كان في زمان صديقان : أحمد ومحمد ، كانا يسيران في أحد الغابات ، فظهر فجأة دب متوحش كبير ، فاندفع أحمد إلى أقرب شجرة لقيها ، واختفى بين أغصانها وأورقها عن أعين الدب .
أما محمد فبقى في مكانه – وقد حاصره الدب –يفكر فيما عساه أن يفعل ليتفادى الموت ، وينقذ
حياته من هذا الدب الضخم ، وتذكر محمد ما كان قد تعلمه عن طبيعة الدب في القصص التي يقرؤها عن الحيوانات والطيور ، ولم يتأخر لحظة واحدة عن العمل بموجبه ، فقد شعر بأن فيه خلاصه ونجاته .
انبطح (نام) محمد على الأرض لا يتحرك ، وكتم أنفاسه وكأنه جثة هامدة ، ولا شك أنه أتقن التمثيل .. إذ لم يكد الدب يقترب من محمد ويشم جسمه حتى ظنه ميتاَ ، فانصرف وتركه وشأنه ، فالدب بطبيعته كما هو معروف : ينفر من الجيفة ولا يأكل لحم الأموات ، ولما انصرف الدب ، نهض محمد من على الأرض ، ثم نزل أحمد من على الشجرة .. واقترب واقترب من محمد وهو يضحك ويسأله : قل لي بربك ما الذي قاله لك الدب وهو يهمس في أذنك ..؟ ولأنه كان لايعرف طبيعة الدب هذه وهرب منه ولم يساعد صديقه عند الشدة.. فلقد قال له محمد مبتسماَ : يا له من دب حكيم .. فقد قال لي : إياك والصديق الذي يتخلى عن صديقه في وقت الخطر والضيق
أما محمد فبقى في مكانه – وقد حاصره الدب –يفكر فيما عساه أن يفعل ليتفادى الموت ، وينقذ
حياته من هذا الدب الضخم ، وتذكر محمد ما كان قد تعلمه عن طبيعة الدب في القصص التي يقرؤها عن الحيوانات والطيور ، ولم يتأخر لحظة واحدة عن العمل بموجبه ، فقد شعر بأن فيه خلاصه ونجاته .
انبطح (نام) محمد على الأرض لا يتحرك ، وكتم أنفاسه وكأنه جثة هامدة ، ولا شك أنه أتقن التمثيل .. إذ لم يكد الدب يقترب من محمد ويشم جسمه حتى ظنه ميتاَ ، فانصرف وتركه وشأنه ، فالدب بطبيعته كما هو معروف : ينفر من الجيفة ولا يأكل لحم الأموات ، ولما انصرف الدب ، نهض محمد من على الأرض ، ثم نزل أحمد من على الشجرة .. واقترب واقترب من محمد وهو يضحك ويسأله : قل لي بربك ما الذي قاله لك الدب وهو يهمس في أذنك ..؟ ولأنه كان لايعرف طبيعة الدب هذه وهرب منه ولم يساعد صديقه عند الشدة.. فلقد قال له محمد مبتسماَ : يا له من دب حكيم .. فقد قال لي : إياك والصديق الذي يتخلى عن صديقه في وقت الخطر والضيق