تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أحدث الاكتشافات الأثرية في سورية

أحدث الاكتشافات الأثرية في سورية 2024.

  • بواسطة
أحدث الاكتشافات الأثرية في سورية

تشهد سورية وبشكل دائم اكتشافات أثرية هامة على يد العديد من البعثات الأثرية التي تزور سورية بهدف البحث عن الجديد في القرائن التاريخية التي تؤكد ارتباط سورية بالحضارات القديمة منذ آلاف السنين. وقد اعتادت دول عديدة أن ترسل مجموعات من علماء الآثار لإجراء المزيد من البحوث والاستقصاءات وعمليات التنقيب لكشف ما غطته الأيام من روائع وكنوز حضارية عاشت على هذه الأرض التي سكنها الإنسان منذ آلاف السنين وأقام عليها حضاراته المتعاقبة، وقد شهد الربع الأخير من العام الحالي 2024 عدة اكتشافات جديدة في أكثر من موقع ساهمت في إظهارها للوجود بعثات فرنسية وسويسرية وبلجيكية وألمانية بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية.

ففي منطقة تدمر كشفت بعثة سورية – سويسرية تعمل في قصر الحير الشرقي شمال شرق تدمر بـ115 كم عن مبان فرعية دلت العاملين في البعثة عن الزمن الحقيقي الذي تم فيه إنشاء الموقع، كما عثرت البعثة على عدد من الأواني والأدوات الفخارية واللقى البرونزية المتنوعة، الأمر الذي جعلها تخطط للعمل في المشروع بهدف إعادة دراسة الموقع والتعرف على فترات إنشائه والسكن فيه وأسلوب عمارته والمواد المستخدمة في بنائه بهدف إعادة ترميمه وصيانته من جهة، وبهدف توصيف الآثار الإسلامية المنتشرة في بادية الشام من جهة أخرى.
وقد جاءت أعمال هذه البعثة استكمالاً لتنقيبات أجرتها بعثة سورية أمريكية مشتركة.

في محافظة حماة (210 كم شمال دمشق) عثرت بعثة آثار أمريكية في تل القرقور على معبد يعود تاريخ بنائه إلى الألف الثالث قبل الميلاد، وقال راضي العقدة مدير آثار حماة إن البعثة الأمريكية عثرت إضافة إلى المعبد على طبقات أثرية تعود إلى عصر الحديد وكذلك على مبخرتين كاملتين ضمن المعبد تستخدمان لممارسة الطقوس الدينية وعلى كسر فخارية عليها أختام تعود كلها إلى الألف الثالث قبل الميلاد. وقد نقلت جميع الآثار إلى متحف حماة الوطني.

وفي حماة اكتشفت البعثة الآثارية البلجيكية التي تعمل منذ فترة في موقع أفاميا مبنى أثرياً لحمام روماني يتكون من قسمين قسم حار وقسم للخدمة.
وقد عثر على الحمام ضمن أسوار مدينة أفاميا من الجهة الشمالية كما تم الكشف جنوب الحمام عن مبنى أثري آخر يضم قاعة كبيرة تتقدمها قواعد أعمدة تعود إلى العصر البيزنطي. وقد تم العثور على القناة الرئيسية التي كانت تغذي مدينة أفاميا بمسافة 75 كم لتصب في خزانات مستطيلة الشكل لتتوزع منها عبر قساطل فخارية إلى داخل المدينة، وكانت نفس البعثة قد كشفت عن حمام أثري في القطاع الشمالي من شارع الأعمدة يعود للحاكم لوقيوس جوليوس أغريبا وقد نقشت على واجهته كتابات أثرية تعود للعام 116 ميلادية في عهد الإمبراطور تراجان

وفي حماة أيضاً نفذت عدة مواسم تنقيبية اكتشفت من خلالها كنيسة تعود للقرن الخامس الميلادي في قرية ربعو
في تل الورديات – 8 كم شرق مصياف، وهي من أجمل الكنائس التي تم العثور عليها حيث يعود انتشار هذه الكنائس إلى القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد وقد تم اكتشاف كنائس في كل من موقع أبو ربيص وأفاميا وقصر ابن وردان والأندرين.

