تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ما حكم أن يقسم الإنسان على ربه

ما حكم أن يقسم الإنسان على ربه 2024.

السؤال

إذا قال العبد أقسمت عليك يارب أن تجعل لي مخرجا من كده وكده, أو أن تفعل كده وكده ولم يحدث شيء، فهل على العبد أن يكفر عن قسمه كفارة يمين؟ أم ماذا يفعل، خصوصاً إذا حدث ذلك عدة مرات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنقول ابتداء إن قول الشخص أقسمت من غير أن يقول بالله لا يعتبر يميناً عند كثير من الفقهاء وإن نوى به اليمين.
جاء في حاشية الجمل -وهو من كتب الشافعية-: (قوله: وأقسمت أو أقسم) وكذا عزمت أو أعزم وشهدت أو أشهد، ولو حذف لفظ الله لم ينعقد يميناً وإن نواه… انتهى.
وذهب آخرون إلى أنها يمين كما جاء في المدونة: سألت مالكاً عن الرجل يقول أقسمت أن لا أفعل كذا وكذا قال مالك: إن كان أراد بقوله أقسمت أي بالله فهي يمين لأن المسلم لا يقسم إلا بالله وإلا فلا شيء عليه… انتهى.
وعلى القول بأن ما تلفظ به السائل يميناً فإننا لم نجد من الفقهاء من نص على هذه المسألة بعينها، وأقرب ما يمكن تخريجها عليه مسألة إذا حلف الإنسان على من لا يمتنع بفعله ليفعلن كذا أو حلف عليه لا يفعل كذا فخالفه هل يحنث الحالف بذلك؟ قولان للفقهاء.
قال في الإنصاف: واختار الشيخ تقي الدين رحمه الله فيمن حلف على غيره ليفعله فخالفه: لم يحنث إن قصد إكرامه لا إلزامه به، لأنه كالأمر ولا يجب…. انتهى.
ولا شك أن العبد حين يقسم على ربه إنما يسأله حاجته ويطلبها منه، ولا يقصد إلزامه، فالله تعالى لا مكره له عز وجل، فليس في قسمه معنى اليمين فلا يحنث إذا لم يقع مراده ولا تلزمه كفارة يمين، وانظر للفائدة في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 55561، 102047، 35270.
والله أعلم.

خليجية

ما حكم أن يقسم الإنسان على ربه

السؤال :
هل يجوز لأحد من الناس في هذا الزمان أن يقسم على الله أن يحقق له كذا وكذا مما يريد ام لا ؟

الجواب :
لا يجوز الإقسام على الله تعالى بقوله : أقسمت عليك يا رب أن تنزل المطر، أو تهزم اليهود ، أو تغني فلانا ، أو تعطيه كذا ، أو تحقق لي ما أطلبه في هذا المكان ، ونحو ذلك ، فإن معناها أن العبد يلزم ربه ويفرض عليه ، والله تعالى هو الذي يتصرف في العباد ، وليس العبد أهلا أن يأمر ربه بأمر على وجه الإلزام ، بل إن ذلك منقص للتوحيد ، او مما ينافي كماله أو أصله حسب النية ، وأما ما روي عن بعض السلف من الإقسام على الله فلعل ذلك من باب الدعاء ، وأما قوله صلى الله عليه وسلم : " إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره " رواه البخاري ( 2703 ) فهذا على وجه الفرض ، يعني أن الله تعالى يجيب دعوته مع العلم أنه لا يجرأ أن يقسم على ربه ، والله أعلم .

اللؤلؤ المكين من فتاوى ابن جبرين ص 53 .

خليجية

سؤال الفتوى: هل يجوز قول (اللهم إنى اقسم عليك بك) أو اللهم إنى اسألك بك ؟

< جواب الفتوى >

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
لا يجوز الإقسام على الله تعالى إذا كان بقصد الإلزام كأن يقول: أقسمت عليك يا رب أن تنزل المطر، أو تهزم اليهود ، أو تغني فلانا ، أو تعطيه كذا ، أو تحقق لي ما أطلبه في هذا المكان ، ونحو ذلك ، فإن معناها أن العبد يلزم ربه ويفرض عليه، والله تعالى هو الذي يتصرف في العباد، وليس العبد أهلا أن يأمر ربه بأمر على وجه الإلزام ، بل إن ذلك منقص للتوحيد ، او مما ينافي كماله أو أصله حسب النية ، وأما ما روي عن بعض السلف من الإقسام على الله فليس فيه نية الإلزام.
وعلى ذلك: فإن كان المرء يعرف من نفسه الصلاح والاستقامة، فلا مانع من أن يقسم على الله في أمور الخير، لا في أمور الشر، وقد عرف مثل ذلك عن البراء بن مالك رضي الله عنه.
روى الحاكم في المستدرك من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله علي وسلم قال: كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبر قسمه، منهم البراء بن مالك. فإن البراء لقي زحفًا من المشركين، وقد أوجع المشركون في المسلمين، فقالوا: يا براء إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنك لو أقسمت على الله لأبرك، فأقسم على ربك. فقال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم. ثم التقوا على قنطرة السوس فأوجعوا في المسلمين، فقالوا له: يا براء أقسم على ربك. فقال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، وألحقنا بنبيك صلى الله عليه وسلم، فمنحوا أكتافهم وقتل البراء شهيد. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وأما أمور الشر فلا يجوز القسم على الله أن يفعلها، فقد حبط عمل رجل سابق لأنه أقسم أن لا يغفر الله لآخر؛ كما جاء في الحديث. أخرج الإمام مسلم من حديث جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حدث أن رجلاً قال: والله لا يغفر الله لفلان، وإن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألَّى عليَّ أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك.
أما سؤال الله بالله فجائز في الجملة، كما ورد عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ وِتْرِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لا أُحْصِي
ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ " رواه الترمذي
1727 وصححه الألباني في الإرواء 430 وصحيح أبي داود 1282.
والله أعلم.

خليجية

– ما حكم قول آليت عليك أن تستجيب دعائي ؟ أو مثلا أن تقضي حاجتي وذلك في الدعاء ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ وفقه الله
ما حكم قول آليت عليك أن تستجيب دعائي ؟
أو مثلا أن تقضي حاجتي وذلك في الدعاء ؟
وهل يدخل في معنى الحديث على رسولنا أفضل الصلاة والسلام
" رب رجل أشعث اغبر لو اقسم على الله لأبَرّه " ؟
وكيف يقسم الإنسان على الله ؟
وبورك فيكم .

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك ووفقك

معنى " آليت " أي حَلَفَت
قال القرطبي في التفسير : يُؤلُون : معناه يحلفون والمصدر إيلاء وألية وألوة وإلوة … يقال آلى يؤلي إيلاء وتألى تأليا وائتلى ائتلاء أي حلف ومنه ( وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ ) . اهـ .

وأما الإقسام على الله فلا يجوز .
قال شيخنا الشيخ د . ناصر العقل – حفظه الله – : الإقسام على الله لا يجوز لما فيه من الـتّـألِّي على الله ، والحديث الوارد " لو أقسم على الله لأبرّه " إنما هو من باب الخبر ، ولكن مَنْ هُـم ؟ لا أحد يعلمهم إلا الله . اهـ .
يعني في واقع الناس ، والذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل ضعيف متضعف ، لو أقسم على الله لأبره . رواه البخاري ومسلم .
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبَرّه . رواه البخاري ومسلم .
فهذا الذي جاء بالوصف ، فكأن من يُقسِم على الله يُزكِّي نفسه ، ويَعُدّ نفسه من أهل الجنة .

أما من جاء النص عليهم في الأحاديث فيُعرَفون ، كالبراء بن مالك رضي الله عنه ، وكأنس بن النّضر رضي الله عنه .
فقد روى الترمذي من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبرّه ، منهم البراء بن مالك . قال الترمذي : هذا حديث صحيح حسن من هذا الوجه .
وفي الصحيحين أن الرُّبَيِّع كَسَرَتْ ثنية امرأة ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقصاص ، فقال أنس بن النّضر : يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا تُكسَر ثنيتها ، فرضوا بالأرش وتركوا القصاص ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرّه .

قال الإمام النووي رحمه الله :
وإنما حَلَفَ ثِقَة بهم أن لا يُحنِّثوه ، أو ثِقَة بفضل الله ولطفه أن لا يحنثه ، بل يُلهمهم العفو ، وأما قوله صلى الله عليه وسلم : : إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرّه " معناه لا يحنثه لكرامته عليه . اهـ .
وقال في قوله صلى الله عليه وسلم : " لو أقسم على الله لأبرّه " أي لو حَلَفَ على وقوع شيء أوقعه الله إكراما له ، بإجابة سؤاله ، وصيانته من الحنث في يمينه ، وهذا لِعِظَم مَنْزِلته عند الله تعالى ، وإن كان حقيرا عند الناس . وقيل : معنى القسم هنا : الدعاء ، وإبراره : إجابته . والله اعلم .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
ووجه تَعَجُّبِه [ يعني النبي صلى الله عليه وسلم ] أن أنس بن النّضر أقسم على نفي فعل غيره مع إصرار ذلك الغير على إيقاع ذلك الفعل ، فكان قضية ذلك في العادة أن يحنث في يمينه ، فَأَلْهَمَ الله الغير العفو ، فَبَرّ قسم أنس . وأشار بقوله : " إن من عباد الله " إلى أن هذا الاتفاق إنما وقع إكراماً من الله لأنس لِيَبرّ يمينه ، وأنه من جملة عباد الله الذين يجيب دعاءهم ويعطيهم أربهم . اهـ .

والخلاصة أنه لا يجوز للإنسان أن يُقسِم على الله ، ولم يكن هذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا من فِعل أصحابه رضي الله عنهم ، إلا من نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدّم .

وروى ابن الجوزي في المنتظم عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبَرَّه ، منهم البراء بن مالك
قال : وأن البراء لقي زحفاً من المشركين ، وقد أوجف المشركون في المسلمين ، فقالوا : يا براء إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنك لو أقسمت على الله لأبَرَّكَ ، فأقْسِم على ربك . فقال : أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم ، فمنحوا أكتافهم ، ثم التقوا على قنطرة السوس فأوجفوا في المسلمين ، فقالوا : أقْسِم يا براء على ربك ، فقال : أقسمت عليك يا ربي لما منحتنا أكتافهم وألحقتني بنبيي صلى الله عليه وسلم ، فمنحوا أكتافهم ، وقُتِل شهيدا .
وذكر ابن حجر في الإصابة أن ذلك كان يوم تستر .

والله تعالى أعلم
عبد الرحمن السحيم

بــــارك الله فيك
وجزاك الله كل خير على هذه المعلومات الجميلة..
يسعدني ويشرفني مرورك العطر

لكي مني اجمل باقت

الشكر والاحترام والتقدير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.