كان هناك ولد صغير يزور بيت جده وجدته بالمزرعة. أعطي
بندقية ليلعب بها بالغابة. وكان يلعب ويتدرب على الأخشاب
ولكن لم يصد أي هدف.
بدأ باليأس وتوجه إلى البيت للعشاء.
وهو بطريقه للمنزل وجد بطة جدته المدللة. وهكذا من باب الفضول
أو الأمنية صوب بندقيته عليها، وأطلق النار وأصابها برأسها فقتلها
وقد صدم وحزن. وبلحظة رعب، أخفى البطة بين الأحراش أخته
ساره شهدت كل شيء!!
لكنها لم تتكلم بكلمة
بعد الغذاء في اليوم الثاني، قالت الجدة:
‘هيا يا ساره لنغسل الصحون.’
ولكن ساره ردت:
‘جدتي، أحمد قال لي أنه يريد أن يساعد بالمطبخ’.
ثم همست بإذنه ‘تتذكر البطة؟؟؟’
وفي نفس اليوم، سأل الجد إن كان يحب الأولاد أن يذهبوا معه للصيد
ولكن الجدة قالت: ‘أنا آسفة، ولكنني أريد من ساره أن تساعدني
بتحضير العشاء’.
فابتسمت ساره وقالت: ‘لا مشكلة.. لأن أحمد قال لي أنه يريد المساعدة
وهمست بإذنه مرة ثانية: ‘أتتذكر البطة؟؟؟؟’. فذهبت ساره إلى
الصيد وبقي أحمد للمساعدة.
بعد بضعة أيام كان أحمد يعمل واجبه وواجب ساره
لم يستطع الاحتمال أكثر، فذهب إلى جدته واعترف لها بأنه
قتل بطتها المفضلة.
جثت الجدة على ركبتيها، وعانقته ثم قالت:
‘حبيبي، أعلم، كنت أقف على الشباك ورأيت كل شي ولكنني لأني
أحبك سامحتك.
وكنت فقط أريد أن أعلم
إلى متى ستحتمل أن تكون عبدا لساره ؟ ؟
فكـــــــــــــــــــر
ماذا فعلت في ماضيك ليبقيك الشيطان عبداً له, مهما كان يجب أن تعلم
أن الله موجود وهو يراك.
ويريدك أن تتأكد أنه يحبك. ولكنه ينتظر ليعلم إلى متى ستبقىعبداً للشيطان.