وفي الرقة أنهت البعثة الأثرية الهولندية برئاسة البروفيسور بيتر اكرامانز موسم التنقيب في موقع تل صبي ابيض شمال مدينة الرقة.
اكتشفت البعثة مجموعة من العمائر والأبنية التي تعود للألف السابع قبل الميلاد. تضم الأبنية غرفاً مستطيلة يصل ارتفاعها إلى 170 سم وباحة مربعة 9×9 م وقبراً لطفل صغير.
وفي الجزء الشمالي من التل تم الكشف عن بناء يضم ثلاث غرف وقاعة كبيرة وقبراً.
وقد أوضح البروفيسور اكرامانز رئيس البعثة أنه تم الكشف شرق التل عن عمائر ضخمة يعود تاريخها إلى العهد الآشوري الوسيط، وهي عبارة عن ورشات عمل وأبنية وأفران ومنشآت و37 رقيماً مسمارياً تتضمن رسائل إلى الحاكم الكبير أليبادا ونصوصاً إدارية وحكومية من بينها رقيم كبير هو عبارة عن نص معاهدة بين الامبراطورية الآشورية وإحدى القبائل المجاورة.

وفي الرقة اكتشفت البعثة الفرنسية في تل الشيوخ الفوقاني (منطقة سد تشرين) مقبرة واسعة للترميد (حرق الموتى وتحويلهم إلى رماد يحتفظ به في أوان خاصة)
وتعود أهمية هذا الاكتشاف إلى كون الترميد نمطاً غير اعتيادي للتعامل مع جثث الموتى في عالم ما بين النهرين. وكانت قد اكتشفت مقابر مماثلة في منطقة قرقميش وحماة.
ويعتقد أن ممارسة الترميد كانت سائدة في منطقة الأناضول وبلاد ما بين النهرين في الفترة الآشورية وهي دلالة جديدة على التنوع الحضاري الذي تزخر به سورية

وفي السويداء كشفت دائرة آثار المدينة أثناء قيامها بترميم قلعة صلخد عن ثلاثة أحجار غنية على سفح التلة المؤدية للقلعة.
وبعد رفع الأحجار ظهرت مجموعة من اللقى الفخارية وباب حجري أسفل ووسط الواجهة الحجرية وهو مفتوح بشكل جزئي.
تم كشف المدخل بالكامل على عدد كبير من الهياكل العظمية البشرية المتناثرة عشوائياً مما يدل على أنها مقبرة يعود تاريخها إلى العهد النبطي. كما عثر على بقايا أخشاب وتوابيت لا تزال بحالة جيدة.

تتألف المقبرة من واجهة أمامية مؤلفة من خمسة صفوف من الحجر المنحوت يوجد في أسفلها وفي الوسط باب حجري من قطعة واحدة يتجه نحو الغرب ويفتح نحو الجنوب.
شواهد القبور تحمل كتابات لأسماء كتبت باللغة اليونانية وقد عثر بالداخل على رقيم حجري عليه كتابات عربية صفوية ، الأمر الذي يدل على استخدام المقبرة لفترة طويلة من الزمن ومن قبل فئات بشرية متنوعة.

وفي اليادودة (5 كم شمال مدينة درعا) تم الكشف عن ثمانية مدافن: الأول على عمق 3 م تحت سطح الأرض تغطيه 7 بلاطات من الحجر ثلاث منها تحمل كتابات يونانية من الأسفل باتجاه القبر وهو مبني من الحجر البازلت بارتفاع 3 مداميك بقياس 180×60 سم، وقد عثر فيه على مجموعة نفيسة من اللقى الزجاجية والفخارية وبعض الأساور الحديدية وصليب من البرونز.

المدفن الثاني 160×55 سم مغطى بسبع بلاطات عليها كتابات يونانية وقد ظهرت بقايا لأكثر من هيكل عظمي كما عثر على إناء زجاجي بحالة جيدة وثلاث أوان زجاجية مكسورة ومجموعة قطع متنوعة.

