وأعـظـم القـربـات، بـهـا يـسـتقـيـم أمـر الـفـرد وحـال الـمـجـتـمـع….
قـال الله عـز وجـل مـثـنـيـاً عـلى مـن قـام بـهـذا الـعـمـل:
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت:٣٣]
يـحـتـسـب الأجـر والــمـثـوبة مـن عـنـد الله تعالى…
فـترى الـجـمـيع يـحـبه ويقـدر لـه جـهوده وما يـقـدمـه مـن نـفع كبـيـر
لنفسه فـي المـقـام الأول ولمن هـم حـولـه….
فـهـنـيـئـاً لـنـا بمـثل هذا النـمـوذج الـرائـع
مـن الـشـبـاب الذي لا تـكـاد تـرى نـشـاطـاً إلاّ ولـه سـهـم فـيـه…
والأمـر ذاتـه لا يـقـتـصـر عـلى الـرجال فقـط….
بـل حـتى للـمـرأة نـصـيـبهـا في ذلك مـن الدعـوة إلـى الله فـي مجـالات كـثـيرة….
فـمـثـل الـواحـد مـن هـؤلاء كـمـثل الـقـلب الـنـابـض!!
فـحيـاة ذلـك الـمـرء عـلى مــا يـرام)…
مـاذا لـو تـوقــف ذلك الـقـلـب النـابض بـالخـير عـن الـنّـبـض!!؟؟؟
وأقـصـد بـذلك أن مـاذا لــو تـوقـف ذلـك الـشـاب أو تـوقفت
تـلك الفـتـاة عن الدعـوة إلـى الله وعـن نـشـر الخـيـر
وتـفـقـيـه الـنـاس بـأمـور الـديـن… وتـوجيـه ونصح ونحـوه؟!!
يــاتـرى مـاذا سـيـكـون حـال الـنـاس؟؟،
ومـاذا سـيـكـون حـال الداعــي؟؟
بـلا شـك أنـه سـيُـفـّوت عـلى نـفـسـه وعـلى
الـجـمـيـع الخـير والـنـفـع الكـثـيـريـن…
وكـم يُـحـزنـنـا والله تـوقـف ذلـك الـقـلـب النـابـض عـن الـنـبـض،،،،
(وعـنـدمـا يـتـوقـف ذلك الـقـلـب فـلا تـرجـوا حـيـاةً بـعـد ذلـك!!!!)
ألا فـلـنـدعـوا إلى الله عـلى بـصيـرة ولـنـستـمـر فـي ذلك،
مـن مجـالات الحـيـاة… وكـل امرءٍ مـنّـا يـعرف قـدراتـه وإمكـانـاتـه….
فـلا تـبـخـل أخـي عـلى نـفـسك وأنـتِ كـذلـك أخـيــه
وقـدّم مـا لديـك وثـق تـمـامــاً أن ذلك لـن يـضـيـع عـنـد الله
مـتى مـا أُخـلـصت النـيـة لله تـعـالـى وأُتُـبع هـدي الحـبـيـب صـلوات
ربـي وسلامـه عـلـيـه…
وفـقـنـا الله وإيــاكـم للدعـوة إلـيـه ولـتـقـديـم ونـشـر كــل خـــــــــير …