تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » هل الاتصال التليفوني صلة للارحام

هل الاتصال التليفوني صلة للارحام 2024.

هل الاتصال التليفوني صلة للارحام

يسأل حسين محمد : بعض الناس يطمئنون علي أهاليهم عن طريق التليفون لكثرة مشاغلهم فهل يعتبر هذا صلة رحم؟


يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور أحمد طه ريان أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر يقول:

إن الرحم معني عظيم وضعه المولي جل شأنه علماً علي مجموعة من العلاقات المتشابكة بين كثير من الأفراد والذين ينتمون إلي عائلة واحدة أو مجموعة من العائلات يرتبطون بصلة قرابة وضعفا فتقوي حيث تقترب درجة القرابة.

كما في رابطة الأبوة والبنوة والأمومة. وكذلك الرابطة الأخوية وهي تختلف في ذاتها من قوية إلي أقوي. فرابطة الأخ من الأب رابطة قوية لتخلقهما من ماء واحد.


بينما الإخوة من الأب والأم تكون أقوي لأنها تجمع إلي المشاركة في التحلق من الماء الواحد. الالتقاء في الرحم الواحد والارتضاع من اللبن الواحد وهكذا.

كما أن المسئولية في صلة الرحم تختلف من رابطة إلي أخري. خصوصاً من كانوا في حاجة إلي مساعدة أو رعاية اجتماعية أو مالية.

فالرحم من جهة النساء تترتب عليها مسئولية أكبر لضعفهم وحاجتهم إلي دوام الرعاية الاجتماعية أو المالية كذلك الحال بالنسبة للرحم. إن كانوا صغاراً أو ضعافاً أو فقراء أو من ذوي الأمراض أو العاهات.

وهكذا لذلك نجد المولي عز وجل رتب الواجبات حسب اختلاف هذه الدرجات قوة وضعفاً فأوجب علي الوالد رعاية أولاده الصغار حتي يكبروا ويبلغوا قادرين علي الكسب. وأما البنات فقد وجبت رعايتهن علي الوالد حيث يدخل بهن الأزواج. كما أوجب علي الأولاد رعاية والديهم متي كانوا في حاجة ماسة إلي الرعاية فأوجب عليهم الانفاق علي والديهم الفقراء من كانوا قادرين علي ذلك. كما أوصي ذوي الأموال برعاية أقاربهم الفقراء وهكذا.


وبناء علي ذلك إذا كانت المكالمة الهاتفية تعبر عن صلة رحم في حالة أو حالتين أو ثلاث أو حتي عشر لكنها بكل تأكيد لا تكفي في عشرات الحالات بل ربما في المئات من الحالات.

إذ تحتاج بعض الحالات إلي الزيارات الشخصية والاطمئنان علي الحالة الصحية ويحتاج بعضها إلي تقديم الرعاية الاجتماعية أو المالية أو غير ذلك..

وبذلك تكون المكالمة الهاتفية غير كافية في مثل هذه الحالات ويكون صاحبها مقصراً في القيام بصلة رحمه.


والله أعلم

ربي يحميكي يالغلا
بااااااااااارك الله فيك
وشكرااا
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
جــــــــــزاااااكــ الله كـــــل خــيــــــــــــــــر
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.