الكل منا بني ادم ذكور واناث نتعرض في هذه الحياة الى المتاعب والمآسي والاحزان
تظلم الدنيا في اعيننا ونعتقد ان الحياة قد توقفت عند هذا الحد ولم يعد بمقدورنا المواصلة فيها
ثم ماتلبث الايام تمر عجلة باحداثها فننسى او تخف تلك الذكريات الاليمة
ونبدء نجري خلف هذه الدنيا
ولكن متى تكون الحياة جحيما لاتخف حرارته
ولا يمكن تحمله
نسمع البعض يقول انا عايش في جحيم
والبعض يفكر في انهاء حياته
والبعض يئن ليلا ويشكو نهارا مما اصابه من احزان
ولكن لماذا
اذا ابتعد الانسان عن ربه وعق والديه
وسلك طريق الحرام وترك الحلال ومنى نفسة بما لايملك وظمن لها وكانه يملك التصرف بالاقدار فاذا جاءة عكس ماكان يتمنى سخط وغضب واعترض على اقدار الله سبحانه
اذا نام وذالك المسكين الذي ظلمه يدعو الله ان ياخذ له حقه منه
اذا ترك تلك النفس الامارة بالسوء تلهو وتتبع هواها دون ان يحاسبها
اذا انتظر ان يشكره الناس على عبادته لله
اذا ترك ذكر الرحمن واستبدله بمزمار الشيطان
اذا تعلق بالدنيا كانه من الخالدين فيها ونسي الاخرة وكانه ليس من العائدين اليها
اذا ارتكب كبائر الذنوب فكانت في عينه مثل صغائر الذنوب
اذا بحث له عن اعذار يهون بعا معاصبه التي يعصي الله بها وكانه يحاول ان يحل ماحرم الله
اذا قال اغلب الناس يعصون الله وانا مجرد شخص ومعاصي اخف من معاصيهم وانا خير منهم
اذا هانت في عينه الاخرة وعظمت في عينه الدنيا وصارت همه الوحيد
عندها تكون الحياة جحيما
لا يطفئه طبيب نفسي ولا دواؤه
والتوبه الصادقه بين يديه
لايطفيء ذالك الجحيم الا
عودة الى الرحمن الرحيم
وترك معاصية
استغفر الله العظيم لي ولجميع المسلمين ولمن له حق علي
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين