تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » من روائع لقمان الحكيم

من روائع لقمان الحكيم 2024.

من روائع لقمان الحكيم

وأبدأ بما ذكره ربّ العزّة سبحانه وتعالى في كتابه الكريم عن لقمان الحكيم ،، ثم أنقل لكم في الأسفل ما ورد عنه من حكم وجواهر.
*** قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ اَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَاِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَاِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ * وَاِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ اِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ * وَوَصَّيْنَا الْاِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ اُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ اَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ اِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَاِنْ جَاهَدَاكَ عَلى اَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ اَنَابَ اِلَيَّ ثُمَّ اِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَاُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * يَا بُنَيَّ اِنَّهَا اِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ اَوْ فِي السَّمَوَاتِ اَوْ فِي الْاَرْضِ يَاْتِ بِهَا اللَّهُ اِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * يَابُنَيَّ اَقِمِ الصَّلَاةَ وَاْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا اَصَابَكَ اِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْاُمُورِ * وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْاَرْضِ مَرَحاً اِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ اِنَّ اَنْكَرَ الْاَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ‏}‏ ‏‏سورة لقمان‏:‏ 12-19‏‏‏.‏
*****************************
فهو لقمان بن عنقاء، ويقال‏:‏ بن ثاران ، بن سدون. وكان رجلاً صالحاً ذا عبادة وعبارة وحكمة عظيمة‏.‏ وقيل‏:‏ كان قاضياً في زمن داود عليه السلام ، فالله اعلم ‏..‏ ولقد اعطاه الله الحكمة، ومنعه النبوّة‏.‏
و كان عبداً اسود، غليظ الشفتين، مصفح القدمين، وان الله رفعه لحكمته..
(‏ البداية والنهاية ج‏ :‏ 2 ص 147‏)‏
** ومما يروى عنه بأنه رآه رجل كان يعرفه قبل ذلك ، فقال‏:‏ ألست عبد بن فلان الذي كنت ترعى غنمي بالأمس‏؟‏ قال‏:‏ بلى ‏.‏ قال ‏:‏ فما بلغ بك ما ارى‏؟‏
>>> قال‏: ‏(( قدر الله، وأداء الأمانة، وصدق لحديث، وترك ما لا يعنيني‏ )).‏
وجاء آخر اليه متعجّبا مما وصل إليه من مكانة ، فقال له : ‏ وطء الناس بساطك، وغشيهم بابك، ورضاهم بقولك‏!!!
>>> فبيّن‏ له لقمان السبب وهو‏:‏ ((غضّي بصري، وكفّي لساني، وعفـّة مطمعي، وحفظي فرجي، وقيامي بعدّتي، ووفائي بعهدي، وتكرمتي ضيفي، وحفظي جاري، وتركي ما لا يعنيني، فذاك الذي صيرني كما ترى)). ‏>>> وعن ابي الدرداء انه قال يوماً وذكر لقمان الحكيم فقال‏:‏
>>> ما اوتي عن اهل، ولا مال، ولا حسب، ولا خصال، ولكنه كان رجلاً سكيتاً طويل التفكّر، عميق النظر، لم يعبث، ولا يضحك، وكان لا يعيد منطقاً نطقه إلا ان يقول حكمة .
>>> ‏وكان لقمان يقول‏:‏ (( ان الله اذا إستودع شيئاً حفظه‏)‏‏)‏‏.‏
>>> يا بنيّ لتكن كلمتك طيبة، وليكن وجهك بسطاً، تكن احب الى الناس ممن يعطيهم العطاء‏.‏
** وقال : الرفق رأس الحكمة‏،،‏
* و‏ كما تَرحمون تُرحمون‏،،
* وكما تزرعون تحصدون،،
* واحب خليلك وخليل ابيك‏ ،،‏
>>> يا بني ان الحكمة اجلست المساكين مجالس الملوك‏..‏
>>>‏ يا بني اذا اتيت نادي- مجلس – قوم ، فأدمهم بسهم الإسلام – يعني السلام عليهم – ثم اجلس بناحيتهم ،، فلا تنطق حتى تراهم قد نطقوا ، فان افاضوا في ذكر الله فأجّل سهمك معهم ،، وإن افاضوا في غير ذلك فحوّل عنهم الى غيرهم‏ ..‏ ‏
>>> يا بني اتـّق الله، ولا تـُري الناس انك تخشى الله ليكرموك بذلك وقلبك فاجر.‏.‏
>>> يا بني ما ندمت على السكوت قط، وان كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب‏.‏.
>>>‏ يا بني اعتزل الشرّ يعتزلك ، فان الشرّ للشرّ خلق‏..‏
>>> يا بني اياك وشدّة الغضب، فان شدّة الغضب ممحقة لفؤاد الحكيم‏..‏
>>> يا بني اختر المجالس على عينك، فإذا رأيت المجلس يذكر فيه الله عزّ وجل فأجلس معهم، فإنك إن تك عالماً ينفعك علمك، وان تك غبيّاً يعلّموك، وإن يطلع الله عليهم برحمة تصيبك معهم..
>>> يا بني لا تجلس في المجلس الذي لا يذكر الله فيه، فانك ان تك عالماً لا ينفعك علمك، وإن تك غبيّاً يزيدوك غبياً، وان يطلع الله اليهم بعد ذلك بسخط يصيبك معهم..
>>> يا بني لا ياكل طعامك الا الاتقياء، وشاور في امرك العلماء‏.‏‏.‏
>>> وقال : لا ترغب في ودّ الجاهل فيرى انك ترضى عمله، ولا تهاون بمقت الحكيم فيزهده فيك‏.‏.
>>> وقيل للقمان اي الناس اصبر‏؟‏ قال‏:‏ صبر لا يتبعه اذى‏.‏
قيل له‏:‏ فأي الناس اعلم‏؟‏ قال‏:‏ من ازداد من علم الناس الى علمه‏.‏
قيل‏:‏ فاي الناس خير‏؟‏ قال‏:‏ الغني‏.‏
قيل‏:‏ الغني من المال‏؟‏ قال‏:‏ لا، ولكن الغني الذي اذا التمس عنده خير وجد، والا اغنى نفسه عن الناس‏.‏
قيل ‏:‏ اي الناس شر‏؟‏ قال‏:‏ الذي لا يبالي ان يراه الناس مسيئاً‏.‏
‏>>> يقال بأنه قال له سيده‏ يوما :‏ اذبح لي شاة، فذبح له شاة،،
##> فقال‏:‏ إئتني بأطيب مضغتين فيها ،، فأتاه باللسان والقلب،
فقال له‏:‏ اما كان فيها شيء اطيب من هذين‏؟‏
قال‏:‏ لا ، قال‏:‏ فسكت عنه ما سكت، ثم قال له‏:‏ اذبح لي شاة، فذبح له شاة ،
##> فقال له‏:‏ وألق اخبثها مضغتين،، فرمى باللسان والقلب،
فقال‏:‏ امرتك ان تاتيني بأطيبها مضغتين فأتيتني باللسان والقلب، وأمرتك ان تلقي أخبثها مضغتين فألقيت اللسان والقلب ،
### >>> فقال له‏:‏ إنه ليس شيء اطيب من القلب واللسان اذا طابا ،
ولا أخبث منهما إذا خبثا‏.‏

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.