قصة واقعيه لمعوق من المنطقة الجنوبية قدره أصابته بشلل أطفال وانه اكبر أخوته
كان حلمه أن يتعلم مثل أقرانه وكانت بداية معاناته وصدمته الأولى في السنة الثانية الابتدائية
عام 1402هــ عندما تم إيقاف التحاق المعاقين بالمدارس في حينه انتقل من منطقته إلى الرياض
مع والده المثقل بديون تفوق المليون وعائلته الأربعة عشر وأبناء عمه المتوفى .
لم تعوقه إعاقته من العمل في بيع الخردوات لكي لا يكون عالة على والده وليعينه
على قضاء ديونه والصرف على أسرته.
لم ييئس بحث عن طريقة لإكمال تعليمه وبمساعدة والده أحضر له مدرس خصوصي
وحصل على الشهادة الابتدائية من خلال تعليم المنازل.
كبر وكبرت أحلامه وأماله وصبر على همه وآلامه والتحق بوظيفة حكوميه وساعد والده على قضاء ديونه
وشراء منزل لعائلته، فكر في الزواج ورفضنه بنات وطنه وسافر لإحدى الدول للبحث عن من تقبله ، وتعرف
على موظفه من ذلك البلد تعمل في سفارة بلده وعرضت عليه مساعدته في الحصول على زوجه كان على نيته
لم يعلم أنها مكيدة . حضرت العروس ووالديها وتم الاتفاق وأقيم الفرح ودخل بها وحملت خلال شهر العسل
وعاد إلى وطنه ، لا يتكلم لغتها وكل ما نظر أليها رأى دمعة حائرة في عينيها استعان بإحدى قريباته تعرف
لغتها لمعرفة سر حزنها حصل مالم يكن في الحسبان والله المستعان اعترفت أنها أحبته وأنها غير مسلمه
وان والديها الذين قابلهم كانوا وهميين لمعارضة والديها الحقيقيين أقتنع بواقعه ولم يخبر أحدا ووقع بين أمرين
أحلاهما مر،إما أن يطلقها ويضحي بابن من صلبه تحمله في أحشائها ، أو أن يصبر على الأمر.
لم يجد حلا سوى الصبر،أقنعها من خلال الكتيبات والدعاة بالإسلام وأسلمت،وأفتاه المشايخ بصحة زواجه
أنجبت له ثلاثة أولاد وبنتين أكبرهم في المرحلة النهائية الثانوية وأصغرهم في الابتدائية.
واصل مسيرته وشق طريقه في الحياة بعزيمة الرجال وهمة الأبطال أشترى منزلا خاصا بأولاده وسيارة خاصة به
وواصل تعليمه وترقى لمرتبة عليا في مجال عمله ، يعمل إضافة لعمله مسوقا لإحدى كبرى الشركات العالمية
على مستوى الخليج.
انتهت قصة صديقي الصدوق الحقيقية وختمها قائلا، اللهم أرزقنا بفضلك عمن سواك وأصلح لنا الزوجة والذرية
من هو؟؟؟ أنه من يعرفه أغلب المعاقين السعوديين ولا يعلمون بقصته معروف بيننا بحبه للجميع وطيبته وابتسامته
إلى من هم مني وإنا منهم إخواني المعاقين….
,, من صبر نال ,, ومن تحمل أجر،،ومن واصل وصل
الكاتب / يحيى السميري