ويشل في نفسه حركة الامال ……….
وبين جاه يدول …..وامل يزول ……….
لا يملأ فراغ النفس الا ذكرك :انت انت الله ……..
وفي وصف الطبيعة ومنشأها …….
واذا ما وقعت العين على زهرة تتفتق في الاكمام …..
او تلا قت العين بعين يمؤلها الحسن والابتسام ……….
واذا اعجب المعجبون بجمال الصبح المتنفس ……
وتغريد الطير المتربص …وعاود الصدر انشراحه ………
وملأ القلب ارتياحه ………واذ ذاك يشرق نورك الجميل فنراك :انت انت الله ….
واخيرا مع عظمته سبحانه ………
فيما يمس النفس من مظاهر العظمة …ومظاهر السعة ومظاهر الرحمة …….
ومظاهر القدرة والقضاء ……ومظاهر الدوام والبقاء …ومظاهر الجمال والجلال ….
اعتاد الناس ان يصفوك بالعظيم…..الواسع الرحيم …القادر الدائم ……
الجميل الجليل ….واوتار القلوب تردد ……….
انت انت الله …….انت انت الله ……….
كلام اعجبني ومؤثر اتمنى يعجبكم …..
في حفظ الخالق ……
تقبلو مروري ….
جزاكي الله خير …