قالت جمعية القلب الأميركية إن الأميركيين في حاجة للحد من تناول السكر بصورة كبيرة وذلك في توصية من المرجح أن تثير غضب شركات المواد الغذائية والمشروبات. وقالت الجمعية إن النساء يجب أن يتناولن ما لا يزيد عن 100 سعر حراري يوميا من السكر المعالج المضاف أي ما يعادل ست ملاعق صغيرة (25 جراما) بينما يجب ألا يتجاوز استهلاك معظم الرجال 150 سعرا حراريا أي ما يعادل تسع ملاعق صغيرة (37.5 جرام).
ويقل هذا كثيرا عن استهلاك الفرد الأميركي في المتوسط والذي يبلغ 22 ملعقة (90 جراما) من السكر المضاف يوميا وفقا لمسح أجرته الحكومة عام 2024. وركز الباحثون على سوق المشروبات الغازية الذي يقدر حجمه بنحو 115 مليار دولار والذي يقولون إنه المصدر الأول للسكر المضاف في طعام الأميركيين. وذكرت ريتشل جونسون من جامعة فيرمونت والتي قادت فريق الدراسة التي نشرت في دورية الدورة الدموية circulation "وضعنا لاول مرة توصيات محددة عن كمية السكر التي يمكن استهلاكها في نظام غذائي صحي للقلب".
وأضافت أن المعلومات الموجودة على المعلبات الغذائية الأميركيين لا تميز بين السكر الطبيعي والسكر المضاف لكنها قالت ان أي كلمة "شراب" في مكونات المواد الغذائية تشير على الأرجح إلى سكر مضاف. وقالت الدراسة إن تناول الكثير من السكر لا يجعل الأميركيين بدناء فقط لكنه عامل رئيسي في الاصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والجلطات. وتوصي الارشادات الغذائية لوزارة الزراعة الأميركية باستهلاك القليل من المأكولات والمشروبات التي تحتوي على السكر المضاف لكنها لم تحدد سقفا معينا من السعرات الحرارية.
قالت رابطة منتجي السكر الأميركية في بيان إنها "تشعر بخيبة أمل كبيرة" بسبب التقرير الذي يلمح الى وجود علاقة بين استهلاك السكر وصحة القلب وأشارت الرابطة إلى أن القليل جدا من "الاسانيد التي قدمتها جمعية القلب الامريكية تربط مباشرة بين السكر والتأثيرات على صحة القلب." وأحالت شركتا بيبسي وكوكاكولا المكالمات إلى الرابطة الأميركية للمشروبات بينما لم يرد مسؤولو شركة دكتور بيبر سنابل غروب على الاتصالات على الفور من أجل التعقيب.
وقالت رابطة المشروبات إن المشروبات المحلاة بالسكر لا تمثل خطر صحيا على نحو خاص. وأشارت الدكتورة مورين ستوري المتحدثة باسم الرابطة في بيان "مثل الكثير من المواد الغذائية تعتبر المشروبات الغذائية وغيرها من المشروبات المحلاة بالسكر مصدرا للسعرات الحرارية لكنها في حد ذاتها لا تمثل عامل خطورة فريدا في الإصابة بالبدانة أو غيرها من النتائج الصحية السلبية ومن بينها أمراض القلب".
اضف تعليق [/justify]