أما المدفن الثالث فقد تعرض للتخريب ولم يبق منه سوى شاهدة قبر واحدة عليها كتابات باللغة اليونانية. المدفن السادس وجد فيه تابوت حجري على عمق 2 م طوله 2.76 سم بارتفاع 72 سم في وسطه تمثال نصفي لشاب يظهر فيه الصدر مع الأكتاف. أما المدافن الرابع والخامس والسابع والثامن فيبدو أنها تعرضت لتخريب شديد ولم يعثر فيها على شيء.
تم نقل الموجودات إلى مستودعات دائرة آثار درعا بعد دراستها وتوثيقها لتكون جاهزة للعرض في متحف درعا.

(5 كم شمال مدينة درعا) تم الكشف عن ثمانية مدافن: الأول على عمق 3 م تحت سطح الأرض تغطيه 7 بلاطات من الحجر ثلاث منها تحمل كتابات يونانية من الأسفل باتجاه القبر وهو مبني من الحجر البازلت بارتفاع 3 مداميك بقياس 180×60 سم، وقد عثر فيه على مجموعة نفيسة من اللقى الزجاجية والفخارية وبعض الأساور الحديدية وصليب من البرونز.

المدفن الثاني 160×55 سم مغطى بسبع بلاطات عليها كتابات يونانية وقد ظهرت بقايا لأكثر من هيكل عظمي كما عثر على إناء زجاجي بحالة جيدة وثلاث أوان زجاجية مكسورة ومجموعة قطع متنوعة.

أما المدفن الثالث فقد تعرض للتخريب ولم يبق منه سوى شاهدة قبر واحدة عليها كتابات باللغة اليونانية. ا

لمدفن السادس وجد فيه تابوت حجري على عمق 2 م طوله 2.76 سم بارتفاع 72 سم في وسطه تمثال نصفي لشاب يظهر فيه الصدر مع الأكتاف.
أما المدافن الرابع والخامس والسابع والثامن فيبدو أنها تعرضت لتخريب شديد ولم يعثر فيها على شيء.تم نقل الموجودات إلى مستودعات دائرة آثار درعا بعد دراستها وتوثيقها لتكون جاهزة للعرض في متحف درعا

محمية ديناصورات عمرها 90 مليون سنة في الوادي الجديد

تسعون مليون سنة.. هذا هو عمر الثروة المدفونة بالوادي الجديد والمتمثلة في مجموعة هائلة ونادرة من الحيوانات والكائنات المنقرضة .

الهياكل كان أول لقاء لها مع البشر على يد عالم الفقاريات الألماني البرفسور"ارنست ستر ومر" عام 1911 عقب رحلات بحث وتنقيب استمرت طوال عشر سنوات قضاها بين صحاري مصر المختلفة حتى قاده حسن الحظ إلى هذه المنطقة التي تبعد 350 متراً غرب القاهرة وفي النطاق الإداري للجيزة والتي تعرف باسم "الديست" لأنها على شكل منخفض كبير يشبه الإناء المقلوب وهناك عثر على أول هيكل عظمي لديناصور عمره 90 مليون سنة.

ويحكي مجدي زكريا مدير إدارة الحفريات بالمتحف الجيلوجي أن العالم الألماني سجل اسمه بحروف من نور في تاريخ الاكتشافات الجيولوجية بهذا الكشف المهم والذي أتبعه بكشفين آخرين في كلاً من جبل المغرفة وجبل الحارة وقد قام عقب ما توصل إليه من اكتشافات بوضع تلك الهياكل في قوالب جبسية حتى تستعيد صلابتها وقوتها.

وعقب ذلك جهزها للشحن داخل صناديق صنعها خصيصاً لهذا الغرض وتركها بالمتحف المصري ثم عاد إلى ألمانيا حيث قضى فترة طويلة ساءت فيها العلاقات بين ألمانيا وإنجلترا التي كانت تضع مصر تحت حمايتها وسرعان ما اندلعت نيران الحرب العالمية الأولى وبعد انتهائها لم تكن الظروف المالية للعالم الألماني تسمح له بدفع نفقات شحن اكتشافاته فاستعان بأحد تلامذته لهذا الغرض وأيضاً لدفع قيمة الجمارك ليعكف في عام 1928 على إعداد أول بحث علمي متخصص حول ثلاثة أنواع من الديناصورات المصرية آكلة اللحوم وهي "كاركادونت سورس" و"البحرية سورس" و"ايجيبتو سورس".

