1-الثبات عند وقوع المصيبة كما قال
r
: ((إن الصبر عند أول الصدمة)).
2-الرضى بما قسم الله تعالى والعمل بالحديث الوارد عن المصطفى
r
عن أم سلمة -رضي الله عنها-
قالت: سمعت رسول الله
r
يقول:
(( ما من مؤمن تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرني
في مصيبتي واخلف لي خيرا منها. إلا آجره الله تعالى في مصيبته واخلف له خيرا منها))
قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت كما قال رسول الله
r
فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله
r
.
أما عدم الرضى وإظهار الجزع من النياحة وشق الجيوب ولطم الخدود وحثو التراب على
الرأس وغير ذلك فهذا من دعوى الجاهلية وبدعها فلله ما أعطى وله ما أخذ
فمن رضي فله الرضى ومن سخط فعليه السخط.
3-لزوم بيتها الذي مات زوجها وهي ساكنة فيه ولا تخرج منه الا لضرورة ملحة
كمراجعة المستشفى عند المرض مثلا.
4-جواز البكاء بدمع العين وحزن القلب كما ورد عن النبي
r
عند وفاة ابنه إبراهيم:
((إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون)).
محظورات العدة
في فترة الإحداد لا بد للمرأة من تجنب الزينة بكل أنواعها:
-الابتعاد عن الزينة في الملابس عموما كالملابس الفاخرة والموشاة والجميلة بذاتها أيا كان نوعها.
-الابتعاد عن التزين بالكحل والخضاب ومساحيق التجميل.
-الابتعاد عن التزين بالحلي سواء كان ذهبا أو فضة أو ألماسا من أقراط وعقود وخواتم وما شابهها.
-اجتناب مس الطيب سواء أكان عطرا أم صابونا أو كريما معطرا وغير ذلك.
ما للمعتدة
بعض النساء تعتقد أن فترة الحداد هي فترة للتضييق على النفس وحرمانها من كل شئ.
وهذا خطأ شائع. فالإحداد ما هو الا مدة محدودة من الزمن يتبين فيها حمل المرأة
من عدمه وتبيين الشارع فضل الزوج، لذلك فالمعتدة لها
: 1
-كل مباح -عدا ما استثني- من الملابس غير محددة بلون معين كالأسود مثلا
وتكون بعيدة عن الزينة بذاتها.
2-القيام بما توجبه عليه الفطرة من نظافة البدن من استحمام وقص أظافر ونتف
الإبط وغير ذلك ويراعى عند الاستحمام استعمال الصابون أو الشامبو الخالي من المواد المعطرة.
3-عدم الأخذ بكل ما يقال عن المعتدة من بدع منتشرة عند العوام: كعدم الصعود لسطح المنزل،
وتغطية الوجه عند رؤية القمر أو النجوم وذكرى الأربعين للميت والذكرى السنوية
والخروج من باب والدخول من آخر عند نهاية الإحداد ونثر الحلوى أو القطع النقدية المعدنية على
أول من يقابلها عند خروجها، والانقطاع عن الحياة العامة بعد انقضاء العدة من عدم حضور المناسبات العائلية وذلك إظهارا منها للحزن على فقيدها
وربما يمتد معها هذا الإضراب عن الحياة الاجتماعية إلى آخر العمر.
4-للمعتدة تكليم الرجال الغير محارم لها إذا دعت الحاجة.
مقيدة بالقيود الشرعية اللازمة على كل امرأة من عدم الخضوع بالقول.
