هل نستطيع الحفاظ على هدوء أعصابنا ؟
وبالتالي
كيف نحافظ على هدوء أعصابنا ؟
كما هو معروف أن الحياة اليومية لا تخلوا من الأزمات العابرة والمشاكل الطارئة التي تجعل بعضنا البعض متوترا وبالتالي يكون حل الأمور في حالة التوتر يؤدي إلى معالجة سيئة للأمور وقد تبدوا في بادئ الأمر هذه الحلول ايجابية ولكن فيما بعد سنجد توابع سلبية لهذه الحلول التي ُاتخذت ونحن في حالة مزاجية سيئة وحتما سنندم كثيرا على تسرعنا في قول ما أو تصرف قائم في لحظات غضب تملكتنا لوقت ما لذلك نحن بحاجة لأن نتعلم مهارة
"" الحفاظ على هدوء الأعصاب ""هذه المهارة هي سلوك مكتسب يمكننا أن تعلمه ونمارسه وقبل ا ن نتعلمها ارجوا من كل من يقول على نفسه^^ أنا عصبي –أنا عصبية أن يلغي هذه الجملة من حياته ليكن ماهرا بهذه المهارة وينجح نجاحا حقيقيا يجد أثره في حياته
فلهذه المهارة خطوات ستعيننا على اكتسابها
أولا ً* أن يتملكنا شعور با أهمية الحفاظ على هدوء أعصابنا
أي أننا ننتهي من مجرد التمني لأن نكون هادئين الى الجد والاجتهاد لمعرفة أنفسنا عن قرب ومعرفة كل ما يثير غضبنا فمتى ما حملنا هم وأردنا التغيير حتما سنتغير وهذا يكون بمجالسة القد وات والمتميزين حولنا في الحلم والروية ويبدوا حلمهم في حل كل ما حولهم بكل بساطة بينما إذا تعرض لها البعض تجده غاضباً فكل ما يتميز به الحلماء هو أنهم يحسنون إدارة الموقف ولنا في أحاديث ""الحبيب المصطفى"" مهارات ومحفزات عالية بهذا الشأن حيث يقول ((ألا أنبئكم بما يشرف الله به البنيان ويرفع الدرجات قالوا نعم "قال تحلم على من جهل عليك وتعفوا عن من ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك )*)
كلها أمور عظيمة وما يغضبنا في الغالب يكون أهون من هذه المواقف فكل ما نحتاجه هو فعلا الجدية والرغبة في أن نكون محافظين على هدوؤنا وتصرفاتنا فالشديد هو من يملك نفسه عند الغضب فهو يتميز بقوة السيطرة على ذاته
أيضا مما يعيننا على هدوء أعصابنا
ثانيا **"اللجوء إلى المرح
يعد اللجوء إلى المرح طريقة فعالة في تحطيم التوتر الانفعالي خاصة في المناقشات والجدل وقد يكون من المرح أن يكون لك ابتسامة لبقة لها أثرها الجميل في تلطيف الجو المشحون
صورة من الحياة***
أحيانا يكون لدينا طفل شديد العناد فعندما تأتي الأم لتعاقبه يبتسم في وجهها فبدل أن تعاقبه تبتسم وتداعبه فهذا طفل يتمتع بذكاء عالي وحبذا أن نعود أطفالا في بعض المواقف المشحونة فبدل أن نعمل عملية
إ ستنفار لجميع الخلايا لتدافع عنا نأخذ نفس عميق ونلجأ للمرح وهنا لفتة " ليت الآباء والمربيين يقدروا المراحل العمرية وطبيعة تكوين ذويهم "شبابا وأطفالا " ليتهم يراعوا التكوين النفسي والعقلي بدل التمسك بالكلمات السلبية كا
طفل شقي – غبي –معاند ما يفهم – يصرخ دون سبب – مدلل-
شباب "ضعيف الشخصية- لا يشعر بالمسؤولية- ابن فلان أفضل منك- شباب تافه – نحن في عمركم —–كنا وعملنا – كلها كلمات كبيرة ولها معاني عميقة سلبية تبقى آثارها حتى الكبر لذلك علينا أن نتعلم معالجة الأمور بالرفق والتوجيه اللطيف
مما يعين أيضا على هدوء الأعصاب
ثالثاً"*** تفهم الأسباب
فتفهم الأسباب لموقف ما أو سلوك ما من شخص ما يعطينا مهلة للتفكير وبالتالي حتى نصل لنتيجة ما وسببا ما لأمر حدث " يعطينا مهلة للتفكير وتلقائيا سنجد حدة الغضب بدأت تنخفض حتى تزول وقد نسأل أحيانا بعد زمجرة وارتفاع أصوات ما لمشكلة ما لذي حصل ليحدث هذا التوتر ؟ فتفهم الأسباب يبعدنا عن الميل والتسرع في إصدار الأحكام وبالتالي يجنبنا تهور وحماقات نحن في غنى عنها
أيضا من ثمرات هذا التفهم نحو الآخرين انه يساعدنا في* ضبط أعصابنا * والتصرف بحكمة معهم
دون أن ننسى **ماضيهم المشرف في لحظة سخط على تصرف خاطئ صدر منهم نتج عن إساءة في تقدير الأمور من الآخرين
ايضا مما يعين على هدوء الاعصاب
رابعا "**** استخدام النشاط المتولد من الغضب في عمل مفيد"
وهذا ما أ ثبتته الدراسات النفسية الحديثة في معالجة الانفعالات باستثمار النشاط المتولد عنها في أعمال مفيدة فعندما تكون –تكوني غاضبة استثمر الطاقة العالية لديك في عملٍ ما كالقراءة والرياضة والرسم وأعمال كثيرة تحتاج لطاقة عالية فهذه مجالات جيدة لتصريف الطاقة في مواضعها
أيضا مما يعين على هدوء الأعصاب
خامساً"***** تغيير وضعية الجسد والمكان الذي حصل به الغضب
حتى قال الحبيب صلى الله عليه وسلم(( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإذا ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ))إذا نحن بحاجة
لأن نسيطر على أنفسنا في الحالات الحرجة –علينا أن ندرس البيئة التي تحيط بنا ونسعى إلى تحقيق توافق متوازن معها بقدر الإمكان ولنا أسوة حسنة في الحبيب عليه السلام لنبلغ هذه المهارة والتي يعد من أهم نتائجها "ضبط النفس-التخلق بالحلم فوجود القدوة والقصص يعطينا صور ذهنية عديدة تعيننا في الحفاظ على هدوء أعصابنا وهذا هو النجاح الحقيقd
>?منقول