وبعد أن قام بوضعها في المتحف الألماني بميونخ باسم الديناصورات المصرية اشتعلت الحرب العالمية الثانية وفي ابريل 1944 وخلال إحدى الغارات الجوية الإنجليزية قضت إحدى القذائف على أجزاء كبيرة من المتحف كان من بينها المعروضات المصرية التي أبيدت بشكل كامل.!

اكتشافات حديثة

وأضاف مدحت سعيد بالمتحف الجيولوجي أنه استكمالاً لتلك الاكتشافات ومع ما تزخر به المنطقة من ثروات قامت هيئة المساحة الجيولوجية بتوقيع مذكرة تفاهم مع جامعة بنسلفانيا الأمريكية عام 1999 لاكتشاف الهياكل الموجودة بالمنطقة.

واستمر البحث حتى تمكنت البعثة من استخراج ثاني أكبر ديناصور في العالم بطول 44 متراً أخذت جامعة بنسلفانيا 15% منه لترميمه وعمل قوالب لبعض الأجزاء التي تمت إعادتها كاملة إلى مصر عام 2024 ويتم عرضها حالياً بالمتحف الجيولوجي المصري.

وبعدها قامت هيئة المساحة الجيولوجية بإرسال بعثة أخرى مشتركة على جامعة واشنطن سنة 2024 لاكتشاف المزيد من الحفريات النادرة وقد نجحت البعثة بالفعل في اكتشاف ثلاثة موقع جديدة شمال شرقي الديست وتم جمع 187 عينة عبارة عن قطع متفرقة مازالت تحت الدراسة تم لحين تخصيص الاعتمادات المالية ونظراً لأن العقد الذي تم إبرامه مع جامعة واشنطن توقف بسبب نقل الخبير إلى جامعة أخرى.

ومن جهته كشف يسري عطية الخبير الجيولوجي أنه تم اكتشاف موقع لهيكل كامل عام 2024 ومازال تحت الأرض يحتاج حوالي نصف مليون دولار لاستخراجه لأن عمليات الاستخراج مكلفة ولم تخصص له ميزانية ويبلغ طوله حوالي 12 متراً وارتفاع 6 أمتار وهو من آكلي اللحوم.

وطالب عطية بسرعة إعلان المنطقة كمحمية طبيعية حفاظاً عليها من التعديات حيث يوجد الكثير من الهياكل والتي تحتاج إلى دراسات مكثفة تدر دخلاً كبيراً للأجيال المقبلة بعد إعلانها وتدفق السياحة إليها.

تعتبر هذه المناطق عامل في جذب السياحة الخارجية بعد إعلانها محمية طبيعية حيث لا يوجد في العالم حالياً متحف مفتوح للديناصورات ذلك الكائن الغريب الذي يحكى عنه وعن ضخامته ووحشيته مصر وحدها هي التي تم اكتشاف فيها أكبر ثاني ديناصور في العالم بعد ديناصور الأرجنتين بما يشير إلى أن تلك المنطقة ما زال بها العديد من الهياكل العملاقة والتي تحتاج إلى ميزانيات هائلة لاكتشافها لاعتماد مصر كأكبر دولة بها متحف مفتوح للديناصورات.

ولم تقتصر تلك المنطقة على الديناصورات فقط، بل وجد موقع جديد يتم اكتشافه لأسماك ضخمة يزيد طولها على خمسة أمتار منذ 94 مليون سنة وقد غطتها الطبقات الرسوبية ويحتاج إلى ميزانيات للترميم والتنقيب.

وقال مصدر مسئول بوزارة البيئة أنه سيتم عرض تقرير نهائي على المهندس ماجد جورج وزير البيئة بشأن أهم مواقع لتواجد الهياكل.

وذلك بعد تحديد أهم المواقع من خلال فريق بحثي متخصص تمهيداً لإعلانها محمية طبيعية مفتوحة بحيث يتم عرض الهياكل بعد ترميمها على غرار وادي الحيتان لجذب أكبر قدر ممكن من السياحة الأجنبية لمشاهدة أكبر ديناصورات على مستوى العالم في قلب الصحراء المصرية

خليجية
مشكورة اسراء حبيبتي علي المعلومات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.