تقسيم الصوم والصائمين
يقول الإمام أبو الفرج بن الجوزي رحمه الله
في تقسيم الصوم والصائمين :
والصوم ثلاثة :
* صوم الروح وهو قصر الأمل ،
* وصوم الجوارح وهو الإمساك عن الطعام والشراب والجماع .
يا أخي . . .
من صام عن الطعام والشراب ؛
فصومه عادة ،
ومن صام عن الربا والحرام وأفطر على الحلال من الطعام
فصومه عدة وعبادة ،
ومن صام عن الذنوب والعصيان وأفطر على طاعة الرحمن
فهو صائم رضى ،
ومن صام عن القبائح وأفطر على التوبة لعلام الغيوب
فهو صائم تقيّ ،
ومن صام عن الغيبة والبهتان وأفطر على تلاوة القرآن
فهو صائم رشيد ،
ومن صام عن المنكر والإغيار وأفطر على الفكرة والاعتبار
فهو صائم سعيد ،
ومن صام عن الرياء والانتقاص وأفطر على التواضع والإخلاص
فهو سالم ،
ومن صام عن خلاف النفس والهوى وأفطر على الشكر والرضا
فهو صائم غانم ،
ومن صام عن قبيح أفعاله وأفطر على تقريب أجله
فهو صائم زاهد .
قال الله تعالى :
{ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ }البقرة184
يا أخي . . .
هذه رحمة مولاك . . .
رضيَ أن يُنْقِصَ من حقه لئلا ينقص من نفسك
وهذه غاية اللطف من مولاك . .
رخص لك أن تفطر الأيام الطوال بالعذر ،
ورخص لك أن تفطر متتابعا ،
وتقضى إن شئت متفرقا ليُسهل عليك ،
وتصوم الأيام القصار عوضا عن الأيام الطوال ؛
وهذا الرفق .
**************************
إلهي . .
إنك المحسن إلينا ونحن المسيئون إلى أنفسنا فيما بيننا وبينك
تتودد إلينا بنعمك ونتبغض إليك بالمعاصي
ولكن الثقة بك حملتنا على الجراءة عليك
فجد بفضلك وإحسانك علينا إنك أنت التواب الرحيم