الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
شم النسيم كان عيدًا فرعونيًا قوميًا يتصل بالزارعة ثم جاءته مسحة
دينية، وصار مرتبطًا بالصوم الكبير وبـ(عيد الفصح) أو (القيامة)، وعلى
المسلمين أن يوطِّنوا أنفسهم على الطاعة، وألا يقلدوا غيرهم في
احتفال، ولقد شرع لنا الله -عز وجل- أعيادنا، وشرع لنا كيفية الاحتفال
بها، فلا حاجة لنا في تقليد غيرنا في أعياده التي يختلط فيها الحق
والباطل والحرام بالحلال.
وعن الاحتفال بمثل هذا اليوم يقول فضيلة الشيخ عطية صقر -رئيس
لجنة الفتوى بالأزهر سابقا- لا شك أن التمتع بمباهج الحياة من أكل
وشرب وتنزه أمر مباح ما دام في الإطار المشروع، الذي لا ترتكب فيه
معصية ولا تنتهك حرمة ولا ينبعث من عقيدة فاسدة. قال -تعالى-:
((يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكُم وَلاَ تَعتَدُوا إِنَّ اللهَ
لاَ يُحِبٌّ المُعتَدِينَ))(المائدة: 87)، وقال: ((قُل مَن حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي
أَخرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزقِ)) (الأعراف: 32).
لكن هل للتزين والتمتع بالطيبات يوم معين أو موسم خاص، لا يجوز
في غيره، وهل لا يتحقق ذلك إلا بنوع معين من المأكولات
والمشروبات، أو بظواهر خاصة؟
يعالج لنا هذا الموضوع فضيلة الشيخ :
عطية صقر
في درس بعنوان : شم النسيم الأصل التاريخي والموقف الشرعي
لمتابعة الدرس مباشرة : ط§ظ„ط¹ظ†ظˆط§ظ† ظ‡ظ†ط§