يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم) رواه مسلم
يشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى فئة من الناس يكثرون من ذكر عيوب الآخرين .. ولا يرون في المجتمع إلا العيوب .. عندما تجالسهم وتسمع حديثهم فإنهم يدخلون اليأس إلى قلبك .. ويقطعون عليك الرجاء والأمل في وجود الخير .. ولا ينظرون إلى فئات المجتمع إلا من خلال النظرة السوداوية .. فلا تسمع في مجالسهم إلا لغة اليأس من المجتمع .. فالحكومة سيئة ، ومؤسساتها فاسدة ولا يرجى لها الشفاء .. وأفراد المجتمع فاسدون جهلة .. وأحوال البلد من سيئ إلى أسوأ .. نظرتهم نظرة يأس تقطع الأمل في الخير والإصلاح .
إن الداعية الحق هو الذي ينظر إلى مجتمعه نظرة تفاؤل وأمل وثقة بالله وبأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم المبشرة ببقاء طائفة من أمته على الحق لا يضرهم من خالفهم إلى يوم القيامة .
وهو الذي ينظر إلى مساحات الخير ومساحات الشر بعين واحدة ولا يقصر نظره على مساحات الشر حتى لا يصيبه اليأس .. فمن تعود على النظرة السوداوية .. فإنما ذلك يدل على يأسه من رحمة الله تعالى .. وعلى تعاليه وعجبه بأعماله .. واحتقاره لأعمال الآخرين .. لذلك قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم : (فهو أهلكهم) إشارة وتأكيداً على التفاؤل وترك نظرة اليأس.. فما زال في مجتمعاتنا الإسلامية الكثير من جوانب الخير .. والكثير من مساحات الخير .. والفاشل هو الذي لا يرى تلك المساحات فيؤثر الانغلاق والاعتزال يأساً من الإصلاح .
نسال الله أن يصلح أحوالنا ويهدينا سراطه المستقيم .. آمين
إلى لقاء بإذن الله تعالى
وننتظر المزيد